بيروت: رأى عضو quot;كتلة المستقبلquot; اللبنانية النائب أحمد فتفت أن quot;بعض الأصوات عادت مجدداً بالأمس وبالتحديد الأستاذ نواف الموسوي من quot;حزب اللهquot; لاستعمال لغة التخوين التي أصبحت السلاح الوحيد المتوفر لدى quot;حزب اللهquot; لحشد جماهيره، فإذا به يشبّه العملاء الذين تم القبض عليهم من قبل فرع المعلومات بأنهم حلفاء حلفاناquot;.

وأشار الى أن quot;العودة الى منطق التخوين تأتي في وقت غير مناسب أبداً بالنسبة الى quot;حزب اللهquot; لأن الذين ألقي القبض عليهم هم عملاء لاسرائيل ومن قبض عليهم هو فرع المعلومات أي من كان quot;حزب اللهquot; يعتدي سياسياً عليه ويخونهquot;، مؤكداً أن quot;المنطق التخويني هو هدية مجانية لاسرائيل لأنه يشعل فتنة كبيرة في الداخل اللبناني ومن يقدم أي هدية لاسرائيل يكون هو من يقوم بعمل خياني لمصلحة العدو الاسرائيليquot;.

وتمنّى quot;لو أنهم يقرأون الطائف الذي يقول في أحد بنوده الأساسية أن المطلوب قبل كل شيء تحقيق سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وأن لا يكون هناك أي ميليشيات، كما يدعو الى حلّها ان وجدت، وهذا المبدأ جزء أساسي في اتفاق الطائفquot;، متسائلاً quot;ماذا نسمي هذه الجحافل المسلحة التي اجتاحت بيروت في السابع من آيار؟quot;

وتابع: quot; قبل أن يدّعوا أنهم مع الطائف فليطبقوا الطائف وليقوموا بحل هذه الميليشيات التي حوّلت سلاحها من سلاح مقاوم في وجه العدو الى سلاح بوجه اللبنانيينquot;، مشيراً الى أن quot;هذا السلاح يستخدم اليوم من أجل تحقيق مصالح سياسية لا دخل لها بتاتاً بالمعركة مع اسرائيلquot;.

وفي سياق آخر، استغرب quot;أمر هؤلاء الذين يطالبون عنوة بصلاحيات اضافية لفخامة الرئيس ميشال سليمان ويقومون حيناً آخر بالهجوم على موقع الرئاسة، وهم أنفسهم من عطل موقع الرئاسة لمدة ستة أشهر قبيل اتفاق الدوحةquot;، معتبراً أن quot;القول أن اتفاق الدوحة واتفاق الطائف نفس الشيء قراءة ليست فقط مغلوطة وليست مجتزأة، بل انها قراءة لا أساس لها من الدقة، فاتفاق الدوحة اتفاق مرحلي واتفاق الطائف هو اتفاق تأسيسي قامت على أساسه الدولة اللبنانية بمؤسساتها، ونحن نعيش في ظلّ هذه الجمهوريةquot;.

وأردف: quot;فليقل لنا من ينادي بالجمهورية الثالثة ما هي الصلاحيات التي يبحثون عنها ؟ وما هي الامور التي يريدون تغييرها ؟ يدعون التزامهم بالطائف ويخالفون الطائف، يدعون انهم مع رئيس الجمهورية ويعتدون على رئيس الجمهورية، يقولون إنهم مع المؤسسات ويقفلون المجلس النيابي لسنة ونصف ويحاصرون مجلس الوزراء ويعطلون رئاسة الجمهورية لمدة ستة أشهرquot;.