حوار مع توكل كرمان:
bull;للأسف الزميلة أروى عاطف أداة لجهات خفية
bull;هددت بالاعتصام في الوزارة فمنحت الترخيص

محمد الخامري من صنعاء: أكدت رئيسة منظمة صحافيات بلا قيود أن الأمن السياسي quot;الاستخباراتquot; تتحكم بمعظم المرافق الحكومية والوزارات التي تتصل مباشرة بحياة المواطنين، مشيرة إلى أنها عانت كثيراً من تدخل الأمن اليمني في قضيتها مع منظمة صحافيات بلا حدود التي كانت أسستها وأشهرتها بالعديد من الفعاليات التي أجرتها خلال العام الماضي 2005م بذلك الاسم إلى أن تدخل الأمن ومكّن أشخاصاً آخرين للسطو عليها ومنحهم تصريحاً رسمياً بذلك، الأمر الذي اضطرها إلى التهديد ببدء اعتصام فعلي في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وبعد اخذ ورد مع الجهات المعنية استطاعت الحصول على تصريح جديد تحت مسمى quot;صحفيات بلا قيودquot; مشيرة إلى أن هذا الاسم أفضل للوضع اليمني من السابق وان افقه أوسع واشمل للحالة والواقع الذي نعيشه. توكل عبد السلام خالد كرمان ابنة الوزير السابق في حكومة الائتلاف 93-97م تقول أنها لا تستعين بوالدها ونفوذه باعتباره مناضلاً ووزيراً للشؤون القانونية سابقاً في شئ لأنه عودها وإخوانها على الاعتماد على أنفسهم وأنها متأكدة أنها لو لجئت إليه لحثها على المثابرة وتحدي الصعاب ومواجهة الواقع المر الذي عاشته في تجربة صحفيات بلا حدود لذلك اكتفت بالنضال السلمي quot;المنفردquot; إلى إن تمكنت من الحصول على تصريح صحفيات بلا قيود..لنتوكل مع الناشطة والكاتبة الصحافية توكل كرمان ونتابع الحوار:

* من تحملين مسؤولية مصادرة منظمة صحفيات بلا حدود؟
- احمل مسؤوليتها الأجهزة الأمنية quot;الأمن السياسيquot; في وزارة الشؤون الاجتماعية، حيث تم التآمر على المنظمة من قبل أشخاص محسوبين على الأجهزة الأمنية وتم استنساخها مبدئيا ومن ثم إعطاءها لجهات وهمية رغم مرور عام كامل منذ افتتاح مكتبنا وإشهار المنظمة وعمل العديد من الفعاليات الكبيرة التي نشرت في وسائل الإعلام المختلفة وبذلك تم الإشهار رسمياً، إضافة إلى استكمالنا لجميع متطلباتهم القانونية من اللائحة والمسميات والمؤسسين وصولا إلى الرسالة quot;غير القانونيةquot; إلى وزارة الإعلام باعتبارها جهة الاختصاص ولم يتبق إلا الإجراء الداخلي فقط لنفاجأ بسحب كل شئ ومنح التصريح إلى جهة وهمية في يوم وليلة.

* لماذا حملتي المسؤولية الجهات الأمنية ولم تحمليها الوزارة المعنية.
- حملتها الأجهزة الأمنية لان الشخص المسؤول على التراخيص ينتمي إلى جهاز الأمن السياسي quot;الاستخباراتquot;، إضافة إلى انك حينما تراجع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تشعر بالبؤس والحسرة حين ترى ان جميع المسؤولين هناك لا لهم حول ولا قوة وإنما اللوبي الأمني هو الذي يتصرف بكل شئ، وأتوقع أن هناك لوبي امني مسيطر ويتحكم بجميع المرافق والوزارات خصوصاً تلك التي لها ارتباط مباشر بمصالح الناس والتي ترتبط بخلق حراك سياسي واجتماعي في المجتمع.

* هل تصريح بلا قيود نوع من المقايضة في مقابل سكوتك على بلا حدود؟
- لا لم تكن مقايضة وإنما كان هروباً من المساءلة والمأزق الذي وصلوا إليه حيث كان هناك ضغط كبير محلي ودولي عليهم بعد استنساخهم لمنظمتي التي احتفظ بحقي الأدبي والفكري لها وإعطاءها لجهة وهمية....
* كيف تقولين وهمية وهي أعطيت لصحفية موجودة على الساحة.
- أنا لا أريد أن أهاجم الزميلة أروى عاطف لان هناك من هو وراءها سمح لها وأعطاها الفرصة لان تقوم بهذا الدور وهي quot;للأسفquot; أداة تحركها خيوط لعبة خفية، أما المنظمة quot;صحفيات بلا حدودquot; فقد أصبحت وهمية ولا وجود لها على الواقع إطلاقاً، لا مقر ولا نشاط ولا مكتب ولا أي فعاليات.

* هل واجهتك أي مشاكل لتسجيل منظمة صحفيات بلا قيود.
- الحقيقة لا أنكر تعاون وزارة الشؤون الاجتماعية في منحي هذا التصريح ولكن تعاونهم جاء متأخرا وبعد نضال وجهد كبير من اجل الحصول عليه حيث كنت أواصل الحضور في الوزارة منذ الصباح إلى آخر الدوام الرسمي واخرج مع آخر موظف من الوزارة، وفي الأخير هددت شخصيا بالاعتصام في الوزارة وعدم الخروج منها إلى أن امنح التصريح والحمد لله حصلنا عليه.

* مؤسسات صحفية بلا قيود هن أنفسهن المؤسسات لصحفيات بلا حدود؟
- أريد أن أقول شيئا وهو أننا لن نتنازل عن حقنا في صحفيات بلا حدود وان كانت بلا قيود تعبر عن أفق أوسع وأرحب، لأننا نعتبر إلى الآن ولن ننسى أن منظمة صحفيات بلا حدود هي منظمة مسروقة وإذا قام آيا كان للعمل تحت مظلتها فإنهم وهميون ويستندون إلى أعمال الأخيرين ويسرقون جهودهم.

* لم تجيبي على سؤالي بالنسبة للمؤسسين.
- نعم هم أنفسهم وسنمارس نفس الأهداف في صحفيات بلا قيود التي أقمنا بموجبها صحفيات بلا حدود ولا يوجد أي خلافات بيننا كمؤسسات لهذه المنظمة.

تصريح المنظمة الجدي