إنطلقت في المغرب عملية التلقيح ضد فيروس إنفلونزا المكسيكيّة، التي ستشمل، في المرحلة الأولى، الأشخاص المصابين بمرض الربو، والالتهاب المزمن للرئة وللقصبات الهوائية، وكذلك الأشخاص المصابين بداء السكري، بعدما ارتفعت، في الأسابيع الأخيرة، وتيرة الإصابات بفيروس الإنفلونزا المكسيكية (إتش1 إن 1)، إذ تجاوزت حصيلة الإصابات سقف الألفين، فيما وصل عدد الوفيات بسبب الفيروس إلى 12.

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: إرتفعت، في الأسابيع الأخيرة، وتيرة الإصابات بفيروس الإنفلونزا المكسيكيّة (إتش1 إن 1)، إذ تجاوزت حصيلة الإصابات سقف الألفين، فيما وصل عدد الوفيات بسبب الفيروس إلى 12.

وأعلنت وزارة الصحة، الاثنين الماضي، عن خمس حالات وفيات سجلت دفعة واحدة، يومي السبت والأحد الماضيين، بكل من بالدار البيضاء، ومكناس، ومراكش، وكلميم، في حين بلغ عدد الإصابات المؤكدة 2178 حالة إصابة بإنفلونزا (إي. إتش 1 إن 1)، 896 منها سجلت بالوسط المدرسي.
ويأتي هذا في وقت تنطلق، عملية التلقيح ضد الفيروس، التي ستشمل، في المرحلة الأولى، الأشخاص المصابين بمرض الربو، والالتهاب المزمن للرئة وللقصبات الهوائية، وكذلك الأشخاص المصابين بداء السكري.

وجاء انطلاق هذه العملية بعد أن توصل المغرب بالدفعة الثانية من اللقاحات، التي قالت مصادر طبية بأنها quot;كمية كبيرةquot;.
وقال عمر المنزهي، مدير مديرية الأوبئة في وزارة الصحة، إن quot;العملية ستنطلق في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، قبل أن تعمم، ابتداء من الخميس ، على سائر مدن المملكةquot;.
وأكد عمر المنزهي، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أنه quot;كان منتظرًا ارتفاع وتيرة الإصابات، لكون أن فصل الشتاء تنخفض فيه درجات الحرارة، وبالتالي يصبح الفيروس أكثر فعالية، وأوسع انتشارًاquot;، مضيفًا أنه quot;على الرغم من ارتفاع عدد المصابين، إلا أن الوضع ما زال مستقرًاquot;.

وأوضح المسؤول في وزارة الصحة أن quot;جميع الاحتياطات الضرورية متخذة، وفي مقدمتها المراقبة الوبائية، التي ستستمر على جميع الأصعدةquot;.
وتعطي وزارة الصحة المغربية الأولوية في عملية التلقيح للأطفال، والأطفال المصابين، والنساء الحوامل، والأشخاص المصابين بالداء، علمًا أنه جرى تلقيح الأشخاص المتوجهين إلى الديار المقدسة، والأطباء لكونهم في الواجهة ومن الضروري أن يستمروا في التكفل بالمرضى.
وتغيرت الحالة الوبائية للأنفلونزا المكسيكية بالمغرب، فبعدما كانت جل الحالات مستوردة، أصبح الداء ينتقل بين الأشخاص.

واتخذت وزارة الصحة كافة التدابير اللازمة على مستوى طلب اللقاح، وتهييء الأقسام الاستشفائية والأسرة في حال تطور الوباء بالموازاة مع الحذر، واليقظة، والتحسيس.
ومن ضمن هذه التدابير إحداث 20 مختبرا بغلاف مالي قدره 28 مليون درهم بكل جهات المملكة، وتعبئة كل الإمكانيات الضرورية من سيارات إسعاف (20 سيارة)، وأدوية (اقتناء مليوني علاج من المضادات الفيروسية)، ووسائل وقائية (5 ملايين من الواقيات).

ومن المنتظر أن تنطلق وصلات إشهارية تعرف أكثر بالداء وسبيل الوقاية والنظافة، أما في ما يخص اللقاح، فسبق لوزير الصحة، ياسمينة بادو، أن أكدت، في البرلمان، أن الإشكال المطروح يهم التصنيع ،حيث تصنعه شركة وحيدة في أوروبا فيما لا تصدره أميركا لتغطية الحاجيات المحلية، وعلى رأس كل أسبوعين سيجري التوصل بدفعات اللقاحات.
يشار إلى أنه جرى تبني استراتيجية تقوم على التشاور مع أعضاء اللجنة الوطنية لمحاربة الأنفلونزا حول الترتيبات الخاصة بالتلقي، ووضع لجنة خبراء للتتبع العلمي ولإبداء الرأي في ما يخص الفئات المستهدفة، وكذا خطة عمل وطنية وخطط جهوية وإقليمية في هذا الشأن.