بيروت: ذكر وزير الداخلية زياد بارود لصحيفة quot;الديارquot; تعليقاً على الانتقادات التي وجهت لوزارة الداخلية على خلفية تفجير الضاحية الجنوبية quot;لا أود الدخول في سجال والموضوع ليس له خلفية سياسية وهذا ما تبين لي من خلال اتصالي برئيس الحكومة الذي حصل امس الاول مساء واستغربت موقف كتلة المستقبل في ظل التعاون القائم مع الرئيس الحريري وفي ظل عدم دخول وزارة الداخلية بشكل مباشر على خط التحقيق باعتبار ان من يتولاه هو الجيش والنيابة العامة العسكرية والقضاء وقد تم توضيح هذا الامر واعتقد انه انتهى عند هذا الحد وانا على تنسيق كامل مع رئيس الحكومة ولا مشكلةquot;.

اضاف بارود: quot;من المتوقع ان يطرح فخامة الرئيس هذا الموضوع على مجلس الوزراء بالتنسيق مع رئيس الحكومة في اول جلسة لمجلس الوزراء بالاضافة الى وزراء وهم وزراء الدفاع والداخلية والعدل بالاضافة الى جميع القوى السياسية الموجودة على طاولة مجلس الوزراء وكلهم معنيون بهذه القضية كونها سياسية بامتياز وترتبط بالبيان الوزاري وبالخيارات التي تناقش على طاولة الحوار فالمرجع الصالح لاعطاء اجوبة سياسية هو مجلس الوزراء باعتبار اننا في حكومة تشاركية ولا بد من الاستفادة من وجود الجميع في مجلس الوزراء للخروج باتجاه تدابير فعلية لان ما ينتظره اللبنانيون من السلطة السياسية هو مقاربة واضحة لمواضيع كبرى كالسلاح خارج المخيمات وبسط سلطة الدولة على جميع اراضيهاquot;.

وحول ما سيطرحه كوزير للداخلية في جلسة مجلس الوزراء في هذه القضية قال بارود: quot;ليس عندي افكار تقنية جاهزة بل سأعمل ضمن سقف البيان الوزراي، وتوجيهات رئيس الجمهورية وبالتعاون الكامل مع رئيس الحكومة وبدعم كامل للجيش والقضاء وقوى الامنquot;. وحول من يتحمل مسؤولية ما حصل قال: quot;انا لا اهرب من المسؤولية بل اعتبر ان المكان الصالح لبحث الموضوع مجلس الوزراء وليس وسائل الاعلامquot;.

وختم بارود: quot;لقد كان بإمكاني ان أعقد مؤتمرا صحافيا لكنني لا استبق عمل القضاء ولا أخرق سرية التحقيق وادعو للعودة الى حادثة دير عمار حيث تعمدت ألا ادلي بأي موقف للاعلام قبل اكتمال عمل التحقيقquot;. وعما يمكن ان يبحثه مجلس الوزراء في موضوع تفجير الضاحية وملابساته قال بارود: quot;سنبحث في كل الامور الواجب بحثهاquot;.

وعن مسار التحقيق في تفجير حارة حريك قال بارود: quot;وزارة الداخلية ليست جزءا من عملية التحقيق، فالجيش اللبناني الذي نثق بعمله هو من يتولى الامر واحتراماً لدور الجيش لا اقبل المزايدة والادلاء بالتصاريح بل احترم ما يقوم بهquot;.