بيروت: أعلن النائب المنتخب عقاب صقر أنه سيعقد غداً مؤتمراً صحافياً لإعلان موقف من مسألة ترشيح الرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس النيابي، ملوحاً بإمكانية ترشيحه شخصياً لمنافسة الرئيس بري على هذا المنصب.

وأشار إلى أن quot;القرار في هذا الشأن لم يتخذ بعدquot;، وأضاف: quot;وإن كان سيخضع لمشاورات مع الكتلة التي ينتمي إليها، لكنه في كل الأحوال سيأخذ القرار الذي ينسجم مع قناعاتهquot;. صقر شدد على أنه quot;في الأساس ضد أن تكون هناك مبايعة للرئيس بريquot;، معلناً أنه quot;سيسعى لأن تتم انتخابات رئاسة المجلس بطريقة ديمقراطية، حيث يكون هناك منافس له حتى ولو نال عدداً من الأصوات قد لا توازي الأصوات التي سينالها الرئيس بريquot;، وأكد أن quot;المبايعة في النظام الديمقراطي غير موجودة، فضلاً عن أنها غير سليمةquot;، معتبراً أنه quot;يكفي أن نرفع الصوت ونقول: لاquot;middot;

وكشف صقر أنه quot;سيطرح في المؤتمر الصحافي برنامجاً لترشيحه يكون عنوانه عدم اقفال المجلس إلا بمادة دستورية واضحة، وإلغاء التدخل في عملية التوظيف والمحسوبيات والعمل على منع التدخل في القضاءquot;middot;

وفي حديث آخر إلى صحيفة quot;السياسة الكويتيةquot; اعتبر صقر أنه quot;من الطبيعي أن يرد جزء من فريق 14 آذار على الرئيس بري بالطريقة نفسها التي تعامل بها معه، بعد أن أقفل مجلس النواب، وبعد مشاركته في أحداث السابع من أيار، وبعد أن تحول من رئيس حركة المحرومين إلى رئيس الحارمينquot;، ورأى صقر أنه quot;من المفيد لبري أن ينتخب، وهو على رأس السلطة التشريعية التي تحمي الديموقراطيةquot;، مشيراً إلى أن quot;مجيئه الى رئاسة المجلس من دون انتخاب أمر معيب بحقه وبحق رئاسة المجلس وبحق اللبنانيين أن يبايع كما تبايع الأنظمة الديكتاتوريةquot;، وأضاف: quot;هذا أمر مفيد له وللحياة الديمقراطية اللبنانيةquot;.

وشدد النائب صقر على ضرورة quot;إطلاق صرخة مدوية بوجهه، وبوجه جماعته، الذين يتحدثون عن الآخرين بمنطق التخوينquot;، لافتاً إلى أن quot;هذه الصرخة قد تكون من خلال الترشح ضده لرئاسة المجلس، أو من خلال الإقتراع ضده بالورقة البيضاءquot;، وترك تقدير هذا الأمر إلى ظروف جلسة الانتخاب. وفي شأن رئاسة الحكومة أكد صقر أن quot;الأكثرية هي التي تسمي رئيس الحكومة، ولا مقايضة بين رئاستي الحكومة والمجلس، ولا يحق للرئيس بري أن يقايض على شيء لا يملكهquot;، واصفاً quot;الثلث المعطلquot; بالمسخquot;.

صقر أمل أنquot;يتحسن أداء الرئيس بري في المرحلة المقبلة، لأن الظروف الداخلية والإقليمية تغيرت كلياً، وعليه أن يقدم جردة حساب عن المرحلة الماضية، لأنه ليس ملكاً متوجاً على مجلس النواب، ولا ملكاً على الطائفة الشيعيةquot;.

من جهة أخرى أكد صقر أنه ينتمي إلى السرب الوطني الشيعي بالمعنى الفكري، وأنه quot;لا يعتبر نفسه يغرد خارج السربquot;، معتبراً أن quot;أكثرية هذا السرب (حركة امل وحزب الله) تغردان خارج المناخ الطبيعي لهذه الطائفة، وخارج الفكر الذي تنتمي إليهquot;.

وفي معرض تعليقه على انتقاد الامين العام لـquot;حزب اللهquot; السيد حسن نصر الله للبطريرك صفير، تمنى صقر أن quot;يكون نصر الله مستعداً لتقبل الإنتقادات التي توجه إليهquot;، متوقعاً quot;تراجعاً كبيراً في مؤيدي العماد عون بعد اساءته لرئاسة الجمهورية وللكنيسة وتأييده لإستخدام quot;حزب اللهquot; سلاحه في الداخلquot;. وانتقد صقر quot;الاصطفافات المذهبية خصوصاً الإصطفاف الشيعيquot;.

وأعرب صقر عن اعتقاده أن ترؤس النائب سعد الحريري للحكومة هو ثمرة ما حصل في الإنتخابات النيابية وما قبلها، مشيراً إلى أن quot;فريقquot;14 آذارquot; متشوق وجمهور quot;8 آذارquot; راغب في أن يتولى زعيم الأكثرية رئاسة الحكومة مباشرة ويتحمل مسؤولياته الوطنيةquot;. ورأى صقر أنه quot;إذا كان النائب سعد الحريري على رأس الحكومة اللبنانية، فهو الأقدر على صناعة علاقات ممتازة مع سوريا وحقيقية وواقعية، وهو الأقدر أيضاً على مواجهة المد الإسرائيلي كما واجهه والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعلاقاته الدولية والعربية وثقله الشعبيquot;.

وعن علاقة الحريري بسوريا في حال ترأس الحكومة قال صقر: quot;النائب سعد الحريري أعلن أنه يفصل بين المحكمة الدولية والعلاقات اللبنانية-السوريةquot;، وأضاف: quot;إذا كانت سوريا تعتقد بأنها ليست ضالعة بجريمة اغتيال الرئيس الحريري، ستتعاطى مع لبنان كل لبنان، وستتعاطى مع النائب سعد الحريري بطريقة مختلفة، كما تعاطت معه في السابقquot;، وقال: quot;أعتقد أن النائب الحريري سيتعاطى بطريقة مختلفة، تؤدي إلى تحسين العلاقات بين الدولتين، من دون أن تمس بقضية الرئيس الحريري وبالمحكمة الدولية وبالسيادة اللبنانية ومن دون أن تجرح بالدولة السوريةquot;، معتبراً أن quot;هذا يحتاج إلى جرأة من الجانب السوري وإلى إقدام وإلى انفتاح وإلى تعاون مع لبنان ومع المحكمة الدولية لقيام علاقات سورية- لبنانية سليمةquot;.

وفيما لم يتوقع صقر زيارة للنائب الحريري إلى سوريا، أشار إلى أن quot;الرئيس حافظ الأسد لم يزر لبنان يوماً، ولكن كانت العلاقات مع لبنان بأفضل ما يكون، كما كان يصفها الرئيس الأسد شخصياً، حيث كان يقول لبنان وسورية شعب واحد في بلدينquot;.

وعن الاصطفافات الطائفية في الانتخابات النيابية رأى صقر أن quot;التصويت الشيعي اصطف كما الإصطفافات الأخرىquot;، واعتبر أن ذلك quot;مضافاً إليه واقع وقدرة quot;حزب اللهquot; المادية والمعنوية للتأثير في هذا الإصطفاف بوجه الإصطفاف الدرزي والسني، باستثناء الواقع المسيحي الذي هو واقع صحيquot;.

وأشار النائب صقر إلى أنه quot;في الطائفة السنية الأقليات تتصرف بحرية، أما في الطائفة الشيعية فتحاصر، وتخون وهي أقلية جداً ضئيلةquot;، معتبراً أن هذا quot;لا يبشر بالخير لمستقبل الطائفة الشيعيةquot;، داعياً إلى معالجته بأسرع طريقة من ضمن فكر الإمام موسى الصدر وفكر الشيخ محمد مهدي شمس الدين وفكر الشيخ عبد الأمير قبلان.

وعن قضية إطلاق سراح المتهم باطلاق النار على الضابط الطيار سامر حنا، اعتبر النائب عقاب صقر أن quot;إطلاقه بهذه الطريقة يحتاج إلى تبرير قضائي، ويجب أن يحاكم من أطلقه بهذه الطريقة، لأن لا يوجد في لبنان من هو فوق سقف القانونquot;، مشدداً على أن quot;هذا العمل يجب ألا يمر من دون حسابquot;.