بيروت: أوضح رئيس تكتل quot;التغيير والإصلاحquot; النائب ميشال عونعنquot; أصدقاء مشتركين بينه وبين رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; النائب وليد جنبلاط يستطيعون نقل رسالة وجو معينquot;، لافتا الى أن quot;أجواء العلاقة معه تصبح جلية بعد الانتخاباتquot;. وعلق عون في حديث لتلفزيون quot;الجديدquot;على المواقف المتغيرة لجنبلاط، مشيرا الى أنه لا يعطي أهمية له إذا لم يكن لديه استقرار في المواقف، وأضاف: quot;الإنسان يستطيع التغيير ولكن ليس كل يوم، لا يستطيع أن يأخذ موقف صباحا ويغيره مساءًquot;. وبالنسبة لإتهامه بالإرتهان للخارج، وصف هذه الإتهامات بأنها quot;طق حنكquot;، متسائلا :quot;ما هو هذا الارتباط؟ وكيف ظهر؟، وبماذا تأثر به لبنان؟quot;.

وأشار عون الى أنهمquot; أذعنوا عندما كانوا يجب أن يحاربوا، وحاربوا عندما لم يعد هناك عدوquot;. وتطرق الى موضوع الاتهام السياسي لسوريا بجريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، لافتا الى أن quot;موضوع الاتهام السياسي هذا لم يرد إلا في القاموس اللبناني، متسائلا quot;ما هو الاتهام السياسي؟quot;، ومعتبرا أنه quot;دخان للإنسحاب من مسؤولية الاتهام المباشرquot;.

وعن رئاسة الحكومة المقبلة، أوضح أنه يعطي quot;الأولوية لرئيس حكومة يكون خبيرا ماليا واقتصادياquot;، لافتا الى أن quot;رئيس الحكومة الحالي فؤاد السنيورة خبير محاسبة وليس خبيرا ماليا واقتصاديا، وإلا لكان اعتمد غير سياسة، وطرح سياسة اقتصادية فيها انتاجية معينة، وليس سياسة ضرائبية فقط. وأضاف أن موضوع رئيس الحكومة المقبلة يناقشه مع الحلفاء ولا يتفرد بهquot;، معتبرا أن وصول رئيس كتلة quot;المستقبلquot; النائب سعد الحريري ارئاسة الحكومة quot; تجديد لنفس الخط الذي أوصلنا للـ50 مليار دينquot;، لافتا الى أن quot;هؤلاء الناس إما لا طاقة لهم على التغيير أو مقصرين وفي الحالتين يجب تغييرهمquot;.

ورأى العماد عون أنه quot;لا يوجد أي ديمقراطية بالممارسة الأكثرية في لبنان، ف الأكثرية تعتقد أن بإمكانها أن تفعل ما تريد، مشيرا الى أننا quot;منذ 4 سنوات لم نصوت على أي موازنة، وهذه السنة قدمت الحكومة موازنة ناقصة مجلس الجنوب بشكل خلقت عقدة فيهquot;، مضيفا: quot;لا يوجد حل بل هناك عقد وممارسات خاطئة، ولو كان هناك ممارسة صحيحة لما كان هناك ثلث معطلquot;.

واثنى على أداء وزراء تكتل quot;التغيير والإصلاحquot; في الحكومة، مشيرا الى أن quot;وزير الاتصالات جبران باسيل أخذ موافقة الحكومة على خطته لأن لديه بعض الصلاحيات واستقلالية مالية، أما وزير الطاقة والمياه آلان طابوريان فخطته بحاجة الى دعم، وهو محكوم ماليا من رئيس الحكومة ووزارة المال في كل قرشquot;.

أضاف: quot;أنا مع السياسية التوافقية في لبنان، لا يوجد بلد في العالم مؤلف من عدة هويات ثانوية في وطن واحد إلا ويُحكم بالتوافقquot;، أما إذا أرادوا الغاء الطائفية السياسية ويتكلموا بالمواطنية، فليخلقوا لنا قانونا مدنيا موحدا نخلق جميعا في ظله عندها نقبل بأقلية وأكثرية، لافتا الى أن الأكثرية عندما تريد أن تحكم يجب أن تملك الأساليب الديمقراطيةquot;.

وبالنسبة لطاولة الحوار في بعبدا، رأى أنهاquot;تيسير على طريقين متوازيين لا يلتقيان، واحد يريد حل سلاح المقاومة وواحد لا يريدquot;، داعيا الى أنquot; الإعتراف بأن هناك مشكلة وهي بحاجة الى حلquot;، متسائلا: quot;إذا حلينا المقاومة ما هي الضمانات للبنان؟quot;. وأضاف: quot;كم نستطيع أن نصمد إذا دخلنا في حرب نظامية مع اسرائيل؟، كم يستطيع الجيش أن يصمد؟quot;، مشيرا الى أن المقاومة تحل مكان الجيش في أرض محتلة quot;وهذا جزء من الاستراتيجية الدفاعية التي قدمناهاquot;.

واستذكر إتفاق الدوحة، مشيرا الى أنهquot; كان تسوية للخروج من الأزمة التي وقع فيها البلد، وقال: quot;كان لنا شرطان لإنهاء الأزمة، وهي عدم تكرار قانون الـ2000، وتأليف حكومة وحدة وطنية ولنا فيها الثلث المشاركquot;، لافتا الى أنه quot;قبل حصولنا على الثلث المعطل كان هناك فلتان في الحكومة بلا ضوابط دستورية، وقال في هذا الإطار: quot;ما فلتت حكومة بالعالم متل ما فلتت حكومة السنيورة خلال 3 سنواتquot;.