quot;إيلافquot; سألت عن وقع معلومات quot;دير شبيغلquot;
اللبنانيون ينقسمون على حزب الله ويلتقون على الثقة بالمحكمة
هيثم الخوند من بيروت: لا تزال الرواية التي نشرتها مجلة quot; دير شبيغل quot; حول دور لـquot; حزب الله quot; في اغتيال الرئيس رفيق الحريري تحتل صدارة الخبر في لبنان لليوم الثاني على التوالي. وتنقسم آراء اللبنانيين في شأنهم، بعضهم يراها مؤامرة على المقاومة، وبعضهم يراها قريبة من الحقيقة ، وآخرون يصنفونها في خانة الدعاية الإنتخابية لمصلحة فريق قبل اسبوعين من موعد إستحقاق تجديد مجلس النواب في 7 حزيران/ يونيو المقبل.
ورغم نفي قيادة quot;حزب اللهquot; للرواية الألمانية، وعدم تعليق quot;تيار المستقبلquot; عليها وتحذير رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; النائب وليد جنبلاط من بث الشائعات والاكاذيب التي ترمي وفق quot;إلى بوسطة عين الرمانة جديدةquot;- في إشارة إلى الحادث الذي أشعل حرب لبنان الطويلة عام 1975- تتوزع الآراء في الشارع اللبناني بحسب الإنتماءات الحزبية والطائفية والمناطقية، فضلاً عن المستويات الثقافية التي يبدو معها أن كل شخص يكوّن بمفرده نظريته الخاصة التي تناقض نظرية غيره.
جورج الحدشيتي مثلا، صاحب صيدلية في أحد شوارع مدينة جونية يرى أن quot;دير شبيغلquot; من الوسائل الاعلامية العالمية التي quot;تحترم نفسها وتحترم صدقيتها تجاه قرائها، ويشهد لاخبارها بالدقةquot;. ويضيف ان المحكمة الدولية لم تنف ولم تؤكد ما ورد في المجلة، واكتفت المتحدثة باسمها بالتساؤل عن مصدر هذه المعلومات.
وعلى غراره جوزف مهنا، صاحب معرض سيارات في منطقة الجديدة المتنية ، لكنه رأى أن عالمنا الحالي أصبح quot;ساحة للفضائح والأكاذيب والكلام الفارغquot; ، ملاحظاً quot;كثرة أخبار الصحافيين المرتشين والمخادعين، فكيف نصدقهم ؟quot;.لا يستبعد جوزف بالتالي ان تكون معلومات المجلة الألمانية كلها quot;مفبركة quot; مثل العديد من اخبار الجرائد والفضائيات رغم أهميتها وعلو كعبها.
أما رلى التنير التي تعتبر نفسها quot;مناصرة ملتزمة لتيار المستقبلquot; فترى ان الامكانات التقنية واللوجستية التي رافقت الجريمة quot;لا يمكن أن تؤمنها سوى دولة أو تنظيم ضخم كـquot;حزب اللهquot; ، لكنها تستبعد وجود دور كبير لسورية كدولة وقيادة في الجريمة التي هزت لبنان ولا تزال تداعياتها مستمرة حتى اليومquot;. واعتبرت التنير أن اطلاق الضباط الاربعة الشهر الماضي يحمل وراءه quot;الغازا كبيرة يبقى على المحكمة الدولية، اماطة اللثام عنها عندما ترى الوقت مناسباquot;.
وعند سؤالها عن تحذير النائب جنبلاط من حرب أهلية جراء هذه المعلومات أكدت التنير quot;بحرب أو بغير حرب، المجرم يجب ان يعاقب مهما كبر شأنهquot;.
زاهر عربيد من بلدة عيناتا الجنوبية، حذر من quot;غضب حزب اللهquot; إذا استمرت الحملة الكاذبة ضده، متسائلا عن سر توقيت نشر هذه المعلومات قبل الانتخابات باسبوعين، مطالبا quot;تيار المستقبلquot; باتخاذ موقف حاسم وحازم تجاه هذه القضية وquot;عدم الانجرار وراء من يهدف إلى تعكير صفو الجو الامني المستقر في البلاد، مما يحول دون أن تأخذ هذه الاكذوبة ابعادا أكبر من حجمها الطبيعيquot;. ويتابع عربيد ان quot;الانتخابات آتية، ومعرفة الدول الغربية وبعض اتباعها في لبنان بخسارة مشروعهم في هذه الارضادى الى تحريك هذا الملف وفبركة الأخبار المضللةquot;.
وبالنسبة إلى ميرا ابو شقرا من بلدة عماطور الشوفية والتي تعمل مدرّسة ثانوية، فإن quot;حزب اللهquot; اصبح quot;معتادا نفي اشاعات كهذه ، وهو لم يفاجا بما نسب اليه وردّه اكبر دليل على ذلكquot; . ورأت أبو شقرا ان صحيفة quot;دير شبيغلquot; دأبت على نشر مثل هذه المعلومات التي تشير الى تورط الحزب quot;في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريريquot;. غير أنها أقرت بان ما quot;اثار انتباههاquot; هو أن المحكمة quot;لم تنف ولم تؤكدquot; ما جاء في المجلة، كما عبرت عن املها في ان تنجح هذه المحكمة في تبيان الحقيقة قريبا قبل ان تتخذ هذه القضية مسارا quot; لن يكون لمصلحة لبنان واللبنانيينquot;.
أما زينة يوسف، وهي مخرجة تلفزيونية في احدى الفضائيات العربية العاملة في بيروت فتعتبر أن تعليق الناطقة باسم المحكمة quot;نفى كل ما اشيع وكتب على صفحات دير شبيغلquot;. وتعتبر ان مقال المجلة الألمانية هو quot;مجرد أكاذيب وتلفيقات صحافية تعبر عن امنيات كاتبها وبعض المغرضين في لبنانquot; ، وتستشهد لتأكيد صحة موقفها بإطلاق الضباط الأمنيين الاربعة quot;قبل اسابيع وهم حلفاء حزب الله ، فكيف يطلقونهم ويتهمون الحزب ؟quot;.
وتثني زينة على دور quot;حزب اللهquot; في quot;اعادة الاستقرار والامن إلى لبنان في أكثر من مناسبةquot;، متسائلة quot;كيف يمكن لحزب قدم للوطن آلاف الشهداء ان يتورط في قتل رجل حمى المقاومة طوال مسيرته السياسية؟quot;، لتخلص إلى ان كل الموضوع يرتبط بمحاولة ضرب صورة هذا الحزب على ابواب الانتخابات النيابية.
التعليقات