توالي ردود الفعل المرحبة بفوز الأكثرية النيابية في الإنتخابات
التوافق على التهدئة هو سيد الموقف بين زعماء الحوار في لبنان

السنيورة وبهية الحريري خلال احتفال صيداوي أمس

بيروت، مصادر مختلفة: بدأت ترتسم معالم مرحلة سياسية جديدة في لبنان حيث يبدو أن الجميع يرغب في أن يكون عنوانها الحوار والتهدئة... وبرز ذلك عبر إعلان المعارضة، بلسان الأمين العام لـlaquo;حزب اللهraquo; السيد حسن نصرالله وقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري قبولهما بنتائج صناديق الإقتراع وإستعدادهما للإنخراط في مشروع بناء الدولة، فضلا عن ملاقاتهما دعوة النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط للحوار والتعاون.

أبرز المواقف بعد خطاب نصرالله

وعلمت صحيفة laquo;السفيرraquo; أنه فور انتهاء خطاب نصرالله، أبدى النائب سعد الحريري ارتياحه لمضمونه، وأرسل رسالة تحية، في المقابل، شدد فيها على أنه من خلال الحوار يمكن أن نعمل معًا على قاعدة بناء مشروع الدولة. ومن الملاحظ منذ خطاب الأيادي الممدودة للحريري، فجر الأحد الاثنين الماضي، ان الأخير بدأ يتصرف من موقع المرشح الأول لرئاسة الحكومة المقبلة، وهو أمر عبر عنه في أكثر من اطلالة تلفزيونية سبقت السابع من حزيران، ويبدو أن الحريري يستعد، في هذا السياق، لعقد لقاء مع السيد حسن نصرالله لمناقشة ملفات وعناوين المرحلة المقبلة ولا سيما موضوع الحكومة الجديدة.

وعلمت laquo;السفيرraquo; أن الحريري، أجرى، أمس، اتصالاً برئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أخذ عليه فيه أنه لم يكن مضطرًا لقول ما قاله في تصريحه الأخير حول سلاح المقاومة، laquo;الذي هو غير مطروح للبحث خارج طاولة الحوار، وهناك سقف رسمه البيانان الوزاريان للحكومتين المتعاقبتين بعد انتخابات الفين وخمسة ونحن ملتزمون بهذا السقف، ولذلك علينا اخراج هذا الأمر من المنابر الاعلاميةraquo;.

وشدد النائب الحريري خلال تواصله مع قيادة laquo;حزب اللهraquo; على وجوب الحفاظ على مناخ التهدئة السياسية والاعلامية، وتردد أنه أعطى تعليمات واضحة بهذا الاتجاه الى وسائل اعلام تيار المستقبل من أجل عدم الإخلال بالتهدئة.

جنبلاط: كلام نصرالله ايجابي

وقال رئيس laquo;اللقاء الديموقراطيraquo; النائب وليد جنبلاط لـlaquo;السفيرraquo; إن كلام السيد حسن نصرالله، ايجابي، ويبنى عليه. واضاف laquo;مع بروز نتائج الانتخابات، تبدأ مرحلة جديدة، لكن ليس على قاعدة الغاء احد، بل على العكس، مرحلة التأكيد على اهمية الحوار حول كل المواضيع الأساسية laquo;. وتابع جنبلاط: الأهم في هذه المرحلة هو ان نكون جميعا متحدين في مواجهة هذا الإطراء الإسرائيلي المريب لفوز قوى 14 آذار، laquo;فهذا المديح الإسرائيلي العجيب والمريب والمتجدد حول لبنان، هو رسالة جديدة ملغومة شبيهة برسالة laquo;دير شبيغلraquo;.

خطاب الأمين العام لحزب الله

الاحتفالات استمرت أمس في عدد من المناطق اللبنانية

وكان قدتوجّه نصرالله بشكره إلى quot;جميع الادارات الرسمية لاسيّما الجيش والقوى الامنية على مواكبتهم للانتخابات النيابية ومحافظتهم على الاستقرار والسلم الاهلي خصوصاً أنّهم كانوا امام تحدٍ كبير وهو إجراء الانتخابات في نهار واحدquot;، متوجها بالتهنئة أيضا إلى quot;جميع الفائزين في الانتخابات النيابية إذ عليهم أن يعلموا انهم يحملون أمانة تمثيل الشعب وعليهم أن يكونوا على قدر هذه المسؤوليةquot;.

نصرالله، أكد القبول بنتائج الانتخابات quot;مع بقاء الحق الشخصي لكل مرشح في تقديم الطعونquot;، وقال: quot;نحن نقبل النتائج المعلنة بكل روح ديمقراطية ورياضية، ونقبل بأن الفريق المنافس حصل على أغلبية المقاعد في المجلس النيابيquot;. وإذ رأى ان quot;هناك فرقًا بين الغالبية النيابية التي نسلّم بها، والغالبية الشعبية التي سنرى بخصوصها ما ستصدره مراجعات مراكز الاحصاءquot;، أضاف نصرالله: quot;نحن نحتكم إلى صناديق الاقتراع لنسلّم بالاغلبية النيابية، وعلينا أيضا أن نسلّم بالتمثيل الشعبي، فحتى بالنسبة للذين لم يفوزوا في الانتخابات أثبتت النتائج أنّ لهم حيثيّة كبيرة في مناطقهمquot;.

نصرالله الذي تحدث في معرض تعليقه على نتائج الإنتخابات عن quot;استخدام المال الانتخابي في عملية الاقتراع الى جانب تدخلات خارجية وشحن طائفيquot;، إعتبر ما جرى quot;أسقط أكذوبتين تم الترويج لهما خلال الحملات الانتخابات، الأولى تتمثل بما قيل من أنّ المعارضة لن تسمح بإجراء الانتخابات وأنّه في حال جرت ورأت حينها المعارضة بأنّ الامور ليست ذاهبة في اتجاه حيازتها على الاغلبية فهي ستطعن بهذه النتائج، وستأخذ البلاد إلى توترات أمنية، واليوم نجد أنّ هذه من أكبر الاكاذيب التي استخدمت في الحملة الانتخابيةquot;. وأضاف: quot;أما الأكذوبة الثانية فهي الأكبر وتتمثل بإثارة مسألة كيفية اجراء الانتخابات في ظل سلاح المقاومة لاسيما ان هذا السلاح ضاغط وسيفرض خيارات على الناس، ولكن إعلان النتائج وقبولنا بها تسقط هذه الكذبة، ليس فقط في ظل وجود سلاح المقاومة بل حتى في ظل وجود ترسانة سلاح للمقاومة لم تكن موجودة منذ العام 1982quot;.

واعتبر نصرالله أن quot;هذا السلاح ليس لفرض واقع سياسي مع أنّ ذلك هو من أهم الاستحقاقات، وليس لإيصال أناس إلى السلطة أو إبعادهم عنها بل هو من أجل الدفاع عن الوطنquot;، مشيدًا باللبنانيين الذين quot;أثبتوا قدرتهم على حفظ الاستقرار والتنافس الديمقراطي الحادquot;.

أمين عام quot;حزب اللهquot; أضاف: quot;أريد أن أتوجه بالتحية الى جميع قيادات المعارضة وجمهورها لأقول لهم لقد وضعنا سوياً هدفًا وطنيًا شريفًا وهو العمل على مشروع اصلاحي كبير على الصعد كافة، ولذلك سعينا للحصول على الغالبية من أجل خدمة هذا المشروع وليس من اجل الهيمنة على السلطةquot;.

هذا، ورأى نصرالله أن quot;خدمة المشروع الاصلاحي لن يسقط سواء أكان من داخل الحكومة أو من خارجها، ولكن المسؤولية تجاه الفئات الشعبية الواسعة التي أعطت المعارضة الكثير في خدمة المشروع الاصلاحي التي عملت من أجله وتحمّلت في سبيله الكثير، هذه المسؤولية لا تسقط والانتخابات النيابية هي محطة في سبيل تحقيق مشروع المعارضةquot;، داعيا quot;جميع القيادات المعارضة الى تجديد الالتزام مع كل هذه الجماهير لخدمة المشروع الاصلاحيquot;.

وفيما اعتبر أن quot;الانتخابات ليست أكثر من محطة في درب النضال الوطني لتحقيق الأهداف الشريفةquot;، قال نصرالله: quot;سنتشاور في المعارضة قريباً جداً بشأن الاستحقاقات المقبلة من تسمية رئيس مجلس النواب وتشكيل حكومة إلى غيرها من الإستحقاقاتquot;.

كما توجّه نصرالله بالشكر والتقدير إلى quot;جمهور المقاومة وحزب الله الذين دفعوا ضريبة الدم والتهجير والذين حضروا الى الدوائر ذات النتائج المحسومة كما في الجنوب وبعلبك - الهرمل حيث كانت النسب المئوية عالية وفاقت في بعضها الدوائر التي خاضت معارك قاسيةquot;. كما توجّه بالتحية إلى quot;جمهور المقاومة الذي بذل الجهود الكبيرة في الدوائر التي خاضت معارك انتخابيةquot;.

نصرالله أدان quot;الخطاب العنصري الذي يعتبر أنّ الآخرين يأتون إلى دوائر معيّنة ويحسمون المعركة فيهاquot;، مشددا على ان quot;أي مواطن لأي مذهب انتمى من واجبه المشاركة في دائرته وهذا الامر حصل في مختلف الدوائرquot;، معتبرًا أن quot;الناس وجهوا رسالة إلى العالم بأنّ خيار المقاومة هو خيار شعبي وخصوصاً في المناطق التي تواجه العدوان وفي دائرة التهديد والخطر حيث أن إرادة المقاومة توجد لديهمquot;. وأضاف: quot;موضوع المقاومة هو عبارة عن إرادة شعبية وليس عبارة عن موضوع سلاح الذي علينا أن نترك مناقشته لطاولة الحوار آخذين في الاعتبار خيار الناسquot;.

وتوجه نصرالله الى اللبنانيين قائلا: quot;أمام هذا الانجاز الانتخابي الكبير إن فرصة قيام دولة قوية قادرة عادلة ما زالت قائمة على مختلف المستويات، وأعتقد أننا يجب أن نكون قد وصلنا إلى قناعة بأنّ المحافظة على حرية البلد وسيادته يحتاج إلى تعاون الجميع وتكاتفهمquot;. وأضاف: quot;يجب أن نصل الى قناعة بأن الحفاظ على استقلال هذا البلد يحتاج الى تكاتف وتعاون الجميع بمعزل عن شكل هذا التكاتف والتعاون، وهذا مرتبط بدرجة كبيرة بارادة الكل وبشكل أساسي بارادة من حاز على هذه الأغلبية ومشروعه الذي يريد أن يعمل عليه وأولويات هذا الفريق ، وبأي روحية سيتعاطى مع الشان العام، وهل سيستفيد من تجارب السنوات الماضيةquot;. مضيفًا: quot;دعونا نتخطى ما سبق وروده في الحملة الانتخابية، وأن نبني موالاة ومعارضة سوياً، على أساس الصدق والشفافية كأساس في بلدنا وكفانا بناء على المخاوف والهواجسquot;. وختم نصرالله حديثه قائلًا: quot;نحن اليوم أمام مرحلة جديدة ووضع جديد ويجب علينا أن نستفيد من ثغرات المرحلة السابقة لكي نتعلم منها في المرحلة المقبلةquot;.

سوريا: لبنان لا يُحكم إلا بالتوافق

الى ذلك كررت مصادر سورية مطلعة الموقف السوري الداعي إلى quot;توافق وطني لبنانيquot;، بغض النظر عن كيفية قراءة نتائج الانتخابات بين خاسر ورابح. وذكرت المصادر، في تصريحات لصحيفة quot;السفيرquot; بما كانت القيادات السورية تردده في الأشهر الماضية، وهو أن quot;لبنان لا يحكم إلا بالتوافقquot;، أيا كان الرابح في الانتخابات.

ورأت المصادر أن نتائج الانتخابات هي quot;شأن لبناني داخليquot;، وذلك من دون تعليق مباشر على النتائج التي أفرزتها. ولفتت إلى تأكيدات دمشق السابقة على عدم التدخل في الانتخابات اللبنانية، مشيرة إلى أنه في ما يخص دمشق فإن هذا ما جرى، مشيرة إلى quot;تدخل الآخرينquot;، من دون أن تسميهم، بدرجة أو بأخرى في هذه الانتخابات.

وذكرت بالموقف السوري الداعي إلى quot;توافق سياسي حول الحكم بغض النظر عن الفائز في هذه الانتخاباتquot;، منوهة بـquot;ضرورة أن يحكم هذا التوافق الحكومة اللبنانية المقبلةquot; استنادا لـquot;رؤية سوريةquot; بخصوص لبنان، وهي أن quot;لبنان لا يحكم إلا بالتوافقquot;.
وأشارت quot;السفيرquot; اخيرا الى انه سبق لمصادر سورية مشابهة أن أعلنت سابقا أن quot;دمشق لمست من السعودية تقبلا لفكرة الحكم بالتوافقquot;، وذلك في quot;سياق الحوار السوري السعودي الذي بدأ بعد قمة الكويت التصالحيةquot;.

ردود فعل مهنئة

ومن واشنطن كتب مراسل quot;النهارquot; هشام ملحم ان الرئيس الاميركي باراك اوباما هنأ الشعب اللبناني بالانتخابات النيابية السلمية وجدد quot;استمرار الدعم الاميركي للبنان سيد ومستقل وملتزم السلام، بما في ذلك التطبيق الكامل لقرارات مجلس الامنquot;. وقال في بيان رسمي: quot;املنا الصادق هو ان تواصل الحكومة الجديدة السير في اتجاه بناء لبنان سيد ومستقل ومستقرquot;.

وكان المسؤولون الاميركيون المعنيون بمنطقة الشرق الاوسط ولبنان قد راقبوا باهتمام كبير وعن كثب العملية الانتخابية الاحد. وطوال الاشهر والاسابيع الاخيرة، قال مسؤولون بارزون، بينهم نائب الرئيس جوزف بادين، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومساعدها لشؤون الشرق الاوسط السفير جيفري فيلتمان، ان سياسة اميركا حيال لبنان، بما في ذلك المساعدات الاقتصادية والعسكرية، ستكون قيد المراجعة في ضوء نتائج الانتخابات وطبيعة الحكومة الجديدة المنبثقة منها، في اشارة ضمنية الى ان هذه المساعدات ستصير في خطر اذا فاز الائتلاف الذي يقوده quot;حزب اللهquot;.

ورأى اوباما ان الاقبال العالي على التصويت، وكون العديد من المرشحين قد عانوا شخصيا العنف الذي شوّه لبنانquot; هي اقوى مؤشرات حتى الآن لرغبة اللبنانيين في الامن والازدهار. ومرة اخرى اثبت الشعب اللبناني للعالم شجاعته وقوته في التزامه الديموقراطيةquot;. واضاف: quot;ان الحكومة التي تمثل الشعب ويديرها الشعب، تضع مقياسا لجميع من يمارسون السلطة: اي يجب الحفاظ على السلطة من خلال قبول الناس بذلك وليس بالاكراه، ويجب احترام حقوق الاقليات، والمشاركة بروح التسامح والتسوية، ويجب وضع مصالح الشعب والمتطلبات الشرعية للعملية السياسية فوق اي حزبية، وان التزام مبادىء السلام والاعتدال افضل وسيلة لضمان لبنان سيد ومزدهرquot;.

وصرح فيلتمان بان نتائج الانتخابات ناقضت طروحات quot;حزب اللهquot; عن السيادة لان quot;الناخبين اللبنانيين قالوا (اول من) امس ان الدولة اللبنانية يجب ان تكون مسؤولة عن سيادة لبنان وامنه وهذا يتفق وقراري مجلس الامن 1009 و1701quot;، واتفاق الطائف ودوعته الى نزع سلاح الميليشيات. وقال لفضائية قناة quot;العربيةquot; الاخبارية التي تتخذ دبي مقرا لها ان رفض quot;حزب اللهquot; التحول حزبا سياسيا صرفا يكون له دور سياسي قوي، والتخلي عن سلاحه، وكذلك رفضه تطبيق قرارات مجلس الامن quot;يعرض لبنان للخطر، فهو يوجد المخاطر التي يبرر من خلالها هذا السلاحquot;.

واصدرت وزارة الخارجية الاميركية بيانا هنأت فيه الشعب اللبناني باجرائه انتخابات سلمية، معتبرة هذه quot;خطوة اساسية في اتجاه انجاز لبنان هدفه تحقيق الاستقلال والسيادة الحقيقيينquot;. واشاد البيان بالاقبال الكبير للناخبين اللبنانيين على صناديق الاقتراع، كما هنأ السلطات اللبنانية بما فيها القوات المسلحة والشرطة التي ضمنت الامن الضروري للناخبين لممارسة حقهم. ونوه بفرق المراقبة الدولية التي قدمت الى لبنان من أميركا وغيرها من دول العالم، بما في ذلك فريق من quot;المؤسسة الوطنية الديموقراطيةquot; وquot;مركز كارترquot;، واشار الى ان التقارير الاولية لهذه المنظمات تبين ان الانتخابات قد اجريت بطريقة نزيهة. واضاف ان عملية تأليف الحكومة الجديدة يجب ان تجري quot;وفقا لنتائج الانتخابات ومن دون تدخل خارجي. ونحن نتطلع الى العمل مع الحكومة المقبلة ونأمل في ان تواصل السير على طريق بناء لبنان سيد ومستقر، ملتزم السلام، بما في ذلك التطبيق الكامل لجميع قرارات مجلس الامن ذات الصلةquot;.

وعلمت laquo;السفيرraquo; ان الحريري، تلقى اتصالا، فجر الأحد الاثنين، من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، هنّأه خلاله بفوزه بالانتخابات، وجدد القول أمامه بأن المملكة لا تتمنى للبنان واللبنانيين الا كل المحبة والخير، متمنيا عليه مواصلة الحوار وأن يعمل الجميع لتقوية وتعزيز مناعة واستقرار وأمن بلدهم. وقالت أوساط في كتلة تيار المستقبل لـlaquo;السفيرraquo; ان عنوان المرحلة المقبلة هو laquo;الحوار فوق كل اعتبارraquo;.

الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى هنأ بدوره quot;الشعب اللبناني بفئاته كافة على إنجاز استحقاق الانتخابات النيابية اللبنانية بنجاح والذي تم بشهادة جميع المراقبين العرب والدوليين بحيادية ونزاهة واضحين وبأجواء من التنافس الديمقراطي والحضاريquot;. وأضاف: quot;هذا يشكل انتصارا لإرادة اللبنانيين جميعا من مؤيدى الأكثرية والأقلية النيابية، حيث جرت عمليات الاقتراع بهدوء وانتظام أتاحت للبنانيين فرصة التعبير بحرية عن خياراتهم السياسية وانتخاب ممثليهمquot;. موسى، وفى بيان، اعتبر ان quot;الرابح الأكبر من هذه الانتخابات هو لبنانquot;، معربا عن quot;تمنياته بان يتوجه الجميع نحو التأكيد مجددا على صيغة العيش المشتركquot;.

إلى ذلك، هنأ رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي لمراقبة الإنتخابات في لبنان خوسيه اغناسيو سالافرنكا اللبنانيين quot;على ما أظهروه من إلتزام قوي بالعملية الديمقراطية في بلادهمquot;، معتبراً أن quot;نسبة الإقتراع العالية تعكس إلتزام المقترعين المتزايد بالعملية الديمقراطية في البلاد وهو لأمر مشجع جداًquot;.