بيروت: اعتبر رئيس الحكومة الوزراء فؤاد السنيورة quot;أن ما سمعناه خلال الأيام القليلة الماضية، تختلط فيه الأبعاد السياسية المحلية والاعتبارات الانتخابية والإحساس بفائض القوة والنشوة بها، وكذلك الاعتبارات الإقليمية وتوظيفاتها واستهدافاتها، والرغبة بأن يستعمل لبنان كساحة لتصفية الحسابات وليس كوطن، وكصندوق بريد لإيصال مجموعة من الرسائل من هنا وهناكquot;.

أضاف: quot;هذا الكلام أقل ما يقال فيه إنه مستهجن وفيه مخالفة لما اتفق عليه اللبنانيون، ولا سيما في الدوحة، حيث اتفقنا على الالتزام أساسا بعدم اللجوء إلى العنف، أو لغة السلاح أو الاحتكام للسلاح أو القوة أو التهديد بها من أجل تحقيق مكاسب سياسيةquot;، وتابع: quot;نحن لن نستدرج بل نحن حريصون على وحدة اللبنانيين، ونعلم أن العدو الحقيقي هو إسرائيل، ولن نكون لقمة سائغة أو أداة يستعملها أحد. إسرائيل تريد أن تفرق بين اللبنانيين ونحن لن ننجر للوصول إلى حد الفرقة بين اللبنانيينquot;.

وأكد السنيورة خلال لقاءات انتخابية أجراها مع الوزيرة بهية الحريري في صيدا، quot;ان اللبنانيين لن يلجؤوا إلى العنف، وسيظل هذا الموضوع هاجسنا الذي سنبني عليه الدولة اللبنانية التي هي دولة الطائف، وهي ليست كما يتحدثون عن جمهورية ثالثة وأفكار من هنا وهناكquot;.

ونوّه السنيورة عن العمل الذي تقوم به القوى الأمنية لكشف شبكات التجسس الإسرائيلية، وقال: quot;سقطت المقولات التي كانت تتهم هذه الأجهزة بأنها عميلة وبأنها تعطي المعلومات لاسرائيلquot;، مضيفًا: quot;من يثبت تعامله مع العدو الاسرائيلي فهو خائن وعليه ان ينال عقابه، ومين ما كان يكون الله لا يقيموquot;.