بيروت: استأنف رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري محادثاته بهدف الاتفاق على تشكيل حكومة ائتلافية جديدة بعد عودته من عطلة جمدت المناقشات لمدة اسبوع. وكان الحريري قد غادر لبنان الاسبوع الماضي لتقييم الاوضاع بعد انسحاب حليفه المقرب الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من التحالف السياسي.

وفي هذا الإطار توقع النائب محمد قباني الذي ينتمي لتيار المستقبل، في اتصال مع quot;الشرق الأوسطquot;، أن quot;الخطوة الأولى للرئيس المكلف هي لقاؤه النائب وليد جنبلاط لإرساء العلاقة المستقبلية معه، وعندها يمكن أن يبدأ العمل الجدي لإنضاج الطبخة الحكوميةquot;.

أما النائب نوار الساحلي (حزب الله) فاستغرب التأخير في تأليف الحكومة وأكد لـquot;الشرق الأوسطquot; أن quot;الأجواء لدينا تبشر بالتفاؤل بقرب إعلان التشكيلة الحكوميةquot;. وأضاف: quot;نحن لا نرى أي مبرر لتأخير هذا الإعلان لأن التوافق السياسي تم على شكل الحكومة، وعلى النِسب، ولا مبرر إطلاقا للانقلاب على هذا التوافقquot;. أما النائب علي خريس، من كتلة بري، فقال لـquot;الشرق الأوسطquot;: quot;من الصعب جدا العودة إلى نقطة الصفر، وليس هناك مبرر على الإطلاق للمماطلة والتأجيل في إعلان تأليف الحكومةquot;.

وأضاف: quot;إذا كانت الحجة بموقف النائب وليد جنبلاط، فنحن نرى أن موقفه يجب أن يكون داعما لإعلان التشكيلة الحكومية، فهو قد أوجد حالة وسطية، وتحدث عن العروبة والوحدة الوطنية، ودعا إلى الخروج من التقوقع إلى مساحة الوطن الشاسعةquot;. وأشار إلى أن quot;الناس لم تعد تتحمل هذه المهزلة لأن الوضع الاقتصادي بات ينذر بكارثة اجتماعية، قد تدفع بالمواطنين إلى النزول إلى الشارع للمطالبة بأضعف الإيمان وأبسط الحقوق الاجتماعية من كهرباء ومياه، وضائقة اقتصاديةquot;. كما أكد أن بري مع هذا الرأي، وأنه quot;لا يرى أي مبرر للمماطلة والتأجيل والانقلاب على التفاهمات التي حصلت بشأن الحكومةquot;. وتوقع لقاء بري والحريري، وأن quot;يشهد الأسبوع الحالي تطورات سياسية متسارعة نحو تأليف الحكومةquot;.