بيروت: اعرب الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم عن اعتقاده بأن الاسرائيليين قد يكونون وراء اطلاق صاروخ الكاتيوشا من منطقة حولا في الجنوب باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة يوم امس. وشدد سليمان في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي عقب اجتماعه مع المشاركين في الملتقى السعودي - اللبناني الخامس بحضور وزير التجارة والصناعة السعودي عبدالله بن احمد زينل علي رضا على ان quot;الوطن لا يبنى الا بارادة ابنائه ويجب ابقاء ارادة البناء بعيدة عن الخصام السياسي خصوصا ان لدينا عدوا مشتركا لا يريد لنا العيش المشتركquot;.

وقال quot;لست ادري ما اذا كان الاسرائيليون وراء الصاروخ المشبوه الذي اطلق امس خصوصا انهم اعلنوا بوقاحة منذ يومين انهم لن يوقفوا اعمال التجسس في لبنانquot;. وكانت اسرائيل قد فجرت قبل ايام جهازي تنصت كانت قد زرعتهما في الاراضي اللبنانية بعد ان اكتشف امرهما. من جهة اخرى قال سليمان ان quot;بناء الاقتصاد يستوجب بناء الثقة وانتظام عمل المؤسسات وهذا ما تم تحقيقه منذ الانتخابات الرئاسية وعودة المؤسسات الى العملquot;.

واشار الى ان quot;هناك ازمات سياسية تحصل في معظم دول العالم لكنها لا تعطل النظام الديمقراطيquot; لافتا الى ان quot;المسألة الحكومية الراهنة في لبنان بات يصح تسميتها ازمة ادارية اكثر منها سياسية خصوصا ان الجميع توافقوا على شكلها وعدد الحقائب الاساسية فيها وبات النقاش حول حقيبة او اثنتين والبدائل الموازية لها في وقت لم تتوقف الدينامية السياسية والاقتصادية والثقافية في البلاد وهذا امر جيدquot;.

واذ اعتبر ان quot;انتخاب لبنان للعضوية غير الدائمة في مجلس الامن لعامي 2010 - 2011 يؤكد الثقة الدولية بهquot; اكد في المقابل quot;ان ذلك يحمل الجميع على التعاطي معنا بصرف النظر عن موقفنا الذي سيكون لمصلحة بلدنا اولا والمصلحة العربية ثانياquot; مشددا على quot;اننا سنلعب دورنا كاملا في مجلس الامن ونبدي رأينا بالتفاهم مع اشقائنا العرب الذين نمثلهمquot;.

وابدى الرئيس سليمان ارتياحه الى quot;نجاح لبنان في تجاوز الازمة المالية العالمية واستعادة مركزه المالي ومرد ذلك ايضا الى الثقة العربية والدولية وكذلك الاغترابية به وهذا ما عكسته الاشهر الاخيرة التي شهدت اقبالا سياحيا واغترابيا غير مسبوق واقبالا استثماريا واعداquot;.

وذكر البيان ان سليمان حمل الوزير السعودي تحياته الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز quot;الذي لم يقتصر دعمه للبنان ووقوفه الى جانبه على الشأن الاقتصادي فقط بل تجاوزه الى المستوى السياسي ايضا من خلال سلسلة مبادرات قام بها على المستويين اللبناني والعربيquot;.