ما هو وكيف يحدث فيجسم المرأة
إحصاءات عن سرطان الثدي في بعض البلدانايلاف: السرطان هو مجموعة أمراض تحدث عندما تتحول خلايا الجسم إلى خلايا غير طبيعية فتنقسم دون تحكم أو نظام. و يتكون كل عنصر في جسم الإنسان من أنواع مختلفة من الخلايا التي تنقسم عادة بطريقة منتظمة لإنتاج خلايا أكثر عند الحاجة لتعوض عن الخلايا التالفة، وتحافظ على بقاء الجسم في وضح صحي. هذه الخلايا هي أقرب في فكرتها إلى الطوب الذي يتكون منه أي مبنى ومجموع الخلايا يتكون منها البناء الكامل وهو الإنسان.
جسم الإنسان يتكون من مليارات الخلايا ذات الوظائف المختلفة، فالخلية الموجودة في العين لها القدرة على الإبصار، والخلية الموجودة في الأذن لها القدرة على السمع، والخلية الموجودة في الثدي لها القدرة على إفراز اللبن، وخلية القلب لها القدرة على الانقباض وضخ الدم، لكنها جميعًا تخضع لنظام دقيق في انقسامها وإفرازها ووظائفها، فلو خرجت خلية واحدة من هذه المليارات عن النظام وانقسمت انقسامات غير طبيعية وغير منتظمة من دون الحاجة إلى خلايا جديدة، فإنها تكون عددًا من الخلايا أكثر مما هو مطلوب وسوف تتكون لدينا أنسجة فائضة. ومن ثم تؤدي لظهور كتلة (هذه الكتلة هي عبارة عن عدد كبير من الخلايا التي لا تخضع للنظام الانقسامي العام). وهذا ما يطلق عليه (ورم). فلو كانت هذه الكتلة في الثدي تصبح لدى المريض ورمًا في الثدي / ولو كانت في المعدة تصبح ورمًا في المعدة... وهكذا. والورم إما أن يكون حميدًا أو خبيثًا كما يلي:
الأورام الحميدة Benign tumors: وهي ليست أورامًا سرطانية ويمكن إزالتها، وفي أكثر الحالات لا تعود للظهور، وأهم ما في هذه الأورام أنها لا تنتشر إلى أماكن أخرى من الجسم، ولذا فهي لا تهدد حياة الإنسان. فمثلاً ورم الثدي الحميد من أعراضه ازدياد في حجم الثدي يصاحبه انتفاخ وآلام قبل بدء الدورة الشهرية rlm;ثم تخف هذه الأعراض بانتهاء الدورة. وقد تصيب هذه التكتلات الحميدة المرأة في أي وقت، وربما تكون صغيرة أو كبيرة، rlm;لينة مطاطية، أو مليئة بالسوائل، rlm;أو صلبة، rlm;أو متحركة وقد يصاحب ظهورها بعض الآلام. أحيانًا تكون هذه الأورام الحميدة في أماكن حساسة من جسم الإنسان، كالعين أو الدماغ أو القلب، وتكون إزالتها ليست بالسهولة التي يتخيلها الكثيرون ، لكن الأورام الحميدة في الثدي تعتبر مشكلة بسيطة حيث يمكن إزالتها بعملية جراحية غير معقدة وبمنتهى السهولة.
بعض الإحصاءات عن سرطان الثدي
يعد مرض سرطان الثدي من أكثر أمراض السرطان انتشارًا في العالم وبالذات في الدول الغربية، ويعتبر سرطان الثدي من أكثر الأورام شيوعًا عند السيدات في المملكة العربية السعودية (بنسبة 20.6rlm;%) من rlm;جميع الأورام الخبيثة الأخرى بناء على إحصاءات السجل الوطني للأورام عام (1999-2000 rlm;م) وبمعدل 28.9 rlm;حالات سنويًا، ونسبة الإصابة عند السيدات في المملكة هي 13.6 rlm;حالة لكل 100،000 سيدة.
وهذه النسبة تعتبر أقل من المجتمعات الغربية بكثير، حيث إن الإحصاءات في تلك البلدان تشير إلى الآتي:
هولندا 91.6 rlm;حالة لكل 100،000 سيدة.
الولايات المتحدة الأميركية 91.4 rlm;حالة لكل 100،000 سيدة.
فرنسا 83.4 rlm;حالة لكل 100،000 سيدة.
الأردن 33 rlm;حالة لكل 100،000 سيدة.
اليابان 31.4 rlm;حالة لكل 100،000 سيدة.
عمان 11.7 rlm;حالة لكل 100،000 سيدة.
وقد لوحظ أن ثلثي الحالات في السعودية يتم تشخيصها في مراحل متقدمة والثلث الباقي فقط في مرحلة مبكرة، والسبب في ذلك هو عدم استجابة الكثير من السيدات لعمل الفحوصات اللازمة للكشف المبكر لهذا المرض وعدم مصارحة الأطباء عند ملاحظة أي أعراض لهذا المرض.
التعليقات