يهدف الأطباء، الأوروبيون والأميركيون والسويسريون، الى قطع نسبة الوفاة بسرطان الدم من 100 في المئة الى 2 في المئة فقط، في الأعوام القادمة. في المقام الأول، ينوي هؤلاء الأطباء اعلان الحرب الشاملة على سرطان الدم النخاعي المزمن الذي يصيب، سنوياً، ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص في الدول الأوروبية. في السابق، كان العلاج يتركز على زراعة النخاع العظمي التي لا يستفيد منها جميع مرضى سرطان الدم انما قسم منهم فقط. ثم نجح الطب في طرح عدة أدوية للبيع، كما quot;غليفيكquot;، الذي كان في طليعة الأدوية الذكية القادرة على تعطيل البروتين الحيوي الذي تحتاجه الخلايا السرطانية للعيش.

على صيد المستجدات، فان وكالة الأدوية الأوروبية quot;ايماquot; أعطت الضوء الأخضر لتسويق دواء جديد من شأنه مؤازرة الأدوية السابقة. يدعى الدواء الجديد quot;نيلوتينيبquot; (Nilotinib) وسيكون منصة علاجية هامة للأطباء لكونه سيخولهم متابعة بارومترات سرطانية بالدم اضافة الى فتح أعينهم أمام مدى فاعلية الأدوية المستخدمة لعلاج المريض.

من جانبهم، يحاول خبراء الصحة، في سويسرا، تأسيس شبكة من المختبرات، المختصة في البيولوجيا الجزيئية، على الانترنت بهدف افساح المجال، أمام المختبرات المشاركة، لتوحيد رؤيتها أمام تقويم سرطان الدم النخاعي الحاد وكيفية تفاعل الأخير مع الأدوية. ولا شك في أن التقنيات الموجودة تحت تصرف المختبرات والمستشفيات، هنا، ستكون حليفة عملية توحيد المختبرات هذه.