*...تقديم القصة الشعبية بصورة جديدة
سما حسن- إيلاف: رغم تواضع عدد العروض والدول المشاركة في المهرجان الدولي السادس عشر للدمى والعرائس في فلسطين هذا العام إلا أنه يأتي ليسد فراغا كبيراً في قصور الحركة المسرحية في فلسطين لأسباب كثيرة لسنا هنا لعرضها، ولكننا نعطي لمحة من الأمل والحلم بحركة مسرحية نشطة في فلسطين رغم كل الظروف، فقد تمكن المهرجان الدولي السادس عشر للدمى والعرائس في فلسطين من أن يقدم الجديد والقديم للفئات العمرية المختلفة وصولا حتى سن البلوغ ، وكشف عن الكثير من المواهب والقدرات، ووعد القائمون على المهرجان بالمزيد من العطاء في الأعوام القادمة، وأشرف على نجاح هذا المهرجان القنصلية اليونانية ، والمركز الثقافي الفرنسي ، ومؤسسة سيدا السويدية ومؤسسة عبد المحسن القطان .
وأعاد المهرجان اكتشاف الفنانة المقدسية ريم تلحمي وهي فنانة ومغنية وممثلة ومدربة صوت ، وقدمت للأطفال العديد من المسرحيات والأغاني ، وقد شاركت فرحة المهرجان برواية قصص مختارة ، أما ورشة تصنيع وتحريك دمى خيال الظل ، فقد جاء تنظيم هذه الورشة الاحترافية بعد جهد دام ما يقارب العامين من البحث عن خبير في هذا الشكل من أشكال مسرح الدمى والذي أوشك على الانقراض في محاولة لإعادته كأحد أشكال الفنون التي اتصلت بالمجتمع والتراث الفلسطيني .
وقد أشرف على الورشة الفنان التركي : جانكيز اوزيك .
وشارك فيها نخبة من الفنانين الفلسطينيين المهتمين بمسرح خيال الظل .
وعبر المشاركون في الورشة عن أملهم في أن تشكل هذه الورشة التي مولتها مؤسسة عبد المحسن القطان بداية انطلاقة جديدة لمسرح خيال الظل في فلسطين.
أما ورشة الفنان عبد السلام عبده فقد أشرف عليها بنفسه وهو المعروف بانشغاله بعالم مسرح الطفل منذ ما يزيد عن ثلاثة عشرة عاما كممثل وكاتب ومخرج ومصمم للعديد من مسرحيات الأطفال، حيث أشرف على ورشة خاصة لتصنيع الدمى الإسفنجية في الناصرة.
وقد تحدث المخرج كامل الباشا عن المهرجان قائلا: المهرجان هو احد تجليات إصرارنا على التعبير عن عمق التزامنا بأهمية التوجه لأطفالنا ومحاولة التخفيف من الضغوطات التي يتعرضون لها وتعريضهم لأشكال فنية مختلفة ، وتزويدهم بمخزون معرفي يساهم في تطوير شخصيتهم وإغناء أدوات تعبيرهم عن الذات .
ومن المسرحيات التي تم عرضها في المهرجان: مسرحية لعبة الألوان
وقد قدمت للفئة العمرية خمس سنوات فأكثر وتم عرضها على مدى 38 دقيقة.
وتحكي المسرحية قصة ثلاث بطات، كل لها لون خاص بها... البطة البيضاء، الصفراء و السوداء. كانت البطات دائماً يرددن أغنية الألوان، و كل منهم تتغنى بجمال لونها، و كل الطيور في الغابة تستمع لغنائهن إلى أن يظهر الطاووس صاحب الصوت القبيح، عندما شاهد أن جماله لم يعد مصدر ومحور الاهتمام في الغابة قرر أن يخطط للتفريق بين البطات من خلال إقناع البطة الصفراء و البيضاء أن يشاركوه الغناء و أن بجمالهم سيكونون حديث الغابة و محط أنظار الجميع إذا استثنوا البطة السوداء من المجموعة، إلا أن أحداث المسرحية لا تنتهي كما هو متوقع لها.
المسرحية كانت من تصميم وديكور و دمى و إخراج: عبد السلام عبده
أما مسرحية القدس و الأمير الصغير فهي تحكي قصة طفل فلسطيني يطمح بأن يعيش داخل أسوار القدس، و لكن ظروف الحياة لا تمنح الأماني لتتحقق بسهولة التمني .
وعرضت للأطفال من سن 6-15 سنة.
أما على مسرح سنابل-القدس فقد عرضت مسرحية مدينة السعادة وهي مسرحية دمى وشخوص موجهة للأطفال من 5 -12 سنة ومدتها 45 دقيقة
تحكي مدينة السعادة قصة راعي كسول يساعد في حلمه عنزة تتعرض لهجوم من وحش كاسر فتعطيه ثلاث أمنيات فيختار مدينة السعادة التي لا يحسن العيش فيها وفق القوانين والعادات فيتم طرده ليكتشف أن مدينة السعادة ليست حلما بل من الممكن صنعها عبر المحبة والتعاون بين الناس، وهي من تأليف كامل الباشا . وهناك مسرحية quot;الحِلم والعِلمquot;
وهي من أحدث إنتاجات مسرح قافلة مسرحية للأطفال بعنوان quot;الحِلم والعِلمquot;، من كتاب كليلة ودمنة عن قصة quot;الثعلب والحمامة ومالك الحزينquot; ، ترجمة عبد الله بن المقفع.
الشخصيات في المسرحية دمى على شكل حيوانات تحرك بواسطة الخيوط (ماريونيت)، وهي مسرحية حوارية غنائية على لسان الحيوان، وهي التجربة الأولى لهذا النوع من المسرح في فلسطين (مسرح الماريونيت quot;دمى الخيوطquot;).
أما الفئة المستهدفة:فهي للأطفال من سن الخامسة حتى الخامسة عشر.
وعرض مسرح الحارة في بيت جالا مسرحية quot;عندي حلمquot; وبني العمل على أساس بحث قام به مسرح الحارة في فلسطين عن بعض المشاكل التي تحيط بالشباب المراهق وحول أحلامهم وهويتهم الشخصية ولماذا يستخدمون الانترنت، وهذه مشكلة عند الشباب ككل في العالم وليس الشباب الفلسطيني فقط، وموضوع المسرحية الأساسي هو بحث المراهقين الشباب عن هويتهم الشخصية والوطنية والاجتماعية.
تضم المسرحية دمج ما بين عمل ممثلين واستخدام دمى وخيال ظل وفيديو وموسيقى منوعة بشكل ساحر للشباب.
عندي حلم هي مسرحية إنتاج مشترك ما بين مسرح الدمى اللبناني (جمعية خيال) ومسرح الحارة، والمخرج كريم دكروب أخرج العديد من المسرحيات وحصل على العديد من الجوائز العالمية.
وعرض مسرح الطنطورة للدمى في رام الله مسرحية اومبرتا :وهي من إعداد وإخراج نضال الخطيب، وتمثيل :غسان محاميد نضال الخطيب.