باريس:اعلن الرئيس السوري بشار الاسد عن تلهفه لمعرفة حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في 2005 والذي توجه الى دمشق التهمة فيه خصوصا. وقال الاسد في مقابلة بثتها الاحد القناة الثالثة في التلفزيون الفرنسي ان quot;معرفة من ارتكب هذه الجريمة سيكون مفيدا جدا لسورياquot;، معترفا بأن سوريا مشبوهة من قبل كثير من الاطراف بالتورط في ذلك الاعتداء او اصدار امر بتنفيذه. واضاف quot;عندما ستتضح القضية، سنكون سعداء جدا ونشعر بكثير من الارتياحquot;. وقد اغتيل الحريري مع 22 شخصا آخرين في تفجير شاحنة صغيرة مفخخة في بيروت في 14 شباط/فبراير 2005.
وتتولى المحكمة الخاصة التي انشأها مجلس الامن بموجب قرار صدر في 2007، محاكمة المنفذين المفترضين للهجومات الارهابية في لبنان ومنها اغتيال رفيق الحريري. وخلص التقريران الاولان اللذان اعدتهما لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة بعد عملية الاغتيال، الى توافر ادلة تتهم اجهزة الاستخبارات السورية واللبنانية. ونفت سوريا دائما اي تورط في الاغتيال.
كذلك، حث الرئيس السوري واشنطن على اقامة حوار quot;مباشر او غير مباشرquot; مع كل من حماس وحزب الله من اجل التوصل الى السلام في الشرق الاوسط. ورحب الاسدبالرغبة في الحوار مع سوريا التي ابدتها الولايات المتحدة منذ وصول الرئيس باراك اوباما الى البيت الابيض. ودعا الى محادثات quot;مباشرة او غير مباشرةquot; بين واشنطن وكل من حزب الله الشيعي اللبناني وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة، مؤكدا ان بلاده مستعدة لتسهيل هذه المحادثات.
وقال quot;اذا كانت الولايات المتحدة بحاجة لمساعدتنا فنحن جاهزون لمساعدتهاquot;.
وتعتبر واشنطن كلا من حزب الله، الذي قد يفوز وحلفاؤه بالاغلبية النيابية في انتخابات السابع من حزيران/يونيو في لبنان، وكذلك حماس منظمتين ارهابيتين، وهي تشترط اعترافهما بدولة اسرائيل للتخلي عن مقاطعتهما.واضاف الرئيس السوري quot;اعتقد ان المشكلة كانت مع الادارة السابقةquot; في البيت الابيض، منتقدا الرئيس الاميركي السابق جورج بوش ومرحبا بقرار خلفه اوباما ارسال مبعوثين زاروا سوريا مطلع آذار/مارس في مسعى لبدء حوار مع دمشق.
وتابع الاسد quot;اعتقد انه عندما تريدون ايجاد حل لمشكلة ما، لا يمكنكم ان تقولوا +هذا جيد وذاك سيء وهذا ديموقراطي وذاك يتعلق بحقوق الانسان+. هذا ليس بسياسةquot;. واوضح الرئيس السوري ان quot;السياسة تقضي بان تتصرف وفقا للواقع، بان تتوجه الى اطراف نافذة بغية التحرك باتجاه ايجابي او سلبيquot;، داعيا واشنطن الى التحاور مع ايران والحركات الاسلامية.وقال quot;حماس تتمتع بالنفوذ ولا يمكنكم تجاهلها. لا يمكنكم التوصل الى سلام ما دامت حماس خارج هذه العملية السلمية او ضدهاquot;، مؤكدا ان الامر سيان بالنسبة الى حزب الله.
التعليقات