أطلقت شركة quot;غوغلquot; الأمريكية صاحبة أكبر محركات البحث على شبكة الانترنت موقعا جديدا باللغة الصينية وسط تنبؤات بتنامي مبيعاتها بشكل سريع مستقبلا.

وتعد الصين الأولى في العالم من حيث عدد مستخدمي الإنترنت إذا استثنيت الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن يصل عدد المتصفحين إلى 187 مليونا في غضون عامين.

ويرى الرئيس التنفيذي لغوغل، إيريك شميت أن quot;من الواضح أن نمو المبيعات سيكون كبيرا،quot; وأن يكون للشركة quot;آلاف من مهندسي برمجة الحاسوب في الصين.quot;

وأطلق شميت تصريحاته عندما كشفت غوغل عن اسم موقعها الجديد وهو quot;غوغيquot; ويعني quot;أغنية الواديquot;.

وقدمت الشركة على مدار عدة سنوات ماضية خدمات باللغة الصينية، غير أن quot;أغنية الواديquot; يشكل مشروعا جديدا. انتقادات للعملاق الأمريكي

وكانت غوغل قد تعرضت لانتقادات بعدما اعلنت انها ستمنع الدخول الى مواقع ذات محتويات حساسة سياسيا بالنسبة للصين في موقعها للبحث الخاص بالبلاد، وأنها ستخضع لاشتراطات الرقابة الحكومية، وذلك نزولا عند رغبة بكين.

وتدافع غوغل بشدة عن قرارها قصر السماح لمستخدميها بالإطلاع على بعض مواقع الإنترنت دون أخرى.

و أضاف شميت أن غوغل لن يكون أمامها خيار آخر سوى القبول quot;بالقيودquot; إذا ما أرادت دخول السوق الصينى العملاق: quot;أظن أنه من الغرور أن نبدأ أعمالنا في بلد ما بأن نملي عليها ما ينبغي أن تفعل.quot;

وتدعي غوغل أن انسحابها من الصين سيكون أكثر ضررا للحريات العامة هناك.

quot;نعتقد بأن قرارنا الانصياع للقانون في الصين هو قرار صائب تماما،quot; يضيف شميت.

وقد اصبحت الصين بعددها المتنامي من مستخدمي الانترنت تجذب كما هائلا من الاستثمارات الاجنبية وخبراء الاعلام على حد سواء. لكن الحكومة الصينية تطبق قوانين صارمة على استخدام الانترنت، بما في ذلك منع دخول المواقع التي تحتوي على كلمات معينة مثل مجزرة ساحة تيانانمين أو اسماء بعض المعارضين المعروفين.

وكشفت غوغل أيضا عن خطط لافتتاح مركز بحثي في منتصف العام الجاري في العاصمة بكين. وسيوفر المركز وظائف لحوالي 150 عاملا.