قال باحثون ان بالامكان استخدام فحص بسيط للدم في تشخيص مشاكل بسيطة تتعلق بالذاكرة قبل ان تتفاقم الى مرض الزهايمر.


توصلت دراسة محدودة الى ان خلايا معينة في الدم يمكن ان تُستخدم لتمييز الأشخاص المصابين بالمراحل المبكرة من الخرف. وأجرى باحثون في فنلندا فحوصا على 143 شخصا مصابين بدرجات خفيفة من ضعف الإدراك مع 37 مصابا بمرض الزهايمر و46 شخصا سليما.

وبعد 31 شهرا أُصيب 52 شخصا من ذوي الدرجات الخفيفة من ضعف الإدراك بمرض الزهايمر. واكتشف فريق الباحثين حدوث تغيرات في التركيب الكيمياوي لدم هؤلاء الأشخاص يمكن اعتبارها مؤشرا الى التغيرات الجارية في الدماغ. ويجري تطوير فحوص مبكرة أخرى للدم وطرق التصوير الإشعاعي لنشاط الدماغ بهدف التقاط علائم مبكرة على مرض الزهايمر قبل حدوث مشاكل في الذاكرة.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن رئيس قسم الأبحاث في مؤسسة أبحاث الزهايمر البريطانية الدكتور سايمون ريدلي ان مليارات التفاعلات الكيمياوية تحدث في جسم الانسان طول الوقت وان الأيضات تعتبر منجم ذهب من المعلومات المفيدة للعلماء.
وقال الدكتور ريدلي ان الدراسة الجديدة تعطي نتائج اولية واعدة بأن التغيرات البيوكيمياوية التي تحدث في الدم يمكن ان تساعد في تشخيص المعرضين لدرجة كبيرة من خطر الاصابة بمرض الزهايمر. وان هذه الدراسة سلطت الضوء على مسارات بيولوجية مهمة يمكن مواصلة البحث فيها. وأشار الدكتور ريدلي الى ان 820 ألف شخص يعانون من الخرف في بريطانيا وبالتالي فان هناك حاجة ماسة الى معرفة المزيد عن التغيرات التي تحدث في الجسم.