جمال المعيقل من الرياض: علمت quot;إيلافquot; من مصادر مطلعة عن إيقاف وزارة الصحة السعودية حملتها التوعوية والوقائية من أنفلونزا quot;المكسيكquot;، بعد أن رصدت لها ميزانية تفوق الثلاثة ملايين ريال. ويأتي هذا الإيقاف وفقاً لما تقوله مصادر مطلعة بعد توجيه

الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة السعودي

تليفوني من الوزير الدكتور عبدالله الربيعة لمدير الإعلام والتوعية رئيس اللجنة المعنية بالحملة الدكتور خالد مرغلاني.

إذ تضمن التوجيه الشفوي من قبل الربيعة :quot; أوقفوا الحملة فأنا لا أرى بها حسن التصرفquot;. ولم يكتفِ الوزير بهذا التوجيه الشفوي بل ألحقه بخطاب يؤكد فيه شكوكه حول صرف جميع المبالغ المخصصة على هذه الحملة على حد وصف المصادر.

ويؤكد مراقبون أن إيقاف هذه الحملة يضع الوزراء في حرج أمام منظمة الصحة العالمية التي طالبت جميع الجهات المعنية بإيقاف الإعلان عن اكتشاف الحالات للتركيز على الجهود الوقائية والتوعوية من المرض. وهذا ما أوضحته الوزارة في بيانها التي أكدت توقفها الإعلان عن اكتشافات الحالات لكي لا يشغلها عن تركيزها الأهم وهو إقامة حملة توعوية تكبح المرض.

وكان الدكتور خالد مرغلاني امتدح في حديث سابق مع quot;إيلافquot; تعامل وزارته مع هذا المرض، إذ لاقى هذا التعامل إشادة دولية وعربية، بسبب الشفافية التي تتعامل بها وزارته مع quot;المرضquot;، غير أن بعد هذه الخطوة من الوزير يوضح مراقبون أن الوزارة باتت في محل شك حول جديتها في التعامل مع المرض، وخصوصاً مع قرب رمضان الذي ستستقبل فيه السعودية الملايين من العالم الإسلامي، وهذا يدق ناقوس الخطر على المجتمع من هذا المرض الذي بدأ يتفشى فيه، ويجعلها المجتمع العربي الأول من ناحية الأعداد المصابين والمتوفين فيه.

ويوضح مصدر في الوزارة أن مثل هذه الحملات يفترض بأن تقوم بها إدارة الطب الوقائي، وليست إدارة التوعية والإعلام الصحي، مشيرا إلى أن كافة دول العالم، بما فيها دول الخليج قامت بحملات توعوية ووقائية ضد الأنفلونزا، بما تضمنتها من بروشورات وندوات ومحاضرات تثقيفية بالإضافة إلى البث الإعلامي عبر الصحف المطبوعة والفضائيات، لتوعية مواطنيهم بأعراض الأنفلونزا وخطورتها، وطريقة الوقاية منها بأدق التفاصيل، إلا أن السعودية لم تقم بأي من تلك الخطوات، الأمر الذي جعل سلامة مواطنيها على المحك، لجهلهم التام بكافة تفاصيل تلك الأنفلونزا الخطرة، مشيرا إلى أنه لو يحيط المواطن بطرق الوقاية من المرض، لأصبح متحكما به، وبسلامته.

ويطالب المصدر من خلال إيلاف، بتحرك وزارة الصحة لإطلاق الحملة، بأي شكل من الأشكال، خصوصا بأننا مقبلون على موسم حج، كما طالب بإطلاق حملة للتطعيم ضد أنفلونزا المكسيك في المدارس والجامعات، كونها المكان الأكبر لتجمع للطلاب وانتشار المرض بسهوله ، وطالب بحملات تطعيم للأحياء والبيوت تصل للبيوت وتطعم أطفالهم وتقوم بتوعيتهم، بالإضافة إلى المطالبة بتكثيف التوعية عبر وسائل الإعلام السمعية والمقروءة، مشيرا إلى أن هناك الكثير من أبناء الوطن المتطوعين سيبذلون الجهد إن وجدوا التوجيه، فيجب تسخيرهم لخدمة الوطن ودعوة كل شخص يريد أن يشارك بالحملة الوطنية.