أغلقت السلطات المحلية في أحد أحياء العاصمة المصرية العديد من المقاهي المفتوحة نهارا خلال رمضان، مشيرة الى غياب التصاريح اللازمة لعملها، حسبما أفاد الموقع الالكتروني لصحيفة مصرية.


من الناحية القانونية، ليس مطلوبا من المقاهي والمطاعم الاغلاق خلال رمضان ويمكن ان تخدم الزبائن حتى قبل الافطار. لكن احتراما للتقاليد وبسبب الضغوط الاجتماعية داخل مجتمع محافظ فان المقاهي والمطاعم تفتح ابوابها بتكتم مبقية واجهاتها مغلقة على سبيل المثال.

ويظهر شريط فيديو نشر الاربعاء على الموقع الالكتروني لصحيفة "الوطن" بعض المسؤولين في منطقة العجوزة، حي للطبقة المتوسطة في القاهرة، وهم يغلقون العديد من المقاهي الشعبية طالبين من الزبائن الذين يدخنون النرجيلة مغادرة المكان، واستولوا على النراجيل والكراسي.

وقال نائب رئيس حي العجوزة، فرج عبد العاطي في الفيديو "ينطبق عملنا اليوم على المقاهي المفتوحة خلال النهار في رمضان وليس لديها ترخيص بذلك". من جهته، أكد مسؤول في الحي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس صحة شريط الفيديو، موضحا على مضض ان إغلاق المقاهي مرده غياب بعض التراخيص، وبينها تلك المطلوبة لخدمة النرجيلة. وكانت دار الافتاء اصدرت مساء الاحد بيانا يؤكد ان "المجاهرة بالفطر في نهار رمضان لا يدخل ضمن الحرية الشخصية للانسان، بل هي نوع من الفوضى والاعتداء على قدسية الإسلام، لأن المجاهرة بالفطر في نهار رمضان مجاهرة بالمعصية، وهي حرام فضلا عن أنها خروج على الذوق العام في بلاد المسلمين، وانتهاك صريح لحرمة المجتمع وحقه في احترام مقدساته".