وكالة نوفوستي لاستعادة مواقعها السابق
مورتازين: نثمن سعي ايلاف للتفاعل مع الأحداث الملحة في العالم

فالح الحمراني من موسكو: بدات وكالة الانباء الروسية quot;نوفستيquot; انطلاقة اعلامية جديدة وتضع من بين خططها التفاعل مع وسائل الاعلام العربية بما في ذلك ايلاف ولهذا الغرض قام وفد وكالة نوفوستي برئاسة نائب رئيس تحرير الوكالة ليونيد بورميستروف، وعضوية مستشار رئيس تحرير الوكالة قسطنطين مكسيموف، ورئيس القسم العربي، والمسؤول عن موقع وكالة نوفوستي باللغة العربية على الإنترنت اندريه مورتازين في النصف الثاني من شهرتشرين الثاني( نوفمبر) الماضي بجولة في منطقة الشرق الأوسط زار خلالها مصر والإمارات والسعودية وقطر والكويت بهدف تفعيل العلاقات مع وسائل الإعلام في المنطقة وتعريفها بموقع وكالة نوفوستي باللغة العربية على الإنترنت. وقد خص رئيس القسم العربي في وكالة نوفوستي اندريه مورتازين quot;إيلافquot; بحديث عن أهداف ومهمات هذه الجولة.

* نرجو أن تتحدث لنا عن أهداف جولة وفد وكالة نوفوستي في المنطقة العربية، والبلدان التي زارها في إطار هذه الجولة.
0 في البداية أود أن أشكركم على إتاحة هذه الفرصة للتحدث من خلال صفحات جريدة quot;إيلافquot; الإليكترونية. ونحن في وكالة نوفوستي نقدر موقع quot;إيلافquot;، ونكن له كل الاحترام، ونثمن سعيه للتفاعل مع الأحداث الملحة في العالم، وجذب العديد من الكتاب والصحفيين البارزين للعمل فيه. كما نقدر لموقع quot;إيلافquot; استناده في تغطية الأحداث الجارية في روسيا إلى مواقع مصادر روسية، وليس إلى وسائل إعلام غربية كما تفعل بعض وسائل الإعلام العربية الأخرى.
أما بالنسبة لجولة وفد وكالة نوفوستي الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط فلم تكن الأولى من نوعها حيث زار الوفد في أوائل هذا العام الأردن ولبنان وسوريا.
وقد وضع الوفد لنفسه عدة مهمات:
أولا، تفعيل العلاقات بين وكالة نوفوستي ووسائل الإعلام في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أو باختصار إعادة وكالة نوفوستي الروسية إلى المواقع التي كانت تشغلها في هذه المنطقة من العالم.
ثانيا، تعريف وسائل الإعلام العربية والرأي العام العربي بموقع وكالة نوفوستي باللغة العربية على الإنترنت الذي تأسس في فترة 1999-2000 في بيروت. وقد انتقل الموقع فيما بعد من بيروت إلى المقر الرئيسي للوكالة في موسكو. ونقوم حاليا وبنشاط بتحديث الموقع ليكون أكثر جاذبية وقربا من متطلبات المتصفح العربي. وقد تركزت محادثاتنا مع زملائنا العرب على هذه المواضيع بالذات بالإضافة إلى تبادل الآراء والخبرات في مجال العمل الإعلامي.

* نرجو أيضا أن تحدثنا بالتفصيل عن موقع وكالة نوفوستي باللغة العربية على الإنترنت.
- يعتبر موقع وكالة نوفوستي باللغة العربية جزءا لا يتجزأ من مشروع وكالة نوفوستي على الإنترنت الذي يتضمن نشر الأخبار والمواد الإعلامية التحليلية والمقالات والصور بـ10 لغات من بينها العربية. ويتصفح أقسام موقع الوكالة باللغة العربية المواطنون العرب المهتمون بروسيا وسياستها الداخلية والخارجية، وعلاقاتها مع العالم العربي. كما لا تقتصر أخبار الموقع ومواده الإعلامية على الأحداث الجارية في روسيا فقط بل تتعداها إلى بقية بلدان رابطة الدول المستقلة وبلدان البلطيق وغيرها من مناطق العالم، بما في ذلك الشرق الأوسط. وتنشر في أقسام الموقع آراء السياسيين والخبراء الروس حول الأحداث والقضايا العالمية، بما فيها المسائل التي تخص الشرق الأوسط. كما يوجد قسم خاص بالعلاقات الثنائية بين روسيا وجميع البلدان العربية، وصور من مواقع الأحداث وأخرى حول مختلف المواضيع، ونافذة لإبداء الرأي في الأحداث المهمة، ومنتدى للنقاش. ويبدو أن موقع وكالة نوفوستي باللغة العربية لا يستحوذ على اهتمام العرب المختصين بروسيا والصحفيين ورجال الأعمال بل والمواطنين العاديين الراغبين بمعرفة ما يجري في روسيا. وقد تمكن الموقع خلال هذه الفترة غير الطويلة نسبيا التي مرت منذ تأسيسه وإلى حد الآن من تكوين شريحة من القراء العرب الذين اعتادوا تصفح أقسامه المختلفة. ومما لا شك فيه أن عدد متصفحي موقع وكالة نوفوستي باللغة العربية حاليا لا يمكن مقارنته بعدد متصفحي مواقع بعض كبريات وكالات الأنباء في العالم كوكالة أنباء الشرق الأوسط وفرانس برس ورويترز.
وتشير التقديرات إلى أن 800-1000 شخص يزورون موقع وكالة نوفوستي باللغة العربية يوميا ndash; أو ما يعادل فتح 5-6 آلاف صفحة في اليوم الواحد. كما ازداد عدد الزيارات في فترة الـ 9 أشهر الأخيرة بأكثر من مرتين.
ويواظب القائمون على الموقع على تجديد محتواه وشكله، وإضافة أقسام وإزالة تلك التي لم تبرر وجودها. وبدأ الموقع قبل أيام بتقديم خدمة عرض المؤتمرات الصحفية التي ينظمها نادي quot;الشرقquot; الصحفي بوكالة نوفوستي في مقر الوكالة بالصوت والصورة. وبدأت تجربة هذه الخدمة بالمؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي ميخائيل مارغيلوف حول مسائل الشرق الأوسط. كما نسعى لتخصيص قسم دائم لعرض المواد الإعلامية بالصوت والصورة أيضا.
وقد تم تشكيل نادي quot;الشرقquot; الصحفي قبل حوالي عام ونصف العام في إطار المركز الصحفي بوكالة نوفوستي. ويعنى هذا النادي بوسائل الإعلام العربية، والبعثات الدبلوماسية للدول العربية في موسكو، والصحفيين والدبلوماسيين والمستشرقين الروس المهتمين بقضايا الشرق الأوسط والعالم العربي. وأنا واثق من أنكم تعرفون نادي quot;الشرقquot; نظرا لمواظبتكم على حضور الفعاليات والمؤتمرات الصحفية التي ينظمها. ويملك هذا النادي أجهزة حديثة لتنظيم المؤتمرات الصحفية واجتماعات الطاولة المستديرة وفعاليات quot;الفيديو كونفيرنسquot;. ويقدم النادي دائما فرصا للشخصيات السياسية والاجتماعية العربية التي تزور موسكو لعقد المؤتمرات الصحفية.
ونعتزم الاستمرار في تطوير موقع وكالة نوفوستي باللغة العربية على الإنترنت، ولهذا سنكون ممتنين لكل من يقدم ملاحظة أو يبدي رغبة بشأن تحسين مضمون أو شكل الموقع. وسنسعى إلى مراعاة جميع الآراء، والرد على الأسئلة التي تطرح علينا على فيد باك (feedback) الموقع أو على العناوين التالية:

a. murtazin@rian. ru، وk. maximov@rian. ru
وp.
svyados@rian. ru.

* هل تستطيعون التنافس مع وكالات الأنباء الروسية والعالمية؟
- نحن واقعيون ونقدر إمكانياتنا الخاصة كما هي. ومما لا شك فيه أننا نتنافس بنجاح مع زملائنا في وكالة ايتار- تاس الروسية في مجال الأخبار والمواد الإعلامية باللغة العربية. أما وكالة انترفاكس الروسية فأنها لا تقدم الأخبار باللغة العربية. ونقر بأننا لا نستطيع التنافس بسهولة مع وكالات فرانس برس واسوشيتد برس ورويترز ووكالة أنباء الشرق الأوسط في تغطية أحداث في المنطقة, لأننا لا نملك شبكة واسعة من المراسلين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد بدأنا العمل منذ أوائل هذا العام على توسيع شبكة المراسلين الدائمين والمؤقتين في المنطقة. وتتميز الوكالة ببعض الميزات، ومنها السرعة والدقة في تقديم الأخبار والمعلومات عن روسيا وبقية بلدان رابطة الدول المستقلة ومن مصادرها الأولى. وتملك الوكالة مراسلين في الكرملين والحكومة ومجلسي الدوما والفيدرالية (النواب والشيوخ)، وغيرها من دوائر ومؤسسات الدولة ndash; أي في الأماكن التي يكون من الصعب أو المستحيل أحيانا على المراسلين الأجانب الوصول إليها. كما يعمل مراسلو وكالة نوفوستي في جميع المناطق الروسية، وبلدان رابطة الدول المستقلة ومنطقة البلطيق. ونستطيع التأكيد على أن وكالة نوفوستي الروسية تتطور بديناميكية عالية.

* كيف تقيمون نتائج جولتكم؟
- أستطيع أن أصف نتائج تلك الجولات بأنها إيجابية وناجحة. وقد ارتفع عدد زيارات الموقع بشكل حاد بعد الجولة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وتعريف وسائل الإعلام والصحفيين العرب بموقع وكالة نوفوستي باللغة العربية. ويعود السبب في ذلك إلى أن الوفد لم يقتصر على التذكير بوجود وكالة نوفوستي التي كانت معروفة في المنطقة بشكل جيد في ستينات وسبعينات وثمانينات القرن العشرين، أو عرض وتقديم موقع الوكالة باللغة العربية (منهم من لم يكن على علم بوجود الموقع، ومنهم من استخدمه، وهناك من سمع به لأول مرة) فحسب، بل والحصول على رأي مباشر جوابي من متصفحي الموقع. وقد قمنا بتحليل الملاحظات والمقترحات التي طرحت علينا في أثناء الجولة من جانب ممثلي وسائل الإعلام الذين التقينا بهم، ومن الشخصيات الرسمية، وأخذها بعين الاعتبار في عملنا قدر المستطاع. ولم نسمع في أثناء جولتنا الأولى (الأردن ولبنان وسوريا) والثانية (مصر والإمارات والسعودية وقطر والكويت) كلمات المديح والاستحسان فحسب، بل والملاحظات والنقد أيضا.
ونحن ممتنون جدا لمن التقينا بهم في جولتنا الثانية على تقديرهم العالي لدور روسيا، وتمنياتهم بتعزيز هذا الدور في منطقة الشرق الاوسط، وعلى ملاحظاتهم القيمة ومقترحاتهم العملية التي سيتيح تنفيذها تنشيط التعاون في مجال الإعلام، وتطوير موقع وكالة نوفوستي باللغة العربية على الإنترنت.

* نرجو أن تحدثنا عن وكالة نوفوستي التي احتفلت في هذا العام بالذكرى السنوية الـ65 لتأسيسها.
- تعتبر وكالة نوفوستي وكالة أنباء تابعة للدولة. وبالفعل احتفلت وكالتنا في عام 2006 بالذكرى السنوية الـ65 لتأسيسها. وتعتبر حاليا إحدى أكبر ثلاث وكالات أنباء في روسيا إلى جانب ايتار- تاس وانترفاكس. وتتميز وكالة نوفوستي عن الوكالتين المذكورتين بوجود موقع لها على الإنترنت باللغة العربية، علما أن هذا الموقع مفتوح ومجاني. كما لا تقدم وكالة نوفوستي الأخبار فحسب، بل والمواد التحليلية والتعليقات.
وعلى الرغم من أن نوفوستي تعتبر وكالة تابعة للدولة إلا أنها تنشر تحليلات وتعليقات ومقالات قد تتطابق مع رأي الدولة أو تتعارض معها أحيانا. وتستضيف وكالات نوفوستي مؤتمرات صحفية واجتماعات طاولة مستديرة تشهد أحيانا طرح وجهات نظر وأراء سياسية تختلف كليا عن موقف الدولة.
أما بالنسبة للصفة الرسمية لوكالة نوفوستي فأنها تعني في هذه الحال وجوب توفير الفرصة لممثلي الدولة لطرح آرائهم أسوة بالآخرين. نحن نؤيد الحوار وحق الدفاع عن الرأي الشخصي.