بعلبك: تزخر مدينة بعلبك اللبنانية بمعالمها الاثرية الرومانية على وجه الخصوص وتشكل كنزا ثمينا للبنان يجتذب مئات الالاف من السياح العرب والاجانب كل عام. وتقع بعلبك التي تلقب بمدينة الشمس شرق لبنان وسط السهول الخصبة الخضراء وتشتهر بقلعتها الاثرية التي تعود للعهد الروماني. وتضم بعلبك ثلاثة صروح رئيسية وهي معبد جوبيتير الكبير والمعبد الصغير المنسوب الى باخوس والمعبد المستدير المنسود الى الزهرة بالاضافة الى بقايا معبد رئيسي رابع كان يقوم الى الجنوب من المدينة.
وقال احد السياح الزائرين من الصين الشعبية لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه يجب النظر الى لبنان من خلال غناه المجسد في تلك الاثار القيمة وفيها تكمن القيمة الاساسية والمعنى الحضاري للبنان. واضاف انه لدى الدخول الى حرم القلعة يشعر الانسان وكانه يعود الى العهود الماضية التي تستطع فيها حضارات الرومان وقدراتهم الكبيرة خصوصا في مجال بناء القلاع والمعابد العالية بحجارة وصخور ضخمة يزن كل منها عددا من الاطنان.
واشارالسائح الصيني الى ان المسافة من بيروت الى بعلبك هي حوالي 90 كيلومترا الا ان هذه المسافة تصبح قصيرة جدا ويمكن نسيانها عند مشاهدة عظمة قلعة بعلبك والمجد الذي نعم به لبنان ابان الحقبة الرومانية.
واعتبر انه من الواجب الحفاظ على هذا الكنز الثمين وان تقوم السلطات المحلية خصوصا وزارة السياحة بايلاء هذا المكان الاثري الاهمية القصوى وتسويقه بشكل افضل في العالم.
وتعود بعلبك الى زمن الفينيقيين وعرفت في العهد السلوقي باسم هليوبوليس او مدينة الشمس واحتلها الرومان في القرن الاول الميلادي وكانت عبارة عن مركز عبادة جوبيتير. وقال احد المرشدين السياحيين في بعلبك لـ(كونا) ان الرومان شيدوا في بعلبك هياكل شتى مبينا ان اشهر ما في بعلبك قلعتها الاثرية التاريخية والتي تعتبر مجدا حضاريا.
واشار الى ان اشهر آثارها الهياكل الرومانية ومعبد باخوس خاصة وهي مقصد سياحي مهم يفده الزائرون بالالاف من كافة انحاء العالم.
وتضم قلعة بعلبك ايضا متحفا غنيا بمكوناته الاثرية ويقع تحت معبد جوبيتير تم افتتاحه العام 1998 امام الزوار وفيه مجموعة كبيرة من التماثيل وقطع الفسيفساء والمنحوتات الاثرية التي تعود للعهد الروماني.
والمتحف عبارة عن بهو يبلغ طوله حوالي 50 مترا وبني بالحجارة الصخرية على شكل عقود وتقام على مدرج هيكل جوبيتير في بعلبك المهرجانات العالمية كل عام وتستضيف اشهر الفنانين العالميين.
ولا يفوت الزائر الى بعلبك الا ان يستمتع بمعالمها الاخرى فهي تضم ايضا عددا من المعالم السياحية الاسلامية كالجامع الاموي وقبة الامجد ومقام السيدة خولة بن الحسين بالاضافة الى حديقة عامة للاستراحة في راس العين.
كما انه لا يمكن مغادرة المدينة الا وان يتذوق المرء الصفيحة البعلبكية التي يشتهرون بها نظرا لنكهتها الخاصة المتميزة. ويقول احد اصحاب الافران ويدعى صبحي انه نادرا ما يغادر الزائر بعلبك دون ان يتذوق الصفيحة البعلبكية وهي عبارة عن عجينة صغيرة توضع فيها كمية من لحم الغنم المخلوط بدبس الرمان ومضاف اليه الصنوبر مما ضفي على الصفيحة نكهة خاصة.
التعليقات