رغم الإشادة الكبيرة التي حظيت بها سيارة تويزي الصغيرة، ذات المقعدين، التي طرحتها شركة رينو لصناعة السيارات، إلا أنها لم ترق لكثيرين باعتبارها حلاً يمكن الارتكاز عليه عند السير في شوارع العاصمة البريطانية لندن الباردة والممطرة.

تتميز سيارة رينو تويزي الكهربائية بحجمها الصغير، وشكلها المميز، وتصل سرعتها القصوى إلى 50 ميل في الساعة، وهي مزودة بقضيبين يحلان محل الأبواب التقليدية للسيارات. ومن خلال التجربة، ذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أن تلك السيارة لا تناسب ثمة شخص يعيش في مدينة، وإنما تناسب بالأحرى شخص يعيش في جزيرة.
وأضافت الصحيفة أن مدة شحن السيارة تقدر بثلاث ساعات ونصف، وهو ما يجعلها عديمة الجدوى، لأن أقل مدة شحن ممكنة لا ينبغي أن تقل عن 12 ساعة. فضلاً عن أن قائد المركبة سيتعرض لنفس الإزعاج الذي يتعرض له قائد الدراجة حين تكون درجة الحرارة منخفضة، حيث تظهر أنفاس السائق داخل المركبة في الهواء البارد، لاسيما في أماكن الزحام المروري، مقارنةً بباقي السيارات الدافئة الأخرى.
كما توجد مشكلة في فرملة اليد، وكان يتعين على مهندسي الشركة أن يعالجوا بعض العيوب البسيطة التي تؤثر على أداء تلك السيارة، التي ورغم رخص ثمنها، لا تتميز بجدواها من الناحية العملية، مثل سيارة رينو الخاصة توينغو. لكن لا يمكن لوم الشركة، لأن حدود تويزي الرئيسية تكمن في الوضعية الحالية لتكنولوجيا البطارية.