بيروت، وكالات: قتلت امرأة واصيب شخصان بجروح مساء الاحد في اشتباك في أحد احياء بيروت بين انصار رئيس مجلس النواب نبيه بري ،وانصار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري . وقالت مصادر أمنية ان الجيش تدخل لوضع حد للاشتباك الذي استعملت فيه الاسلحة الرشاشة ،كما سمع صوت قذيفة صاروخية . وأضافت المصادر ان امرأة اصيبت برصاصة طائشة خلال الاشتباك ما ادى الى مقتلها كما اصيب شخصان بجروح .

ونشر الجيش اللبناني وحدات في مناطق التوتر ولاسيما منطقة عائشة بكار حيث التداخل المذهبي. وتبادل الطرفان الاتهامات بشان وقوع الاشتباكات، وذكرت انباء ان المواجهات وقعت بعد حدوث تلاسن تطور الى اشتباك بالايدي والعصي بمنطقة عائشة بكار غرب بيروت. وأفادت مراسلتنا في بيروت ندى عبد الصمد بمقتل سيدة وإصابة شخصين بجروح خلال الاشتباكات التي عمت عدة مناطق في بيروت.

وذكرت بعض التقارير أن دوي طلقات نارية قد سمع في مناطق أخرى من العاصمة اللبنانية. واستخدمت اسلحة رشاشة وقذائف صاروخية في الاشتباكات. ونقلت وكالة رويترز عن بيان لقيادة الجيش اللبناني أن quot;الأوامر قد صدرت بفتح النار على كل شخص مسلح يظهر في الشوارع، ولن يتم التسامح مع أي انتهاك للأمنquot;. ولم يصدر عن الجيش أي توضيح لاسباب الاشتباكات التي استمرت لساعتين، لكن متحدثاً أوضح أن الوضع ظل متوتراً منذ يوم السبت. وظهرت بوادر التوتر عندما اطلق انصار الحريري الالعاب النارية احتفالاً بتسميته رئيساً للوزراء.

وتأتي هذه المواجهات بعد يوم واحد من تكليف الحريري بتشكيل حكومة جديدة، وبعد ثلاثة أيام من اعادة انتخاب بري رئيساً لمجلس النواب. كما وقعت المواجهات قبيل ساعات من لقاء كان مقرراً بين الحريري وبري في مستهل مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة. وكان الحريري أجرى السبت مشاورات مع سياسيين لبنانيين بينهم النائب ميشال عون احد اقطاب المعارضة.

ويأتي تكليف الحريري بتشكيل الحكومة البنانية بعد فوز تيار المستقبل بـ 71 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 128، بينما حصلت المعارضة بقياد حزب الله على بقية المقاعد.
وكانت حركة أمل المتحالفة مع حزب الله قد ساندت تسمية الحريري لرئاسة الوزراء، بعد أن ساعد مناصروه على اعادة انتخاب بري رئيساً للبرلمان.

ويقول محللون سياسيون إن أية حكومة وحدة ستضم أعضاء من حزب الله أو من أنصاره. وتقول ناتاليا انتيلافا مراسلة بي بي سي في بيروت إن احدي العقبات الرئيسية أمام رئيس الوزراء الجديد يمكن أن تكون سلاح حزب الله. ويسعي الحزب لحماية المليشيات التابعة له، وهي أقوى من الجيش اللبناني، ويطالب بأن تكون له القدرة على تعطيل قرارات الحكومة اللبنانية. لكن هذا الأمر تمت معارضته من قبل الحريري الذي التقى بزعيم حزب الله حسن نصر الله قبل تسميته من قبل البرلمان.