بعد مرور ثلاث سنوات من التحاليل المعمقة نجح الباحثون الكنديون، في جامعة quot;ألبيرتاquot;، في تحديد عدد المكونات الكيميائية الموجودة في الدم البشري.

__________________________________________________________________________________

أكد العلماء انالعدد الكلي للمكونات الكيميائية في الدمتبلغ 4229 مكوٌناً، وعلى صعيد تحاليل الدم، فانها لا تتخطى، اليوم، قياس مستويات 10 الى 20 مكوناً هاماً، بالدم. في الحقيقة، تتجاهل مختبرات تحليل الدم مئات المكونات الأخرى التي تلعب دوراً في تشخيص مئات الأمراض بصورة أدق.

من جانبهم، ينظر الأطباء السويسريون باهتمام الى هذا الانجاز العلمي. اذ كلما زاد عدد المكونات الكيميائية التي يأخذها بالاعتبار فحص الدم كلما تمكن الطبيب من تعقب العلامات الجنينية لظهور مرض معين بالجسم. فالبنى التحتية الكيميائية للدم تتغير، بالكامل، عندما يصاب الجسم بضرر صحي هام كما ارتفاع الكولسترول بالدم (hypercholesterolemia).

علاوة على ذلك، أنشأ الباحثون، في جامعة quot;ألبيرتاquot;، قاعدة بيانات انترنتية يستطيع أي طبيب، حول العالم، دخولها لربط بعض البارومترات الشاذة، التي تبرز على السطح من خلال تحليل الدم، بمئات الأمراض والاضطرابات الصحية الهامة. كما سيتمكن الطبيب من استشارة نتائج المئات من الأبحاث، التي قادها الباحثون حول العالم، في محاولة لايجاد صلة وصل بين تشوهات معينة، تصيب المئات من مكونات الدم، وأمراض سرطانية وغير. ما يعني أن جميع مكونات الدم الكيميائية وُضعت لها حدود تشير الى حالة طبيعية. لذلك، سيتمكن الأطباء من الاعتماد على هذه المستويات الرقمية لمراقبة صحة المرضى، الحالية والمستقبلية.