بيروت: اعتبر رئيس حزب quot;الكتائبquot; الأسبق والوزير الأسبق كريم بقرادوني أن الخارج اليوم يحيّد نفسه عن الوضع الحكومي اللبناني لأن الأمور التي يتم بحثها حاليا أهم من الوضع اللبناني وقال: quot;الخارج يعيش ستاتيكو وهو لا يدفع باتجاه التشكيل كما أنّه في الوقت عينه لا يعطّل أو يمانع أن يتم التأليفquot;.

بقرادوني، وفي حديث لـquot;النشرةquot;، لفت الى أن الكرة ما زالت في الملعب اللبناني وهي تصطدم بالعقبة القائمة بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري مستغربا كيف أن الوساطات لم تدخل على الخط لتخفيف التشنّج بين الحريري وعون وأضاف: quot;حزب الله ورئيس المجلس النيابي نبيه بري يلعبان اليوم دوراً كبيراً ومن المستغرب أن تبقى الامور جامدة فيما لا يسعى أحد لتقريب وجهات النظرquot;.

ورداً على سؤال عن امكانية اعتذار الحريري وتولي رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة مهمة التأليف قال بقرادوني: quot;أنا لا أتوقع اعتذارا من الحريري فهو بذلك يلغي ذاته سياسيا لأن الاعتذار سيكون بمثابة اعتراف أنّه ليس قادرا على تشكيل حكومته الأولىquot;.

وعمّا يحكى انّ الحريري ينتظر حدثا ما من بوابة المحكمة الدولية قال بقرادوني: quot;قناعتي أن لا قرار ظني ولا اتهام في ملف رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري فالأمور ما زالت تراوح مكانها في الدائرة الأولى... وانا أستبعد أن يقوم الحريري برهانات على هذا الموضوع لأنّها ستكون رهانات خاطئةquot;.

واذ رأى بقرادوني بمواقف رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; النائب وليد جنبلاط quot;خطوة الى الأمام ألغت الاصطفاف السياسي القائم وخلطت الأوراقquot;، قال: quot;موقف جنبلاط المتمايز جعل منه القوة المرجحة في مرحلة ما بعد التأليف فانسحابه من الأكثرية جعل من البلد أقليات يتحكم بها موقف جنبلاط وهو الوحيد الذي يتقن اللعب السياسي باعتراف الجميعquot;.

بقرادوني الذي وصف مواقف البطريرك الماروني نصرالله صفير بالسبية، اعتبر أنّه يخالف قواعد الوحدة الوطنية ويضع المسيحيين في موقع أقلي وقال: quot;صفير لا يخفي أنّه مع 14 آذار ويعارض عون وهو اليوم يضع نفسه بمواجهة مباشرة معه علما أن دور البطريرك يجب ان يكون دور الجامع وليس من يفرّقquot;.

وعن الخطوات التصالحية التي قامت بها quot;الكتائبquot; قال: quot;المصالحات المسيحية-المسيحية هي الأساس لاستقرار الوضع اللبناني والنائب سامي الجميل يعتمد نهجا تصالحيا جديدا في صفوف الكتائب التي تسعى للريادة في هذا المجالquot; آملا أن يستمر هذا النهج ويتسع مستبعدا ما يحكى عن امكانية لحاق الكتائب بجنبلاط وبالتالي خروجها من صفوف 14 آذار.