يبدو أن على الأطباء البدء بالبحث عن أدوية بديلة وأكثر فعالية من الأسبرين لعلاج مشاكل القلب الأكثر شيوعاً، وفقاً للمبادئ التوجيهية الجديدة لهيئة الصحة الوطنية في بريطانيا.


يقول المعهد الوطني للرعاية الصحية إن الأدوية مثل الوارفارين التي تمنع تجلط الدم هي أفضل من الاسبرين بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الرجفان الأذيني، والذي يمكن أن يزيد من خطر تعرض الشخص لسكتة دماغية. الرجفان الأذيني الذي يسبب عدم انتظام في ضربات القلب، هو الأكثر شيوعاً في مشاكل القلب،إذ يصيب ما يصل إلى 800 ألف شخص تقريباً في المملكة المتحدة. ويمكن أن يؤدي هذا الاضطراب إلى تشكل جلطات الدم، التي بدورها تزيد من خطر حدوث السكتة الدماغية.

وقد استخدم الأسبرين لسنوات للمساعدة في حماية المرضى من السكتات الدماغية، لكن الأدلة المتزايدة تشير إلى أن فوائد هذا الدواء صغيرة جداً مقارنة مع العلاجات الأخرى مثل الوارافين.
وينصح خبراء هيئة الصحة الوطنية باتعمال هذه الأدولة كبديل للأسبرينن الأمر الذي يمكن أن يساعد على منع الآلاف من السكتات الدماغية، مع الاشارة غلى ضرورة التوقف عن الاسبرين تدريجياً وفقط تحت مشورة الطبيب وليس بشكل مفاجئ.

وقال البروفيسور بيتر ويسبيرغ، المدير الطبي في مؤسسة القلب البريطانية، إن "السكتات الدماغية الناجمة عن الرجفان الأذيني أمر شائع ويمكن الوقاية منه، ولكن فقط إذا أعطيت الأدوية الفعالة لمنع تجلط الدم".
وأضاف: " التوجيهات الصحية تثبت تراكم الأدلة على أن الوارفارين ومضادات التخثر الحديثة أكثر فعالية بكثير من الأسبرين في منع السكتات الدماغية".