بيروت: اكد رئيس الوزراء فؤاد السنيوة ان quot;المواطنةُ هي الانتماءُ إلى الوطن لا إلى الطائفةquot;، مشددا ان على اللبناني ان quot;يسألُ نفسَهُ ماذا أستطيعُ أن أُقدِّمَ لوطني، لا أن يسألُ ماذا تستطيعُ طائفتي أن تقدِّم لي؟!quot;، وقال ان quot;المواطنةُ في أن يفكِّرَ كُلٌّ منا بلبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه لا لبنان الساحة لتصفية الحسابات المرحلية أو الحسابات الإقليميةquot;.

وقال السنيوة ان quot;المواطنةُ هي حقيقةً ديموقراطيةُ يشعر الطالب المتفوق بأنه لا يحتاج إلى طَرْق باب هذا الزعيم أو ذاك بحسب طائفته لكي يؤمن له عملاً، بل أن يشعر هذا المواطن بأن وطنه وبجميع فئاته يحتاج إليه وإلى كفاءتهquot;. واضاف ان quot;المواطنةُ هي أن يَكْبُرَ كُلٌّ منا بوطنه وبشعبه وإخوته لا أن يكبر بتحالفاتٍ من خارج الحدود يفرِضُها على وطنه وشعبه وإخوته، بهدف الاستقواء وتحقيق الأهدافquot;.

واعتبر ان quot;لبنان يستحقُّ أن يكونَ وطناً، وان اللبنانيين يستحقون نظاماً سياسياً، ينظر إليهم باعتبارهم شعباً واحداً، وليس كفئاتٍ متنافرة وطوائف متباعدة، وإدارةً عامةً تخدمهم ولا تعطلهم، وقضاءً مستقلاً يُسَهِّلُ أمورَهُم ولا يعقِّدُها، واقتصاداً يزيدُ من إنتاجيتهم لا من هجرتهمquot;.

وختم السنيورة قائلا: quot;أؤكد لكم اليوم بأن مرحلة الإصلاح التي قد انطلقت في لبنان، وهي وإن كانت تتباطأ حيناً وتتسارع حيناً آخر لأسباب داخلية حيناً أو خارجية حيناً آخر، تبقى حقيقةً أساسيةً يجب أن ندركها ونتنبه لها بعناية كبيرةquot;.