حمدة الحريزيمن قائمة اقوى 50 إمرأة عربية
سيدة الكافيار: الرجال ساعدوني على النجاح
- صنعت نجاحي بنفسي وبدأت بوظيفة مقابل 500 درهم شهريا
- النجاح في العمل لا يتعارض مع انوثة المرأة وواجباتها كأم وزوجة
بهاء حمزة من دبي
رغم صغر سنها كسيدة أعمال إلا أن الإماراتية حمدة الحريزي اخترقت عالم البيزنس أسرع من الصوت لتحتل وهي بعد في الثلاثين من عمرها مركزا مرموقا بين أقوى خمسين سيدة أعمال عربية وفقا للاستطلاع الذي أجرته مجلة فوربز العربية قبل فترة واحتلت فيه الحريزي المركز الأربعين بين خمسين سيدة أعمال عربية اغلبهن يفقنها خبرة ويكبرنها سنا، ومن المفارقات أن حمدة التي تمتاز بشخصية فولاذية رغم طبيعتها الناعمة بنت مجدها العملي بنفسها دون مساعدة مهمة من احد بعد أن قررت منذ البداية أن تعتمد على نفسها فقط. حمدة التي تمتلك وتدير حاليا مصنع (بلاك بيرل) للكافيار وشركة (بلاك بيرل) للتجارة العامة وشركة (مدينة التواصل للسياحة)، كما تملك مصانع لتعليب الخضراوات والفواكه، وتعمل أيضًا في استيراد الخضراوات. تستهدف أسواقًا متعددةً منها أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا والشرق الأوسط. كما تصدر أسماكها المملحة إلى أوروبا كانت ضيفة إيلاف في حوار حول المال والأعمال.
-كيف بدأت مشوارك العملي ؟
كنت في الثانية عشرة من عمري عندما طرقت أبواب العمل لدى صديق والدي تاجر الكافيار مقابل راتب شهري قدره 500 درهما وبدأت أساعده خلال الإجازة الصيفية في إنجاز العديد من الأعمال كتنظيف العلب ثم تعليب الكافيار الأمر الذي أتقنته بصوره ملحوظة حتى وصلت للمرحلة الأهم و هي التذوق فالكافيار أربعة أنواع هي: استرا، امبريال، سيورو، كاوبلوكا و يمكن التفريق بينها بالتذوق وأقول لك وبكل ثقة إنني أستطيع أن احكم على أي نوع وأنا مغمضة العينين فأخبرك بكل التفاصيل الخاصة به كنوعه و مصدره و مدى جودته و هذه هي أصعب الخطوات التي تؤكد مدى خبرة التاجر. وفي عام 1988 استطعت ادخار 7500 درهم واستأجرت محلاً للأسماك في سوق مرشد بدبي وبدأت في الاستقلال والعمل في تجارة الكافيار بالتعاون مع بعض التجار الإيرانيين الذين كانوا يأتون لدبي للتجارة فيها، إلى جانب ذلك كنت أقوم بمساعدة التجار في شراء حاجاتهم من المحلات المنتشرة بدبي مقابل نسبة معينة متفق عليها.
- كيف كانت رحلتك وما هي الصعوبات التي واجهتك ؟
منذ أن بدأت العمل والكثيرون يعترضون على خوضي مجال التجارة ومنهم شركات كبرى حاولت عرقلة طريقي، و لقد واجهت في بدايتي صعوبة في التمويل لهذا المشروع الذي يحتاج لمبلغ ضخم في البداية، إلى جانب أن الفتاة الإماراتية لم يكن معتاداً أن تسافر خارج البلاد وتعقد الصفقات، لكنني كنت مثابرة كمن تقود معركة والحمد لله ربحت فانا أتذكر جيدا كيف إنني بدأت من الصفر و لم اعش حياتي كمثيلاتي ممن هن في عمري فلم احظ بإجازة صيفية و لم أكمل دراستي الجامعية و لم اقض وقتي في التبضع أو التنزه مع رفيقاتي بل حرمت نفسي من كل شئ من اجل عملي حتى وصلت لما أنا عليه الآن.وتضيف قائلة أن الربح المادي هو هدف التجارة بأنواعها لكنني أحببت هذا العمل وأردت أن أكون متفردة فانا بطبعي أحب الاختلاف وأتطلع أن أكون متميزة في كل أمور حياتي واعتقد إنني تفردت بهذه التجارة محليا وعالميا.
من دعمك في مسيرتك وهل واجهت متاعب من الرجال؟
- لا تصدق أن الرجال هم من ساعدوني على التميز في عملي بداية من صديق والدي الذي عملت معه واكتسبت منه كل خبراتي كما كان لوالدي اثرا كبيرا في نجاحي فبدونه ما استطعت استخراج رخصة للانطلاق بعملي الخاص بالاضافه إلي تفهمه لرغبتي الملحة في العمل التجاري بالرغم من كوني فتاة صغيرة السن إلا انه دعمني لما لمسه لدى من قوة إرادة واخيرا السيد محمد الفهيم رجل الأعمال المشهور الذي ألجأ إليه كثيرا طلبا لمشورته ونصائحه فلا يبخل علي بها.
- ماذا عن اخطاء البداية وكيف تعلمت منها؟
وقعت في العديد من الاخطاء بالفعل لعدم دراستي للسوق ومتطلباته و لم يكن لدى مستشار ألجا إليه مثل كبار التجار و رجال الأعمال فخسرت في إحدى الصفقات قرابة 20 ألف دولار كما خسرت في احد المرات 16 مليون درهم بسبب صدور قرار يمنع استيراد و تصدير الكافيار استنادا إلي توصيات منظمة quot;الميثاق الدولي للاتجار بالفصائل النادرة quot; و مقرها جنيف و هكذا مررت بهزات عنيفة في عمل توقفت فيها فترة زمنية عدت بعدها أكثر قوة و صمودا و أكملت المسيرة .
- سر تميزك في عملك ؟
أساس عملي يقوم على الدبلوماسية في البيع والشراء وإبرام الصفقات، كما إنني أقوم بعمل كل شيء بنفسي بدءاً من تخليص الأوراق وحتى التصدير، بالإضافة إلى أني عضو في المنظمة العالمية لحماية سمكة الكافيار (الحفش).
-مما تخشين و هل حققت ما تبغينه ؟
أخشى أن تنقرض سمكة الكافيار فتلك السمكة تستوطن بحر قزوين والإنتاج العالمي في تراجع، لذلك أنوي عمل مزرعة لهذه السمكة ، اما بالنسبة لما ابغيه فبالطبع وصلت لأكثر مما كنت أهدف فيكفي إنني حصلت على لقب سيدة الكافيار الأولى محليا وعالميا ويكفي أن اسمي أصبح له وزنه في السوق، ولكن تظهر دائما في الأفق أهداف وأحلام جديدة تجدد من المثابرة والعمل .
- ما هي نصائحك لمن تود النجاح في الأعمال الحرة و التجارة ؟
انصح كل فتاه إلا تدع أحدا يقف في طريق نجاحها و أن تحارب في سبيل ذلك، وان تحافظ على دينها وتقاليدها لتكون صورة مشرفه للمراة المسلمة العربية من حيث تحمل المسؤولية و المثابرة و الجدية في العمل و عليها أن تهتم بمظهرها وأنوثتها وأناقتها لتكون زوجه وأما وسيدة أعمال ناجحة فتملك زمام الأمور كلها فتكون مثار احترام وانبهار الجميع.
- وما هي هواياتك ؟
أحب الرياضة التي أمارسها يوميا و اجتمع أسبوعيا مع أسرتي حيث أقوم بالطبخ لهم فانا طباخة ماهرة وأحب الابتكار في الطعام أما عشقي الأكبر فهو قياده سيارات السباق القوية و السريعة كالجاغوار والفيراري و المزاراتي فورميلا 1 .
- ترى ما هي أحلامك وأمنياتك ؟
على مستوى العمل فانا سعيدة بلقبي quot;سيدة الكافيار الأولىquot; و حلمي الخاص جدا أن امتلك بحر قزوين.
التعليقات