سلوى اللوباني من القاهرة: حوارات عديدة أجريت خلال عام 2006 مع مجموعة من المثقفين في مصر والاردن...نقدم هنا مقتطفات من إجاباتهم حول الادب وقيمته والمبدع ومشاعره، ومسئولية الخطاب الديني في ما تعانيه الأمة العربية، وردود أفعال العرب على الرسوم الدنماركية، إضافة الى أوضاع الشباب العربي ومشاكلهم، وآراء حول عبد الناصر كزعيم عربي وتقييم منجزاته، ووضع المرأة العربية ومساهمتها في الفكر العربي وعلاقة المرأة المثقفة بالرجل المثقف، وأهمية شبكة الانترنت ومصير أدباء الورق، وتطور اللغة العربية، وأيضاً حول التغييرات في المجتمع المصري، إضافة الى المشاكل التي يواجهها الناشرون. إجابات وآراء عدة تعبر عن واقعنا المتنوع..آملين أن يتغير واقعنا للافضل في العام القادم.. لذلك أنهينا هذه الآراء بدعوة من د. مصباح عبد الهادي بكيفية الشعور بالسعادة...وكل عام وأنتم بخير!!
*الكاتبة ليلى الاطرش
الخطاب الديني هو المسئول عما تعانيه الأمة كلها، وعن تشويه صورة الإسلام السمح القابل والحاضن لكل الآخرين، ولا بد من تجديد هذا الخطاب لنزع التعصب والكراهية والتكفير والترهيب منه، وزرع التسامح والحوار فيه، وفتح باب الاجتهاد وإعادة النظر في التأويل والتفسير الذي ساد هذا الخطاب في العقود الماضية وفرخ أجيالاً من الإرهابيين المغالين، ولا بد من التوقف عن التلويح بأن الهوية العربية والإسلامية مهددة إذا لم نتقوقع ونرفض أي تمازج مع الآخر لأنهم الشر المطلق، لقد نهل العرب في الفتوحات الإسلامية من معارف وعلوم وفلسفة الأصقاع المفتوحة وظلوا عربا ومسلمين، وبنوا عليها حضارة ما زال هؤلاء الدعاة يتغنون بأمجادها ويطالبوننا بالردة إليها، ولأنه لا يمكن العودة بالزمان لا بد من مواكبة الراهن وشروط العصر، هذا زمن تمازج الحضارات وعصر الاتصال ومن شروطه الحوار والانفتاح على الآخرين مع التمسك بالهوية دون تعصب أو انغلاق، أتساءل أحياناً هل الهوية هشة إلى هذا الحد؟ كرتون يعني؟! وهل هي بلا جذور يمكن اقتلاعها بسهولة ولا مجال للحفاظ عليها إلا برفض كل آخر؟ إذن لماذا ظلت اليابان محافظة على هويتها بعد تدمير قوتها ونزع تسلحها وصارت اكبر قوة اقتصادية ومثلها الصين ولم تتأثر هويتهما التقليدية ولا ديانتهما، نعم الخطاب الديني المعاصر يحتاج إلى إعادة نظر، إلى الحوار في المسائل الفقهية التي تمس الأمة وعدم الاكتفاء بشرح الحلال والحرام البين ووقف تكفير الدعاة عن غير علم لكل من يخالفهم.
*الباحثة سمر دهمش
أغلب العرب والمسلمون تكون ردود أفعالهم متخاذلة وحمقاء، ورد الفعل على الرسوم الكرتونية الدنماركية تعتبر مثال على ذلك، شعر الناس بالغضب الشديد وحرقوا السفارات وقاطعوا الجبنة واللبن! ولكن كيف حاول الكثير من المسلمين اتباع بعض الطرق المدنية لنشر تعاليم الإسلام؟ لماذا لا يزال الأوروبيون والأمريكيون يطرحون أسئلة مثل هل تعبدون القمر؟ وهل سمعتم من قبل عن يسوع المسيح عليه السلام ونحن في القرن الحادي والعشرين؟ ذلك يرجع إلى أن المسلمين لا يخبرون باقي العالم عن الإسلام، أغلب الناس يجيدون العبادة ولكن لا يعيشون الإسلام، أن نعيش الإسلام يعني أن نتلاءم مع جميع الناس في جميع الأوقات، ويعني أن نخبر الغرب عن حقيقة طبيعة الإيمان، ولا أعتقد أن العرب على مستوى المجتمع المحلي قد أقاموا أي حوار مع الأمريكيين أو بقية العالم منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
*سمو الاميرة تغريد بن محمد
أرى المرأة العربية منارة للعلم والمعرفة، حيث حققت خلال السنوات القليلة السابقة العديد من الانجازات التي نفتخر بها،
وأثبتت نفسها في مختلف القطاعات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، الا أنها لا تزال تحتاج الى المزيد من الدعم والتوعية لتصبح انسانة منتجة وفاعلة في مجتمعها.لا نزال في بداية الطريق ليعترف المجتمع حقيقة بجهود المرأة واحترافها في العمل، طالما لا تزال المرأة إلى الآن مضطرة الى العمل بازدواجية وبطاقات عالية جداً وضعف عمل الرجل لاثبات نفسها لمجتمعها، وهنا دور مؤسسات المجتمع الرسمية منها وغير الرسمية في تكاتف جهودها من خلال وسائل الإعلام المختلفة، والبرامج التدريبية والتوعوية لاعطاء المرأة حقها ومنحها الفرص للتطور والتقدم تماماً كالرجل.الاميرة تغريد
*العين ليلى شرف
مساهمات المرأة في الفكر العربي كالفكر القومي عامة والسياسي او الاقتصادي خاصة، لا يزال ضعيفا وقليلا بالنسبة الى مساهماتها الادبية والفنية، ولا يزال الرجل متفوقاً عليها في هذا المجال ولعل تزايد وجود النساء في الجامعات كاستاذات او متخصصات في مجال الفكر سيكون له اثر في مساهماتها الفكرية، عبر دراساتها وابحاثها العلمية وتجاربها في مجال اختصاصها او في الفضاء الجامعي البحثي الذي تعيش فيه.
*الكاتبة نعمات البحيري
المرأة المثقفة غير قادرة على إقامة علاقة سوية بالرجل المثقف، لأنها كثيراً ما تفاجأ بأن الرجل المثقف لا يستطيع إلا أن يصادقها أو يدعوها للشاي أو الحوار، لكنه حين يقرر الزواج يذهب بعيداً لامرأة أخرى، ليس لها quot;دماغquot; على حد قول أحد المثقفين، وهو يدعو كل نساء العالم للتحرر فيما عدا أمه وأخته وإبنته، لذا فكثيراً ما نجد أنه بدلاً من أن يتحد المثقف العربي والمثقفة العربية ليقفا فى خندق واحد لمواجهة الصيغ الجامدة والفاسدة للعلاقات الاجتماعية، والتي تجر المجتمع كله للخلف، فيواجهان معا التيارات السلفية التى تختزل الأفكار والبشر فى إطارات ضيقة داخل علاقات الخطاب السائد، واتخاذ موقف جماعي مستنير ضد قهر المرأة، وضد التمييز والتباينات بين قوى اجتماعية وأخرى، لكن ما يحدث أننا نرى الواقع الثقافي بكل آلياته يساهم فى قهر المرأة المثقفة والمبدعة الحقيقة، دون زوائد أخرى ويعمل على نفيها وإقصائها.
*الروائي جميل عطية ابراهيم
الأدب قيمه جمالية وللمتعة وليس منشوراً سياسياً، وقد نجحت الحركات الأدبية التقدمية في الحفاظ على ذوق المتلقي إلى حد ما وفي صعوبة شديدة لأسباب راجعة للسلطة، وأعظم قصة قصيرة لن تٌخرج مظاهرة ولكنها تتفاعل مع الناس وتخرج مظاهرات في الشوارع ربما بعدها بسنين، انحطاط الذوق مصيبة مثل الحفاظ عليه نضال، ومبادئ الحق والخير والجمال هي أساسيات الأدب والفن، ولنر حالياً مع انحطاط الذوق العام في كل الدول العربية ماذا حدث؟ انتشر العنف والإرهاب والقتل على الهوية وتجاهل الآخر ونسيان الصراع الأساسي بين الدول النامية والقوى العظمى والانشغال بأمور جانبية، الحديث عن الفشل والنجاح في هذا السياق ليس منطقياً، المهم كم من أعمال متميزة أنتجت؟ لأن هذه الأعمال تؤتي ثمارها بعد حين.
*القاصة بسمة النسور
المبدع يجب أن تكون مشاعره حادة... هل يمكن لشخص بطيء مسالم سوي، لا ئق حائز على رضى الكل ومحبوب منهم بالضرورة لطيف المعشر، بمعنى الوادعة والتصالح مع مفردات الحياة قنوعاً راضياً سعيداً بذاته متحققاً معتنقاً للمثل القائل quot;الحيط ، الحيطquot; شديد الحرص على هدوء الحياة وانسيابيتها، جاهز ومستعد لعقد تسويات ومصالحات لا تكبده أية خسائر من أي نوع، هل يمكن أن نتوقع إبداع أصيل من شخص كهذا حتى لو كدس مليون كتاب وشارك بمليون ندوة تأكدي أن ذلك لن يضفي عليه الا مزيداً من الملل، المبدع الاصيل حاد المشاعر بالضرورة شديد الذكاء، حاضر البديهة متقد الذاكرة، انتقائي غير مستعد للتنازل، دائم الطفولة يمتاز بشئ من العنفوان والحماقة والطيش لديه حصيلة لابأس بها من الاعداء!! ولكن حين نتحدث عن مفهوم الوفاء نجده أشد الاصدقاء ضراوة مستعد لبذل حياته من أجل من يحب، أتوقع من المبدع أن يتحلى بالجرأة والصدق والقدرة على المواجهة، مثلاً حين أقرأ نصاً في تمجيد الجرأة والموت في سبيل فكرة ما ينبغي وكمتلقية أن أكون على يقين أن الكاتب صاحب النص ينسجم مع نفسه ومع نصه وليس مرعوباً من ظله فيما لو استطال قليلا!.
*الاعلامية عروب صبح
الشباب هم قوة التغيير...ولكننا في عالم كل أفعاله عكس ذلك...أي بقاء الوضع على ما هو عليه...ليس من مصلحتهم أن يتحلى الشباب بالثقافة والفكر، وهذا ما جعل العديد من الشباب عرضة لغسيل الأدمغة والتطرف فيما بعد، هناك عملية تجهيل وتهميل للشباب، وهي عملية منظمة بشكل أو بآخر...ولكن القرار غير معلن، الشباب يهتمون بالرياضة فقط!! أو بالموضة و الأغاني والمغنيات والمغنيين فقط!! لا داعي للفكر والفلسفة والسياسة ... العلم أيضاً خطير وإذا أرادوه فليذهبوا للصين!!! لست ضد الفنون ولكن أن يكون حلم معظم الشباب والبنات من المحيط الى الخليج هو ستار أكاديمي أو سوبر ستار فقط...هذا مقلق أليس كذلك؟
*الروائي محمد العشري
أبرز ما يواجهنى ويواجه شباب المبدعين الآن، هو أزمة النشر، وتهميش الثقافة بشكل مستفز، وتخلى المؤسسات الحكومية عن دورها فى إكتشاف ومتابعة الكتاب ونشر أعمالهم، أصبح الأمر فى يد الناشر الخاص، الذى يسطو على ما يكتبه الكاتب، ليس فقط كتابه، إنما يرغمه على دفع تكلفة الطباعة بحجة أن الكتاب الأدبي لا يبيع، ما الذى يحدث؟؟ ومن المستفيد؟ سؤال إجابته واضحة، لكن لا أحد يفكر فى حل، ويحترم حق الكاتب على الأقل فى طبع كتابه بشكل لائق دون أن يغرم فى مقابله مال قوته، أليس كافياً أن معظم الجرائد والمجلات لا تدفع أجراً لِمَ يُنشر فيها؟ مشكلة النشر فى مصر والعالم العربي أصبح فى حاجة ماسة إلى حل جذري، إلى كهرباء تسرى فى الجسد الميت لتهزه بقوة، وتقتل الفساد الذى نعيشه، وأصاب الثفافة والأدب بالسوس، نحن الكُتاب قدامى وشباب فى العالم العربى نعيش على هامش الحياة، مقارنة بحال الكُتاب فى العالم الغربى.
*د. رشا عبد الله
اتابع جريدة إيلاف الالكترونية ولكن ليس بشكل يومي، واعتبرها منبراً هائلاً للاشخاص الذين لا يستطيعون أو لا يودون الكتابة في الصحف العادية، فيها مساحة من الحرية في التعبير عن الرأي، كما أن خاصية تعليقات القراء مهمة جداً، تجسد نوعاً من التفاعل الاجتماعي وهو مفهوم يُعد جديداً بالنسبة للعالم العربي، إلا أن بامكانه تفعيل الاساسيات لايجاد شعب أكثر تفهماً وتقبلاً للاخر، ولكن يجب أن ننوه على اهمية احترام الرأي الاخر، فالقارئ له الحق في رفض أو تقبل رأي الكاتب من خلال التعليق باستخدام لغة محترمة بدون أي تسفيه أو تعصب، وهذا يعتمد على ثقافة القارئ واستعداده لتقبل الآخر.. ما تقوم به إيلاف من استقبال تعليقات القراء فورياً يعتبر أمر مهم جداً وغير متاح في الصحف العادية ولا حتى في التلفزيون، لا يتمتع المتصل ببرنامج تلفزيوني بنفس الحرية التي يتمتع بها قارئ إيلاف.
*د منى الصبان
الكمبيوتر جهاز عظيمhellip; يجب استخدامه بأقصى درجة ممكنة، في مقر المدرسة لا نستخدم الورق كل أعمالنا ومراسلاتنا تتم من خلال الكمبيوتر وحتى تصحيح المواد وتحرير الموضوعات، وثانياً هل كان من الممكن أن يتم إشتراك 22 ألف مشترك بالمدرسة العربية لتعليم السينما والتلفزيون على شبكة الانترنت بوسيلة أخرى عدا شبكة الانترنت، لقد استطعت الوصول الى أشخاص عرب من 108 دولة من جميع أنحاء العالم لم أكن أحلم بالوصول اليهم في حياتي وحصل ذلك من خلال الانترنت، فعلى سبيل المثال هناك شخص عربي من استراليا في جامعة سيدني متخصص في ترجمة الافلام من اللغة العربية الى الانجليزية، نظمت له ورشة عمل عندما أتى لمصر، وأيضاً لدينا مشترك أستاذ مساعد في جامعة لوزان في سويسرا متخصص باخراج أفلام عن الرقص الشرقي، ساعدته للتواصل مع باحثة لبنانية تعد كتب وأفلام عن الراقصات الشرقيات، كما أرسلت أبحاث عن المخرج شادي عبد السلام إلى باحثة تونسية, تقوم بكتابة رسالة ماجستير عن هذا المخرج، هل يمكن أن تقولي لي أين هي سلبيات شبكة الانترنت؟؟ إننى أراها كلها إيجابيات فأنت تتواصلين مع أشخاص من بلاد مختلفة لم يكن بامكانك أن تلتقي بهم لولا هذه الشبكة الرائعة, بل وتمديهم بمعلومات عن فنون السينما والتليفزيون لم تكن متوفرة من قبل باللغة العربية.
*الشاعر والناقد أحمد فضل شبلول
تثبت الأيام والاختراعات صدق هذه العبارة -أن أدباء الانترنت هم أدباء المستقبل-التي تحولت إلى عنوان لأحد كتبي quot;أدباء الإنترنت .. أدباء المستقبلquot; وقد صدر عام 1996 وطبع منه ثلاث طبعات، أما مصير أدباء الورق، فهو حتى الآن مضمون، ولكن بعد عشرين عاماً على الأكثر، ستصير أعمالهم التي تطبع على الورق الآخذ في الزوال، في التبدل شيئا فشيئاً، ذلك أننا سنتعامل مع الورق، مثلما نتعامل الآن مع المخطوطات، والنصوص المكتوبة على الأحجار، أو على ورق البردي، وجذوع الأشجار.
*محمود أمين العالم
لم يكن هناك كرامة للانسان المصري الا في عهد عبد الناصر، نعم سجنت وعذبت ولكن كرامتي لم تهان، عبد الناصر عمل الكثير لمصر، قام بعمل 3 مشاريع كبيرة... جلاء
الانجليز، التأميم، بناء السد العالي، أنا مع المشروع الحضاري الكبير، بالاضافة الى التعليم المجاني، الصناعات، تحسين القطاع العام في المجتمع، الكرامة القومية، ولكن كما ذكرت سابقاً أن هذه المشاريع أو الخطط كان يتحرك بها ضمن مجموعة غير متجانسة، كما أنه اعتمد على السلطة العليا وعلى الجيش أساساً فعسكر المجتمع، يجب أن نرى الظاهرة في كليتها. يجب أن أرى الاطار الذي تحرك به. العوامل الايجابية. إحساسي حقيقي تجاهه. كان هناك شئ جاد يتم.. شئ إيجابي يتحقق لمصلحة الناس والعلم والمجتمع. أقول لك هذا وجسمي ملئ بجراح التعذيب من عبد الناصر، عندما استدعاني لمقابلته بعد خروجي من المعتقل، اعتذر لي وقال لي نحن أسأنا لك كثيراً، قلت له إن الاساءة الكبيرة لي كانت عندما حرمتني أن اكون بجانبك في كثير من المشروعات. قلتها باخلاص. حقيقة كنا نريد التغيير كنا نشعر أننا في سباق مع الزمن نريد تعويض ما فاتنا ونحن في السجن.محمود أمين العالم
*الشاعر عبد الرحمن الابنودي
جمال عبد الناصر كان بناءً عظيماً ولكنه أسس لعصر اللصوص، لانه لم يخلق حراساً من الشعب على إنجازه العظيم. والان هم يحاولون فك إنجاز عبد الناصر العظيم ومع ذلك تظل قامة عبد الناصر منتصبة في ميدان النضال العربي عبر التاريخ، ولن يستطيعوا أن ينالوا منه. هل تصدقين أن السادات رفع لوحة عبد الناصر من على جسم السد العالي لينحتوا صورته هو بدلاً منه؟؟ تماماً مثلما انتهى دور السادات في حرب اكتوبر وكأنه لم يخطط له ولم يدبرها واختصرت كل الحرب في طلعة الطيران الاولى في عهد الرئيس حسني مبارك، وهذا دائماً كان شأن مصر من أيام الفراعنة إذ يأتي الفرعون ليكشط إسم وصورة الفرعون الذي سبقه ويحتفظ فقط باعماله لينسبها اليه.
*د. علاء الاسواني
المجتمع تحول تحولاً حقيقياً بناء على التغييرات التي حصلت في مصر فأصبح هناك مجتمع فقير عشوائي ساكن فوق عمارة يعقوبيان العمارة البرجوازية، فأصبح الناس
يشغلهم ثلاثة أمور وهي الطعام والجنس والحشيش، وهذا أمر طبيعي جداً لأن الطعام يستغرق 80 % من يومهم.. أي أن يأتي أو لا يأتي.. الطعام بالنسبة لهذا الجتمع الفقير العشوائي قضية كبيرة، أما الجنس فهو ما يخرجهم من حالة البؤس التي يعيشونها، ولا تنسي -في هذا المشهد من الرواية- كل ذلك يتم في غرفة واحدة..العائلة بأجمعها تعيش في غرفة واحدة فممارسة الجنس يتم في هذه الغرفة بعد أن ينام أطفالهم.. فهذا أمر بالتأكيد سيشغل تفكيرهم، أما الحشيش فالناس-الشارع والريف والصعيد المصري- لديهم قابلية نحو الحشيش في مصر أكثر من بلاد أخرى.. وذلك من منطلق أن quot;الخمرةquot; حرام وإنما الحشيش لا يعتبرونه حرام فهناك أمور مختلطة لم تحسم في الفقه والاجتهاد،علاء الاسواني
*رئيس مجمع اللغة العربي الاردني عبد الكريم خليفة
تبقى الإجابة حائرة عن السؤال اذا كانت اللغة العربية في تطور الى الافضل ام في حالة توقف ام تراجع.. ومهما تكن الإجابة، فإن اللغة العربية لغة خالدة، وقد عرفت مثل هذه الأوضاع المحزنة في تاريخها الطويل، مع اختلاف الظروف والأزمان، ولكنها كانت وما زالت لغة حيَّة خالدة بخلود القرآن الكريم، تصارع الغزاة ثقافةً وفكراً ولغةً، من خلال حصونها التي لا تُقهر، وإرادة أبنائها الغيارى على لغة أمتهم وتراثها وعقيدتها، اللغة العربية تعطي لأمتنا هويتها في الوقت الحاضر، وهي رمز وحدتها، عبر التاريخ وعلى الإمتداد الجغرافي، وما لبثت أن أصبحت لغة الحضارة ولغة العلم، والفكر الأولي في العالم ولعدة قرون، واللغة تتقدم وتزدهر بازدهار الناطقين بها، وتتوقف وتتراجع بتمزق الأمة وتأخر شعوبها.
*الناشر محمد رشاد
هناك مشكلات كثيرة تواجه الكتاب، وتعمل على ارتفاع أسعاره، منها ازدياد ظاهرة الأمية، خاصة أمية القراءة والكتابة، والتي تبلغ حوالي 70% من سكان العالم العربي، وأيضاً عزوف المثقفين عن القراءة. أي اقتصار أكثر المثقفين العرب على القراءة المتخصصة quot;كل في مجالهquot;، وعدم التوسع والإطلاع على الثقافات المتعددة والمتنوعة في شتى المجالات، هذا بالإضافة إلى أن كل مثقف في الغالب يقرأ في الفكر الذي يؤمن به، ولا يقبل الإطلاع على فكر الآخرين الذين قد يختلفون معه في الرأي، وهذا أيضاً عامل من عوامل تقليل الكمية المطبوعة من الكتب.
*الناشرة لميس الحسيني
الأدب الحديث يطرح مواضيع كثيرة تهم المجتمع وتبحث في مشاكله، يوجد الكثير منها الجيد والممتع بالرغم من وجود اعمال كثيرة سيئة، ويؤسفنا أن الاعمال الرديئة تبيع اكثر بكثير من الاعمال الجيدة وذلك لجهل القارئ في انتقاء العناوين الجيدة، فأحياناً يعتمد القراء في انتقاء العنوان إذا ركزت الصحافة والاعلام الاضواء على كتاب ومؤلف معين لسبب من الاسباب، او ربما حاز على رضا الغرب لسبب او لاخر.
*د عبد الهادي مصباح
من مفاتيح الشعور بالسعادة..إعتراف الانسان بالجميل وبالفضل لمن يدين لهم بذلك، والاستمتاع بنعمة العطاء سواء من خلال المشاعر أو المال أو العلم، وأن زيارة واحدة لملجأ الأيتام أو لدور المسنين، أو لصديق في إحتياج للزيارة، أو مريض في لحظة ضعف، يمكن أن تحميك من الاكتئاب لمدة ثلاثة شهور، وتدخل على نفسك السعادة والسرور، وبالطبع وقبل كل هذا إرضاء الوالدين وصلة الرحم......... فالعطاء يجعل لوجودك معنى بالنسبة للآخرين.
التعليقات