طلال سلامة من روما: كشف فريق من البيولوجيين، في جامعتي ولاية لويزيانا و(McNeese State University) النقاب عن وجود بروتينات في دم التمساح يبدو أنها قادرة على محاربة الالتهابات الخطرة كما التهابات قرحة القدم السكرية أو تلك الناجمة من مقاومة البكتيريا للأدوية. وهذه أول دراسة أميركية تتطرق الى تحليل مزايا البروتينات الموجودة في دم التمساح، بصورة تفصيلية. هذا ويستنتج هذا الفريق الأميركي أن نظام المناعة لدى التمساح فريد من نوعه. على عكس نظام المناعة البشري، ينجح نظام المناعة لدى التمساح في محاربة البكتيريا الفطرية والفيروسات دون أن يكون تعرض سابقاً لمختلف أنواع العدوى الضالعة في ولادة الأمراض. يعتبر نظام المناعة الفريد من نوعه، لدى التمساح، ثمرة تأقلم التمساح أكثر فأكثر مع البيئة المحيطة به مما ينعكس في الشفاء السريع للتمساح من جروحه المتكررة التي يصاب بها خلال معاركه مع الحيوانات الأخرى. عادة، تجري هذه المعارك في بيئة غنية بتشكيلة واسعة من الفيروسات والعوامل الطبيعية المعدية.
عزل البيولوجيون الأميركيون كرات الدم البيضاء (leukocyte) من عينات دم التمساح. ثم عزلوا من كرات الدم البيضاء مجموعة البروتينات الموجودة داخلها. لذلك، تشير النتائج المختبرية الى أن بعض هذه البروتينات أظهرت قدرتها، ولو كانت كميتها صغيرة، على قتل تشكيلة بكتيرية واسعة ومنها بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين المعروفة باسم (Staphylococcus aureus) والمتفشية بالمستشفيات خصوصاً حيث تعرف درجة مقاومتها المقلقة للأنتيبيوتيك.
علاوة على ذلك، أظهرت هذه البروتينات قدرتها على محاربة ثماني سلالات من بكتيريا تدعى (Candida albicans) التي تمثل مشكلة عويصة لدى المصابين فيروس نقص المناعة المكتسبة بالجسم quot;اتش آي فيquot;. الآن، يحاول الباحثون التعريف عن التركيبة الكيميائية لهذه البروتينات، الموجودة في دم التماسيح، بصورة دقيقة. أطلق على هذه البروتينات اسم quot;أليغاسينquot; (alligacine). ويريد الباحثون معرفة ما هي البروتينات الأكثر فاعلية بينها بهدف تصميم أدوية جديدة، مضادة للفيروسات والبكتيريا الفطرية. ولا يستبعد خبراء الصحة أن تتوافر هذه الأدوية في الأسواق العالمية في السنوات السبع الى العشر المقبلة.
التعليقات