طرابلس: أمل الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي quot;الاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة على قاعدة الشراكة الفعلية بين كل أطياف المجتمع اللبناني، والتعاون المثمر والإيجابي، لحل المشكلات الكثيرة التي يعاني منها لبنانquot;.

ميقاتي، وخلال لقاءاته الشعبية التي عقدها في مكتبه في طرابلس اليوم، قال: quot;صحيح أن تشكيل الحكومة يحتاج الى إتصالات ومساع، ونأمل أن يوفق الرئيس المكلف في إنجازها، على رغم إدراكنا لصعوبة الوضع ودقته، لكننا نتمنى الا تطول هذه العملية كثيراً، حتى لا تفقد الانتخابات النيابية المفاعيل الايجابيةquot;.

وأضاف: إننا نخشى أن يستغل المتضررون من عودة الاستقرار الى لبنان، فترة الانتظار والترقب في ظل حكومة تصريف الأعمال، للنفاذ الى الواقع اللبناني، وإفتعال إشكالات أمنية تضغط على الواقع السياسيquot;، معرباً عن تفاؤله quot;بالأجواء العربية التي تعكسها الاتصالات الجارية، على هامش مساعي دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، لتسهيل مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري، وخصوصاً الاتصالات القائمة بين المملكة العربية السعودية وسورياquot;.

وعن سؤاله عن طلب المعارضة للثلث الضامن في عدد الوزراء داخل الحكومة، أجاب: quot; قلنا قبل الانتخابات النيابية ونقول اليوم، إن إتفاق الدوحة روح وآلية، فاذا كانت الآلية وضعت كوصفة مؤقتة لفترة ماضية، الا أن روح الاتفاق يجب ان تستمر بحيث تكون الاولوية للعمل على إعادة بناء الثقة، بين مختلف القيادات اللبنانية، والتوافق على قواسم مشتركة، تشكل أرضية العمل الحكومي في المرحلة المقبلةquot;، مبدياً خشيته منquot; أن تؤجج المواقف التصعيدية، لتبرير منطق الحصص والتسويات، والاصطفافات الطائفية، والمذهبية التي دفعنا ثمنها غالياً، وإنعكست إهتزازاً في البنيان الوطني اللبناني، كاد أن يودي بنا الى منعطفات مجهولةquot;.

وأبدى الرئيس ميقاتي quot;أسفه للحوادث التي وقعت بداية الاسبوع في بيروت، وقال: quot;إننا نؤيد الخطوات الحازمة التي إتخذها الجيش اللبناني لضبط الوضعquot;، مشدداً على quot;ضرورة أن يلقى المتسببون بهذا الاشكال الجزاء العادل الذي يستحقونه، وأن تكشف التحقيقات مرتكبي الحوادث، وحقيقة مقتل المواطنة زينة الميري، لأن في ذلك تعزية لأهلها، وطمأنة للناس القلقين على حياتهمquot;.