طلال سلامة من روما: يتعرض المرضى، الذين دخلوا غرف العمليات لاستئصال سرطان الحنجرة quot;أوروفارينغلquot;، الذي يشمل سرطان الحلق والبلعوم وقاعدة اللسان، لانقطاع النفس أثناء النوم بصورة متكررة. ما يهدد نوعية النوم ويجعلهم مصابين بالتعب المزمن، أثناء النهار. هذا ما يفيدنا به الباحثون في جامعة كاليفورنيا اثر دراسة شملت مجموعة من المتطوعين. وتشير نتائج الدراسة الى أن 93 في المئة منهم عانوا، عقب استئصال ورم الحنجرة وخوض عملية ترميمية لها، من نوبات انقطاع في التنفس أثناء النوم. كما أن درجة انقطاع التنفس كانت معتدلة أم حادة لدى 63 في المئة منهم.

بالاضافة الى ذلك فان 100 في المئة من المرضى، الذين خضعوا للعلاج الكيميائي أم العلاج الإشعاعي حيث يتم استعمال أشعة ذات طاقة عالية للقضاء على الخلايا السرطانية، أصيبوا باضطرابات تنفسية أثناء النوم كانت درجتها معتدلة أم حادة في ثُلث الحالات تقريباً.

ان الإصابة بحوادث انقطاع التنفس تلعب دورًا بارزًا في الإصابة بالتعب الذي يغزو المرضى في وضح النهار بعد خضوعهم للعلاجات المضادة للسرطان مما يهدد مباشرة نمط حياتهم ووتيرة إنتاجهم في أماكن العمل. وفي حال إهمال معالجة انقطاع النفس ليلاً فان الإطار السريري للمريض، حتى بعد العملية الجراحية، لا يعد بالخير أبداً لأن احتمال إصابته بأمراض أخرى، لم يحتسب أحداً حسابها، واردة وتنتظره خلف الأبواب. للأسف، فان المصابين بسرطان الحنجرة ليسوا من النمط التقليدي للمرضى، كما في السابق، من كبار في السن والمدخنين والذين يعانون من مشاكل صحية كثيرة. بل انهم اليوم من صغار في السن، ومن كبار الموظفين، ومن كافة شرائح المجتمع!