توصل أطباء الى أن الحديد يعد من العلاجات الفعالة لاضعاف الخلية السرطانية والوصول الى مرحلة شفاء متقدمة من المرض.


تتسارع البحوث الطبية وتتسابق مراكز البحوث العلمية من أجل إيجاد حلول وعلاجات لمرض السرطان القاتل، والان وبعد الامصال والعقاقير التي تعطي البعض نتائج إيجابية جدا، يريد الأطباء محاربة السرطان الخبيث بالحديد، ولا غرابة في ذلك بعد ان أظهرت هذه الطريقة اول نجاح لها.

ففي مستشفى شاريته في برلين سجل الأطباء فيها بعض التقدم في بحثهم المحموم عن علاج ضد السرطان باعتمادهم على طريقة وصفت في البداية بانها الاغرب حتى الآن، وتعتمد على المقولة بان الكي بالنار هو آخر العلاجات، لكن هنا لا يتم كي المريض بحديد حامي بل يحقن بالحديد.

ويحقن الدكتور اندرياس جوردن المريض بالحديد من أجل اضعاف الخلايا السرطانية وذلك بعد التجارب التي أجرها لسنوات طويلة على فئران المختبر فساعد الكثير من المرضى الذين لا يتأثرون بالعلاج الكيميائي إطلاقا او بشكل محدود. ويسمى الطبيب حقنته بانها مثل الحيلة على الخلايا السرطانية، فهو يحقن مكان الورم بسائل خاص يحتوي على جزئيات دقيقة جدا من الحديد تستقر بعدها بين الخلايا السرطانية.

وفي المكان الذي تقبع فيه يتكون حقل مغناطيسي تتدافع فيه الجزئيات الحديدية فيسبب هذا التدافع حرارة تصل الى قرابة ال45 درجة مئوية فتسخن الخلية السرطانية وتضعفها وتجعل إمكانية تأثير العلاج الكيميائي عالية عليها او تتمكن من إبادتها ويراهن الطبيب الالماني على هذه الناحية. ويمكن إبقاء الجزئيات الحديدية في جسم المريض طالما انه يخضع للعلاج الكيميائي.