أعلنت كل من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وشركة إنتل كوربوريشن عن افتتاح مختبر الامتياز لقطاع الطاقة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران والتى تاتي تتويجاً للتعاون المستمر بين الجامعة وشركة إنتل في إطار مبادرة إنتل للتحول الرقمي لمنطقة الشرق الأوسط.
ويعتبر المختبر باكورة مركز متخصص في برمجيات البترول والغاز والبتروكيماويات تساهم فيه العديد من الشركات المتخصصة كجزء من وادي الظهران للتقنية.

حيث تم افتتاح المختبر بحضور الدكتور محمد بن عمر بدير، وكيل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن للدراسات العليا والبحث العلمي ، وكيل الجامعة للدراسات والأبحاث التطبيقية بالنيابة وعلاء أبو نجم، مدير العلاقات الاستراتيجية لقطاع الطاقة في شركة إنتل الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا.

وقد جهز المختبر، الذي يقع في معهد البحوث في الجامعة، بأحدث البرمجيات وأجهزة الهاردوير من إنتل وتشمل عددا من الحاسبات المحمولة المعتمدة على منصة Intel Centrino Duo والمجهزة بإمكانيات موائمة للبرمجيات العاملة على أنظمة مجهزة بمعالجات متعددة النواة، إضافة إلى نظام خادم لأغراض الحوسبة الفائقة يعتمد على معالجات Intel Itanium على أن يتم إضافة نظام خادم آخر يعتمد على معالجات السلسلة 5100 من معالجات Intel Xeon ثنائية النواة والتي تم إطلاقها مؤخرا. وسيقوم المختبر بتقديم تقنيات حوسبة فائقة القدرة لأعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب على حد سواء لإدارة المشاريع والأبحاث والتطوير.

من جانبه اشاد الدكتور محمد بدير بالعلاقة المتميزة التي تربط بين الجامعة وشركة إنتل كواحدة من أبرز الشركات في المجال التقني. وقال سعادته: إن الجامعة قد انتهجت منذ وقت طويل مد جسور التعاون مع كبريات المؤسسات والشركات وتعزيز علاقة شراكة مع القطاعات المهمة بحيث تصب هذه العلاقة لصالح تدريب الكوادر البشرية والاستفادة من الخبرات العالمية. والتى تعني الشراكة أيضاً الإسهام في نقل المعرفة وتوطين التقنيات الحديثة وتطويعها لخصوصيات البيئة المحلية وبلورة رؤى متطورة لتعزيز جودة المخرجات والارتقاء بمستويات تأهيلها العلمي والأكاديمي وزيادة إسهامات الجامعة وعطاءات أساتذتها وباحثيها في مسيرة التنمية التي يقود خطواتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز .

وقال إن المختبر الجديد سيقدم للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والباحثين أحدث المستجدات التقنية وسيوفر لهم استخدام تقنية إنتل خلال مرحلة التطوير مشيرا الى ان إنشاء المختبر يأتي في الوقت الذي يتزايد فيه اهتمام الجامعة بتنمية مهارات طلابها خصوصاً في مجال الحوسبة كإحدى المهارات الشخصية التي يعمل على تعزيزها برنامج المهارات الشخصية الذي أنشأته الجامعة كأحد التعبيرات العملية عن تبنيها تجربة التأهيل الشامل للطلاب. ومن ناحية أخرى فأن الجامعة حريصة على تعزيز استخدام الحاسب الآلي وتوظيف تقنياته المتطورة في العملية التعليمية وتحويل الفصول الدراسية إلى فصول ذكية وتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس في هذا المجال.

ومن جانبه ذكر الدكتور فالح السليمان المشرف على وادي الظهران: نحن نقدر لشركة انتل دورها الريادي في هذا المجال
لإن المختبر سيشكل البداية لمركز عالمي متخصص في برمجيات البترول والغاز والبتروكيماويات في الوادي. وسيهدف هذا المركز المزمع تأسيسه بالتعاون مع كبريات الشركات المتخصصة في هذا المجال للتكامل مع مراكز البحوث التابعة للشركات العالمية في وادي الظهران وذلك لتلبية الاحتياجات التقنية في هذا المجال الحيوي وتوطين ثم تطوير التقنيات المتعلقة بهذا المرفق الحيوي من اقتصادنا الوطني مما سيساهم في توفير خدمات متميزة للشركات الوطنية الكبرى مثل أرامكو السعودية وسابك وشركة الكهرباء وغيرها.

ومن جانبه، قال علاء أبو نجم، مدير العلاقات الاستراتيجية لقطاع الطاقة في شركة إنتل الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا: تشكل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بيئة مثالية لإبراز قدرات شركة إنتل الريادية من خلال هذا المختبر. وما من شك أن تعاون الطرفين في هذا المشروع يعزز من السمعة الأكاديمية المتميزة التي تتمتع بها الجامعة، فضلاً عن تعزيز علاقاتها القوية مع الصناعة المحلية.

يذكر أن مختبر الامتياز لقطاع الطاقة سيستضيف دورات تدريبية متواصلة حول أدوات إنتل ومكتباتها البرمجية، إضافة إلى تقنيات اختبار البرمجيات مما يسمح لطلاب الجامعة باكتساب خبرة عملية قيمة، إضافة إلى عمل المختبر كمنصة للشركات العاملة في ميدان الطاقة الراغبة بتطوير واختبار حلولها باستخدام تقنيات إنتل. حيث استضافت شركة إنتل أولى دوراتها التدريبية خلال شهر ايار/مايو الماضي في هذا المختبر.
كما أعلنت إنتل أيضاً في شهر أكتوبر الماضي عن مبادرة التحول الرقمي للشرق الأوسط، والتي تضم برامج مصممة خصيصاً لتحسين وسائل استخدام التقنيات الرقمية محلياً، والتعليم، وتنمية المشاريع، والخبرات التقنية المتخصصة.