بيروت: تحاول جماعة quot;فتح الاسلامquot; التي كانت تلقت ضربة موجعة في مواجهات quot;نهر الباردquot; مع الجيش اللبناني، تحاول اختراق مخيمات فلسطينية عدة لاسيما البداوي في الشمال والبرج الشمالي في الجنوب والعمل فيها. وأشارت المعلومات الى ان عناصر quot;فتح الاسلامquot; يحاولون تشكيل quot;خلايا صغيرةquot; واستخدامها في المستقبل بعمليات ارهابية تستهدف فلسطينيين ولبنانيين وقوة quot;اليونيفيلquot; المعززة في جنوب لبنان.

وكشفت مصادر لصحيفة quot;الرايquot; الكويتية عن ان حركة quot;فتحquot; بزعامة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، تقوم عبر ممثليها في لبنان بتحرك امني كبير بالتنسيق مع مخابرات الجيش، على خطين:

الاول: جمع معلومات عن عناصر laquo;فتح الاسلامraquo; ومحاولة كشف هوياتهم واذا كان في الامكان إلقاء القبض عليهم وتسليمهم الى السلطات اللبنانية، في اطار السعي لتفكيك هذا اللغم الذي من شأنه تكرار تجربة مخيم laquo;نهر الباردraquo; في شمال لبنان.

الثاني: اطلاق حملة توعية للأهالي داخل المخيمات وlaquo;تجنيدهمraquo; ضمن كل عائلة او حي للابلاغ عن اي عناصر مشبوهة تدين بالولاء لهذه الجماعة الارهابية، او اي عناصر laquo;غريبةraquo; يمكن ان تكون استقدمت من خارج المخيمات او ربما من خارج لبنان.

واللافت ان quot;شخصية جديدةquot; برزت اخيراً في مخيم عين الحلوة يرتبط اسمها بالتحرك الجديد للمجموعات الارهابية، وهي فادي ابراهيم (35 عاماً) والملقب بـ quot;كاموquot;، والذي كشفت المعلومات عن انه يعمل كـ laquo;ضابط ارتباطraquo; بين فلول quot;جند الشامquot; وquot;فتح الاسلامquot; ويحاول التحرك بين المخيمات لتشكيل الخلايا الارهابية.

وأشارت المعلومات الخاصة، الى ان quot;كاموquot; كان سابقاً في quot;فتحquot; ثم التحق بـ quot;عصبة الانصارquot;، التي كان يتزعمها ابو محجن، ثم بـ laquo;جند الشامraquo; فـ laquo;فتح الاسلامraquo;، لافتة الى انه يتولى الآن التنسيق مع الزعيم الجديد لـ laquo;فتح الاسلامraquo; عبد الرحمن عوض (مقره في عين الحلوة) ومع المسؤول عن laquo;جند الشامraquo; غاندي السحمراني. وتحدثت المعلومات عينها عن ان laquo;كاموraquo; يقيم في laquo;الشارع التحتانيraquo; في عين الحلوة حيث يبيع القهوة ويؤجر الدراجات.

وأعربت مصادر امنية فلسطينية ولبنانية، عن اعتقادها أن الجماعات الارهابية تحاول البحث عن laquo;نقاط ضعفraquo; للتسلل الى بعض المخيمات الفلسطينية لا سيما تلك التي تعيش اوضاعاً مسترخية نسبياً، كالبص قرب صور في الجنوب والجليل قرب بعلبك شرق لبنان.