إيران تنفي تهريب مليارات الدولارات إلى تركيا

تركيا تصادر 18.5 مليار دولار في طريقها من إيران إلى لبنان

انتشرت عبر بعض وسائل الاعلام أخبار وتعليقات عن مصادرة السلطات التركية لما قيمته 18.5 مليار دولار من العملات الصعبة وسبائك الذهب كانت في طريقها من ايران الى لبنان ليتسلمها quot;حزب اللهquot;، واستندت إلى معلومات لا يمكن التحقق من مدى صحتها بثتها مواقع الكترونية ، وأفاضتالسلطات التركية والإيرانية في عرض تفاصيل عن حمولة الشاحنة وعن سائقها الايراني وكيف تم اعتراضه على احد المداخل الحدودية التركية.

بيروت: نقلت عن مصادر ايرانية معارضة ان هذه الاموال التي صادرتها تركيا كانت سستخدم لتأسيس مصرف مشترك ''ايراني - لبناني''، بينما اشارت مصادر تركية الى ان quot;الحرس الثوري الايرانيquot; كان سيشرف مباشرة على هذا المصرف بالتعاون مع quot;حزب اللهquot;، وذلك بهدف كسر الحصار الاقتصادي المفروض على إيران. وكان رد الفعل التركي على هذه العملية ، بحسب التقارير نفسها، ترحيباً من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بمصادرة هذه الاموال، معتبراً انها quot; اتت في ظل الازمة الاقتصادية العالمية لتسد بعضاً من العجز المالي للبلادquot;.

كيف ينظر quot;حزب اللهquot; الى هذه المعلومات والتقارير الصحافية سواء عن نشاطه وتحركه خارج الاراضي اللبنانية او عن مصادر تمويله وتسليحه وطرق الدعم الخاصة التي ينتهجها ، خصوصا في ظل التأكيدات الاسرائيلية والاميركية أن قوته العسكرية والمالية تتضاعف يوماً بعد يوم منذ حرب تموز/ يوليو 2006؟

يعلّق مصدر اعلامي في حزب الله لـquot; ايلافquot; أولاً على خبر مصادرة 18.5 مليار دولار كانت في طريقها من ايران الى حزب الله، بالقول quot; انه خبر من مئات الاخبار التي تنشر يومياً وتتناول الحزب سواء بطريقة مباشرة او غير مباشرة، وغالبية هذه الاخبار عارية عن الصحة ولا تمت الى الواقع بصلةquot;. ويتساءل المصدر: quot; هل يمكن أن يصدق أي إنسان يتمتع بالحد الأدنى من المنطق ان مبلغا بهذه القيمة المهولة من عملات صعبة وسبائك ذهب يمكن تهريبه بهذه التقنية البسيطة من خلال شاحنة على الحدود، في ظل وجود التحويلات المصرفية والبنوك وغيرهاquot;؟.

ولا يبدي المصدر اي استغراب حيال ما يقرأ ويسمع عن تقارير صحافية تتناول الحزب ، ويقول: quot;اعتدنا في حزب الله وتحديداً بعد حرب تموز/ يوليو 2006 مثل هذه التقارير الصحافية، بعضها لا يمكن السكوت عليه ويستوجب الرد، وهذا ما حصل مثلاً مع التحقيق المدسوس الذي نشرته صحيفة quot;دير شبيغلquot; الالمانية واشار الى دور للحزب في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري،وقد أصدرت الدائرة الاعلامية للحزب في حينه بياناً معاكساً وتوضيحياً نظراً إلى حساسية هذا الموضوع وخطورته وتداعياته على الداخل اللبناني. اما في ما يخص الحالة الاخيرة فترى قيادة الحزبأن لا داعي للرد على مثل هذه الاتهامات او الاقاويل، والموقف بعدم التصريح اوضح بكثير من اي تعليقquot;.

ويعتبر المصدر الاعلامي quot; ان الحديث عن مبلغ 18 مليار دولار كان مرسلاً الى حزب الله هو من نسج خيال الغرف السوداء والفبركات التي تنطلق جميعها من مصادر واحدة هي اسرائيل والادارة الاميركيةquot;. ويضيف: quot; تعرضنا ونتعرض يومياً لأبواق تبث الشائعات تخترع الاخبار من اجل التأثير على الانتشار الجماهيري لحزب الله سواء في لبنان او في العالمين العربي والاسلامي. ونؤكد ان هناك محاولات حثيثة من الاسرائيليين والاميركيين وحربا إعلامية لتصوير quot;حزب اللهquot; منظمة ارهابية بنظر العالم تمهيداً لمحاربته والقضاء عليه، وهذا الامر لن ينجحوا فيه ابداً. فحتى هذه اللحظة لا يزال الحزب متماسكاً وقادراً على المواجهة، ان من خلال الحرب العسكرية كما حصل في تموز/ يوليو 2006، او الحرب الاستخبارتية والأمنية. وما جرى في مصر واذربيجان واميركا الجنوبية لتشويه صورة الحزب والإدعاءات والمزاعم عن تورطه في أعمال إرهابية هو خير مثل عن الطريقة التي يعتمدونها لتشويه الصورةquot;.