تنديدًا بإستهداف إسرائيل للطواقم الطبية
الأطباء في الضفة الغربية يتضامنون مع غزة
ملكي سليمان من القدس: الأخطار التي يتعرض لها المسعفون والأطباء في قطاع غزة أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني نتيجة العدوان الإسرائيلي، ما ادى إلى مقتل 12 مسعفًا وطبيب واحد عدا تدمير الطائرات الاسرائيلية لمراكز ومؤسسات صحية فوق رؤوس المتواجدين فيها، جعل زملاء المهنة في الضفة الغربية ينظمون مسيرات حاشدة في رام الله شارك فيها وزير الصحةالدكتور فتحي أبو مغلي وعدد من مدراء المستشفيات والمراكز الصحية والطبية الحكومية. وتعبيرًا عن تضامنهم مع زملائهم الأطباء والمسعفين في قطاع غزة، خرج هؤلاء بملابسهم البيضاء وبرفقة سيارات الأسعاف وبعضهم إصطحب أطفالهم في هذه المسيرة التي جابت شوارع وميادين المدينة وهم يحملون اليافطات والإعلام الفلسطينية منددين بالعدوان المستمر على غزة وبإستهداف اسرائيل للطواقم الطبية التي تقوم بواجبها الإنساني، ومطالبين المجتمع الدولي بإجبار إسرائيل على وقف العدوان.
وقال وزير الصحة الدكتور فتحي ابو مغلي لـ quot;إيلافquot; إن الأطباء والمسعفين جاؤوا لتوجيهرسالةإلى المجتمع الدولي، وإيصال صوت الطواقم الطبية والصحية للعالم، وفي نهاية الكلمة وجه الوزير التحية الى العاملين في القطاع الصحي الحكومي والخاص في قطاع غزة وبقية ارجاء الوطن على جهودهم التي يبذلونها من اجل انقاذ حياة الأبرياء ومساعدة المرضى والمحتاجين.
وطالبتالمؤسسات الصحية الأهلية الفلسطينة بفتح جميع المعابر وتحديدًا معبر رفح وكذلك تسهيل حركة كافة جميع مراسلي الادوية والمهمات الطبية والمساعدات الى المدنيين وفق ما اقرته اتفاقية جنيف الرابعة في مادتها الثالثة والعشرين، كما واهابت بالدول والاطراف الموقعة على اتفاقيات جنيف ان تقوم بحمايتها والزام اسرائيل بالتقيد بها.
وقال الدكتور نهاد الاخرس رئيس لجان الرعاية الصحية الفلسطينة لـ quot;ايلافquot; ان اسرائيل بالفعل تستخدم اسلحة للمرة الأولى تستعملهاوهي محرمة دوليًا وتحتوي على مواد خطرة تتسب في بتر اطراف المصابين وان الاطباء الذين يقومون بمعاينتهم يتحدثون عن انها اصابات خطرة جدًا ولا توجد علاجات لها سوى البتر .
وقال الاخرس إن العدوان الإسرائيلي على غزة أدى الى تدمير العديد من المراكز الصحية في غزة ومنها مقر اللجان بعد تعرضه للقصف الجوي بصواريخ الطائرات الاسرائيلية، إضافة إلى تعرض ثلاث عيادت متنقلة ومجهزة باحدث الاجهزة والمعدات الطبية وتدمير ايضًا مستودع الادوية المركزي الخاص بالرعاية الصحية، اضافة الى قصف وتدمير ثلاث عيادات صحية تابعة للجان الصحية، مما أثر كثيرًا على عمل واداء الطواقم الطبية التابعة لها، مشيرًا في ذلك الوقت إلى أن المراكز الصحية في قطاع غزة تعاني من نقص شديد في الادوية والمعدات الطبية على الرغم من الحديث عن وصول مساعدات طبية من الدول العربية والاسلامية ودول اخرى ولفتت الى ان عدم التسنيق مع المراكز الطبية من قبل المتبرعين في تحديد الاولويات الطبية التي تحتاج إليها المراكز في قطاع غزة ادى الى حدوث هذا النقص، واشار الاخرس الى ان عددًا كبيرًا ممن يعانوا من الامراض المزمنة بحاجة ماسة الى الادوية التي يحتاجون إليها بشكل مستمر وهي الآن غير متوفرة في قطاع غزة.
وقال المسعف محمد سليم الذي يعمل في مستشفى رام الله ان اسرائيل تنتهك حقوق الانسان وتقوم بقصف سيارات الاسعاف في غزة واطلاق النار على المسعفين والاطباء الذين يقوم بعملهم ووظيفتهم الانسانية ولا بد من المجتمع الدولي ان يقول كلمته.
التعليقات