​​​​​​إيلاف من الرياض: وسط أجواء مشحونة بالترقب، وفي القاعات الكبرى لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالرياض، أكبر جامعة نسائية في العالم، ألقت ريبيكا ريوفريو، المديرة التنفيذية لـ"منتدى النساء المبدعات" في السعودية، خطاباً افتتاحياً اتسم بالهدوء والرؤية العميقة، ليضع إطاراً لواحد من أهم تجمعات القيادات النسائية في المنطقة.

إلى جانب الخطابات الرئيسية لراعية المنتدى، الأميرة نورة بنت سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، والمؤسسة أولغا بالاكليتس، وقفت ريوفريو، التي تشغل أيضاً منصب رئيسة الجمعية البرلمانية البريطانية للفنون والأزياء والرياضة، على المنصة بثقة هادئة لتحديد الهدف من هذا التجمع العالمي.

رؤية واضحة
"إنه لشرف كبير لي أن أرحب بكم في منتدى النساء المبدعات في المملكة العربية السعودية"، هكذا بدأت ريوفريو كلمتها بترحيب دافئ أمام المندوبات القادمات من أكثر من خمسين دولة. وأضافت: "بينما نعود لعامنا الثاني في هذا البلد الرائع، فإننا نفعل ذلك باعتزاز وامتنان هائلين، وبإحساس متجدد بالهدف".

وبحسب ما نقلت "أخبار البرلمان" (Parliament News)، فقد حددت كلمتها جوهر المنتدى: الامتنان، الرؤية، وقوة الهدف الجماعي.

إشادة استثنائية بالرعاية الملكية
في لفتة بارزة، خصصت ريوفريو جزءاً كبيراً من خطابها للإشادة بالرعاية الملكية، مؤكدة أن الأميرة نورة بنت سعود هي التي جعلت هذا المنتدى حقيقة واقعة.

وقالت ريوفريو: "صاحبة السمو الملكي تجسد جوهر القيادة الملهمة. لم أرَ قط أميرة تعمل بمثل هذا التفاني - المملكة العربية السعودية محظوظة حقاً بوجودها. الأميرة نورة مصممة وملتزمة بشدة بتعزيز الفرص للنساء في جميع أنحاء المملكة وخارجها. لقد كان العمل إلى جانبها امتيازاً وإلهاماً عميقاً".

تقدير لفريق العمل
كما حرصت المديرة التنفيذية للمنتدى على تقديم الشكر لـ "أولغا بالاكليتس"، مؤسسة المنصة العالمية، و"ألكساندرا شيلكونوغوفا" على تنسيقها الدقيق للحدث، بالإضافة إلى فريق "سيجلب" و"مركز القيادات النسائية" في جامعة الأميرة نورة.

وقالت: "معاً، نحتفل بروح مشتركة مع مركز القيادات النسائية في جامعة الأميرة نورة - تمكين النساء للقيادة بثقة ومرونة وهدف".

جوهر اليوم الأول
انعكست كلمات ريوفريو على أجواء اليوم الأول للمنتدى، الذي سادته "ثورة هادئة"، بحسب وصف "أخبار البرلمان"، حيث تم تبادل الأفكار ليس كنظريات، بل كـ"وعود تنتظر التحقيق".

لم يكن خطاب ريوفريو مجرد ترحيب بروتوكولي، بل "دعوة للحضور" وتذكير بأن مستقبل القيادة لا يكمن في القوة الفردية، بل في الوحدة والتعاون والشجاعة على الإبداع. ومع اختتام اليوم، كان الإحساس واضحاً بأن حركة حقيقية تتشكل في قلب الرياض، حركة ستستمر في إضاءة الدروب للأجيال القادمة.

* تنشر إيلاف التقرير بالاتفاق مع (Parliament News)