أثبتفاعليته كأول جهاز كشفي غير جراحي
فحص جديد بالألياف الضوئية للكشف المبكر لعدسة العين
أشرف أبوجلالة من القاهرة: في إنجاز طبي جديد، نجح باحثون من المعهد القومي للعيون ( NEI ) والإدارة القومية للملاحة الجوية والفضاء ( NASA ) بالولايات المتحدة الأميركية في تصميم نظام فحص جديد بالألياف الضوئية المدمجة خاص ببرنامج الفضاء، وقد أثبت هذا الفحص الجديد من خلال التجارب فاعليته كأول جهاز كشفي غير جراحي للمرضى المصابين بعرض الماء الأبيض أو إعتدام عدسة العين، وهو السبب الرئيس وراء الإصابة بفقدان البصر في مختلف دول العالم. وقد تعاون العلماء في كلتا المؤسستين البحثيتين من أجل تطوير اختبار بسيط وآمن للعين بغرض قياس نسبة أحد البروتاينات المتعلقة بتكون عرض الماء الأبيض لدى بعض الأشخاص. وأشاروا إلى أنه إذا ما تم التمكن من الكشف عن تغيرات البروتينات الخفية قبل إصابة الأشخاص بالماء الأبيض، قد يتمكن الأشخاص من تجنب خطر الإصابة عن طريق الحد من التعرض لأشعة الشمس والإقلاع عن التدخين، والتوقف عن تناول بعض الأدوية، والسيطرة على داء السكري.
وقال مانويل داتيلز، الموظف الطبي بمعهد ( NEI ) والمشارك في تلك الدراسة التحليلية :quot; عندما تبدو عدسات العين غائمة نتيجة الإصابة بالماء الأبيض، تكون المعالجة الطبية لتلك العملية متأخرة للغاية. لكن هذه التكنولوجيا الجديدة يمكنها الكشف عن الأضرار التي تصيب بروتينات العدسات في بداياتها، ومن ثم إطلاق تحذير مبكر من خطر تكون عرض الماء الأبيض وبالتالي الإصابة بالعمى quot;. وأوضح الباحثون أن هذا الجهاز الجديد يعتمد على تقنية خاصة بضوء الليزر يطلق عليها التشتت الضوئي القوي أو quot;DLSquot; . وقد تم تصميمه في الأساس لتحليل نمو البلورات البروتينية في بيئة فضائية تنعدم فيها الجاذبية الأرضية.
وسوف تساعد الآن تقنية quot;DLSquot; العلماء المتخصصين في الرؤية في النظر إلى تغيرات العدسات طويلة المدى بسبب التقدم في السن، والتدخين، وداء البول السكري، وجراحة الليزك، وقطرة العين لمعالجة مرض الجلوكوما، والإزالة الجراحية الجل الزجاجي الموجود بداخل العين، وهو الإجراء الجراحي الذي يعرف عنه تسببه في الإصابة بمرض الماء الأبيض في غضون فترة تتراوح ما بين ستة أشهر إلى عام واحد. هذا وسيساعد هذا الجهاز الجديد في الكشف المبكر عن مرض الزهايمر. كما سيستغله الباحثون بوكالة ناسا من أجل معرفة تأثير السفر طويل المدى إلي الفضاء على النظام البصري.
وقال رافات انحصاري ، العالم بوكالة ناسا والباحث البارز في مركز جون غلين البحثي والمشارك في تلك الدراسة :quot; تبين لنا أن تلك التقنية غير الجراحية الجديدة التي تم تطويرها لبرنامج الفضاء يمكن استخدامها الآن للكشف عن العلامات المبكرة للأضرار التي تلحق بالبروتينات بسبب الأكسدة، وهي العملية الأساسية التي تدخل في الكثير من الحالات الطبية، من بينها عرض الماء الأبيض المرتبط بالسن وداء السكري، وكذلك أمراض الأعصاب التي من بينها الزهايمر والشلل الرعاشquot;.
التعليقات