د. عامر صادق : إن المفتاح لحياة جنسية جيدة قد يكمن في القلب أو على الأقل في الأوعية الدموية التي تزوده. وبالنسبة لمعظم الناس الطبيعيين، فإن علامات الشهوة الجنسية هي انتصاب القضيب أو ترطيب المهبل والذي يحدث تلقائيًا، ولكن كلا الاستجابتين يتطلب تدفقا غنيًا للدم إلى الأعضاء التناسلية. ومن الممكن أن يتراكم الكولسترول في هذه الأوعية الدموية وأوعية أخرى في الجسم و يُضعف من وظيفة هذه الشرايين ومن تدفق الدم.

ان مشاكل تدفق الدم عند الرجال قد تؤدي إلى عدم القدرة على الإنتصاب. و في الحقيقة، هناك دراسات أثبتت أن عدم القدرة على ذلك غالبًا ما تكون علامة على ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم و تصلب الشرايين.

ويقول بعض الأطباء أن كل الرجال المصابين بمشاكل في الإنتصاب، يجب أن يقوموا بإجراء فحوص لأمراض القلب و الكولسترول.

ووجدت دراسة بريطانية حديثة، أن بين 20-18 رجلا مصابًا بضعف الإنتصاب و لكن لم تظهر عليهم أعراض مشاكل في القلب، كان لديهم مستويات عالية من البروتينات الدهنية المنخفضة الكثافة أي الكولسترول الضار(LDL) و عند النساء، فإن الرابط بين ارتفاع نسبة الكولسترول والإختلال الوظيفي الجنسي يكون أقل وضوحًا، وبينت دراسة جديدة في إيطاليا أن النساء المصابات بارتفاع نسبة الكولسترول الضار (LDL) وانخفاض نسبة الكوليستيرول الجيد (HDL) يعانين مرتين أكثر من الإختلال الوظيفي الجنسي، مقارنة بالنساء مع نسب طبيعية من الكولسترول، وتلك النساء كن يعانين من انخفاض الإستثارة ، النشوة، ترطيب المهبل و الرضا.

و يقول الخبراء أن كلا من الرجل و المرأة ينبغي أن يناقشا مشاكل الأداء الجنسي مع أطبائهم و التأكد من أن فحص الكولسترول من ضمن الفحوص البدنية الروتينية الواجب إجراؤها.