بيروت: أكد السفير السعودي الجديد في بيروت علي بن عواض العسيري أن بلاده تأمل أن تؤسس الانتخابات لـlaquo;مرحلة جديدة من التعاون السياسي بين جميع الأفرقاء لتنطلق ورشة الإصلاح الشامل ويعود لبنان ليكون ملتقى مختلف الحضاراتraquo;.

وشدد العسيري، في حوار مع laquo;الشرق الأوسطraquo;، هو الأول له منذ وصوله إلى بيروت الشهر الماضي، على أن laquo;المملكة على مسافة واحدة من جميع الأطراف وليست مع مصلحة فئة معينة. كما أنها تحترم خيارات الشعب اللبنانيraquo; معتبرا أن ما يشاع عن تدخلات سعودية laquo;لا يستند إلى أساس سوى أنه ربما من باب التضليل والتأثير على الناخبينraquo;. وجزم بأن السعودية laquo;ستتعاون مع كل الأفرقاء بغض النظر عن نتائج الانتخابات لأن العلاقات اللبنانية ـ السعودية ليست مرتبطة بظرف سياسي أو مفصل محددraquo;.

ورأى أن لبنان laquo;ينتقل الآن إلى مرحلة جديدة من السلم والحوار وإعادة الإعمار وبناء المؤسسات. وربما كانت هناك عراقيل في هذا الطريق، لكن أملنا أن جميع الفرقاء يتمتعون بالإرادة الطيبة والروح الوطنية ليفعلوا ما فيه مصلحة هذا البلد العزيزraquo;.

وحول ما يقال عن تعاون سعودي ـ سوري لضبط الوضع اللبناني قبل الانتخابات وخلالها وبعدها، قال العسيري: laquo;إن القرار الذي اتخذه الملك عبد الله بن عبد العزيز بفتح صفحة جديدة مع الإخوان السوريين ينبع من إرادة صادقة ورؤية حكيمة ورغبة حقيقية في حل المشكلات وتقريب وجهات النظر. وهذا الأمر هو محل متابعة من قبل مسؤولي البلدين ويتقدم بشكل جيد. وسيكون له بلا شك انعـكاس إيجابي على الساحة اللبنانيةraquo;.

ونفى السفير السعودي الجديد في بيروت علي بن عواض العسيري وجود laquo;مرشحين مفضلينraquo; في الانتخابات اللبنانية المقررة الأحد المقبل.