باحثون من مستشفى للأطفال يتوصلون إلى إبتكار جديد
إصلاح عضلات القلب التالفة بالخلايا الجذعية
أشرف أبوجلالة من القاهرة: نجح باحثون من مستشفى الأطفال في بيتسبرغ بالولايات المتحدة في إصلاح عضلات القلب التالفة بوساطة توليفة جديدة من الخلايا الجذعية، وهو ما يعد خطوة ذات دلالة وقيمة كبرى من الناحية العلاجية في ما يتعلق بالمشاكل الخاصة بالقلب. وقال الباحثونإن تلك الخلايا الجذعية قد تم استخلاصها من العضلات الهيكلية في الأنسجة البشرية، وقد ثبُتت فاعلية تلك الطريقة الحديثة من خلال التجارب التي أجراها الباحثون على بعض النماذج الحيوانية. وقام الفريق البحثي بقيادة الدكتور جوني هوارد بزرع الخلايا الجذعية المنتقاة من عضلات الأوعية الدموية البشرية في قلوب مجموعة من فئران التجارب المصابة بأتلاف مشابهة لتلك التي تحدث عند الأشخاص الذين يصابون بأزمات قلبية. وقال دكتور هوارد ، مدير مركز الخلايا الجذعية البحثي بمركز مستشفى جون رانغوس للأطفال، فإن الخلايا التي تم زرعها قامت بإصلاح عضلة القلب المصابة وحفزت نمو الأوعية الدموية الجديدة في القلب كما خفضت ندب الأنسجة الناتجة عن التلف الذي أصاب عضلة القلب، ومن ثم تحسين وظائف البطين الأيسر المصاب بشكل مذهل.
وأضاف دكتور هوارد قائلاً: quot;تؤكد تلك الدراسة اعتقادنا بأن تلك التوليفة الجديدة من الخلايا الجذعية التي اكتشفناها في معاملنا تحمل آمالاً عريضة بالنسبة إلى مستقبل الطب التجديدي. كما أثبتت التجارب أن تلك الخلايا الجذعية تفيد بشكل كبير الأشخاص الذين يعانون من الذبحة القلبية. وتعد الفائدة الأهم من كشفنا الجديد هذا هو أنه يمكننا معالجة من يعانون من الأزمات القلبية عن طريق أخذنا لجزعة من عضلة قلب الشخص المريض، ثم عزل وتنقية الخلايا التي يطلق عليها خلايا quot;myoendothelial quot;، ثم إعادة حقنها مرة أخرى في عضلة القلب المصابة أو التالفة quot;.
كما أكد هوارد علي أن خلايا quot;myoendothelial quot; التي تم استخدامها في تلك الدراسة كانت أكثر فاعلية في إصلاح عضلة القلب المصابة وتقليل آثار الندب والجراح في الأنسجة بشكل يفوق الطرق العلاجية السابقة التي كانت تستخدم خلايا العضلات التي تعرف باسم (myoblasts ). وبعد مرور ستة أسابيع على عملية الحقن، تتحسن الناحية الوظيفية لعضلة القلب بنسبة تتراوح ما بين 40 إلى 50 % ، مقارنة بالحالات التي تمت معالجتها بواسطة خلايا (myoblasts ).
التعليقات