أثبتت دراسة حديثة فوائد البرتقال ليس فقط في محاربة الرشح ونزلات البلادولكن للوقاية من السرطان أيضا.

___________________________________________________________________________________

من المعروف ان البرتقال من الفاكهة التي تعرف عليها الالمان في منتصف القرن الماضي عبر مهاجرين من بلدان أوروبا المطلة على حوض البحر المتوسط او من البلدان الدافئة. ومع اكتشاف الطب لأهمية الفيتامينات التي تحتويها هذه الأنواع من الفاكهة سلط اهتمامه عليها وعلى فوائدها، وتعتبر حاليا ليست فقط علاجا لمنع أمراض الشتاء بل وأيضا من المواد الغذائية التي تلعب دورا في حماية الجسم من أمراض كثيرة خبيثة، وهذا زاد من كميات استهلاكها في المانيا في السنوات الماضية بشكل ملحوظ وبالاخص البرتقال.

وفي هذا الصدد تقول دراسة وضعها معهد البحوث السرطانية في كونستانز ان تناول برتقالة واحدة يوميا هي الضمان الأفضل للحماية من خطر حدوث مرض السرطان وابقائه بعيدا؟

ويعتقد الباحثون الذين وضعوا الدارسة ان تناول الحمضيات يمنع خطر حدوث بعض الامراض بنسبة 50 في المائة كما وجدوا ان استهلاك كميات اكبر منها يمكن ان يساعد على تخفيص خطر حدوث جلطة دماغية بنسبة 19 في المائة والتزود بالفيتامينات وخاصة تلك الموجودة في البرتقال وتناول الالياف يقوي من الجهاز المناعي ويكبح نمو الاورام، لكن الفائدة لا تتم الا اذا تناول المرء هذه الاغذية بكميات كافية وهذا لا يحدث في معظم الاحيان، حيث ان 13 في المائة فقط من الرجال و15 في المائة من النساء يأكلون الكميات المنصوح بها يوميا من الفاكهة والخضار، وهي 5 حصص .

وذكرت الدراسة أيضا ان استهلاك الحمضيات يمكن ان يمنع خطر حدوث سرطان الفم والحنجرة والمعدة بنسبة 50 في المائة، كما وانها تقوم بحماية الجسم من خلال خصائصها المضادة للاكسدة وبتقويتها لجهاز المناعية وتثبيطها لنمو الاورام وإعادة الخلايا الورمية لحالتها الطبيعية. كما وان هناك الكثير من الاثباتات العلمية بان هذه العوامل الوقائية من الممكن ان تخفض نسبة حدوث السرطان.
ولقد بنيت الدراسة التي أجراها الباحثون الالمان على 48 دراسة ميدان لتحري الآثار الصحية للحمضيات التي ذكرت انه من بين كل انواع الحمضيات فان البرتقال هو الاكثر فائدة لانه يحتوي على اعلى مستوى من مضادات الاكسدة التي تزيل الاثار الضارة للسموم المسماة بالجذور الحرة او( Free Radicals).

كما وجد العلماء ايضا دلائل مقنعة على الاثار الايجابية لاستهلاك الحمضيات على السمنة والنمط الثاني من مرض السكري حيث ان البرتقال فقير بالدسم والحرارياتن لذا فانهذا الاكتشاف حري ان تتوفر له حملات إعلامية بين الناس لحثهم على استهلاك كميات كافية من الفاكهة الحامضة وبالاخص البرتقال والخضروات بتناولها ثلاث مرات يوميا على الاقل، والقيام بحملة توعية لمنافعها الجيدة على الصحة وبان ذلك سوف ينقص من حالات الوفيات الناتجة عن السرطانات بمقدار 20 في المائة ، والكميات التي ينصح بها حتى الثلاث برتقالات يوميا اضافة الى موزة وتفاحة وخضروات مثل السبانخ والبروكولي.