انتقد النائب اللبناني وليد جنبلاط الأصوات الداعية الى تشكيل حكومة لبنانية من لون واحد معتبرا أن الأمر غير ممكن.

بيروت: دعا رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; النائب وليد جنبلاط للاستفادة الى الحد الاقصى من quot;اللقاء التاريخيquot; الذي سيحدث اليوم بين الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد من خلال زيارة الملك عبدالله الى دمشقquot;، منتقدا quot;بعض الاصوات التي تصدر من هنا وهناك في الخارج والداخل لضرورة تشكيل حكومة من لون واحد وهذا امر غير متفق عليهquot;.

ودعا بعد لقائه رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص الى quot;التركيز في هذه المرحلة على ما يجري في فلسطين، فبالامس اعتقلوا الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية واعلنوا الحسم في موضوع السيادة على القدسquot;، معتبرا quot;ان ذلك مقدمة للاستيلاء على الاقصى بشكل او بآخر وهو لب الصراعquot;.

اما الحص، فلفت الى quot;ان اللقاء مع النائب جنبلاط تناول موضوع الحكومةquot;. وشدد على quot;ضرورة اعلان تأليفها سريعا، لان تشكيلها استغرق اكثر مما ينبغي كثيراquot;، لافتا الى quot;ان وضع البلد بات يتطلب قيام حكومة في السرعة الممكنة، لان تماسك البلد بات يتحلل واعادة تماسك البلد يتطلب رأسا وهو الحكومة. كما ان القضايا التي تنبت بين الحين والاخر ومنها المزمن كازدياد معدل البطالة وغلاء الاسعار، فالاقتصاد الوطني ورغم انه اظهر عافية في وجه العاصفة الدولية، الا انه لم يحجب نقاط الضعف في الاقتصاد الوطني وهي كثيرةquot;.

واعلن الحص اننا quot;ناقشنا الوضع العربي العام والموقف العربي من لبنان حيال ازمته الراهنةquot;، متحدثا عن تلاقي الرأي بينه وبين جنيلاط حيال ضعف الموقف العربي في هذه المرحلة، وتفتت الساحة العربية تحت ضغط العوامل الدولية، وربما هذا هو العمل الاساسيquot;.

وعن افق تشكيل الحكومة وارتباطها بالقمة السعودية-السورية، امل quot;ان يستغل لقاء القمة في دمشق لانجاز العملية الحكومية في لبنان، مع اننا لا نؤمن بان القرار خارج لبنانquot;. ورأى انه quot;عندما نقول ان القمة السعودية-السورية، يجب ان تؤدي الى قيام حكومة فذلك يعني ان القرار ليس عندنا، ولكن نتمنى ان تقوم الحكومة بأسرع وقتquot;.

وعن التخوف من توترات امنية في حال تأخر تشكيل الحكومة، تمنى الحص quot;ان يكون الحادث الذي وقع ما بين الشياح وعين الرمانة عابرا ولا يتكررquot;، واصفا ما حصل بـquot;الخطير جداquot;.

وعن مشكلة اللبنانيين المبعدين من الامارات العربية وسبل حل قضيتهم، اوضح quot;ان حل هذه المشكلة يكون بين الدولتين اللبنانية والاماراتيةquot;، معربا عن اسفه لهذا الوضعquot;، لافتا الى ان وفد لجنة المتابعة للمبعدين راجعه، والتقى سفير الامارات في لبنان واستوضحته الامر، ولكنه لم يكن مطلعا كفاية على الموضوع، وقال انه سيكتب الى حكومته لاستطلاع رأيهاquot;.