مي الياس من بيروت: كانت حلقة يوم الإثنين الماضي من برنامج quot;ضد التيارquot; الذي تقدمه الإعلامية وفاء الكيلاني على شاشة روتانا موسيقى واحدة من أكثر الحلقات سخونة وإثارة في هذا الموسم ، حيث استضافت فيها السيد إيمن الذهبيquot; طليق أصالة ومدير أعمالها السابق.
البداية كانت مع إعلان مثير إستمر طوال الأسبوع ركز على اتهام من وفاء لأيمن الذهبي بأنه كان يضرب أصالة، فيرد عليها هو ldquo;فنانة بحجم أصالة تستحمل 15 سنة ضرب ليه؟rdquo; هذا الإعلان تسبب بحالة هياج بين معجبي أصالة ضد وفاء، وسادت حالة من الإستغراب كيف تلجأ إعلامية رصينة مثلها للإثارة الرخيصة في برنامجها، وعندما توجهنا بالسؤال نفسه لوفاء، كان ردها أتمنى عليهم الحكم على الحلقة بعد مشاهدتها وليس قبل ذلك، ورفضت مصطلح إثارة رخيصة وقالت إنها لا تتفق مع هذا التوصيف.
البداية كانت مع السؤال الأول الذي وجهته لأيمن عن أصالة، فكان رده هل نحن هنا للحديث عن أصالة؟
فسألته وفاء إن لم تكن ترغب في الحديث عن أصالة فماذا تفعل هنا؟ وإستدركت: بالتأكيد سنتطرق الى أمور أخرى ولكن لابد من الحديث عن أصالة.
إيمن حاول تبرير لجوئه الى وسائل الإعلام بأن أصالة هي التي دقت باب الإعلام لأول مرة، وبأنه فوجئ باتصال من الزميل ربيع هنيدي من مجلة زهرة الخليج يطلب منه حواراً، وعندما سأله أيمن من أين عرفت بهذه التفاصيل، أجابه الأخير من أصالة، وأضاف أنه لم يجد غير نضال الأحمدية ليستشيرها في ما يجب عليه فعله، لأنه يثق بها، ثم رمى الكرة في ملعبها بقوله quot;نضال تبنت وجهة نظري او موقفي.. آمنت بي.. أو أشفقت علي الخ quot;.... (بما معناه هو قال لها ما حصل وهي قامت باللازم).
إيمن أصر على أن المحيطين بأصالة كانوا أحد العوامل التي ساهمت في إنهاء حياتهم الزوجية قائلاً quot;كل المحيطين بأصالة ما كانوا أولاد حلال quot;.
وبدأ مسلسل تناقضاته عندما قال quot;إنه سلم بالأمر الواقع بعد الطلاق ... وإرتباط أصالة بطارق العريان..quot; فعقبت وفاء لكن ردود فعلك في حينها لم تعبر عن ذلك... (لأنه فتح عليها النار عبر وسائل الإعلام في لقاءاته ولم يرحمها).
ثم عادت لتسأله quot;تحب من اكثر اصالة أم اولادك...؟quot; أجابها: هناك مثل شعبي يقول: quot;مبارح أمي، واليوم مرتي، وبكرا اولادي.. quot;
وإعترف بان والدتهم (أصالة) هي التي تصرف عليهم في الوقت الحالي... وأكد أنه يكلمهم باستمرار ... وإعترف بأنه مرت فترة إنقطاع طويلة لم يشاهد فيها إبنته شام أو يتحدث معها ...
وعندما سألته وفاء إن كانت أصالة قد منعته من رؤية أولاده في يوم من الأيام نفى ذلك، ثم ثار وتساءل لماذا علي أن أضطر لركوب الطائرة في كل مرة أردت فيها مشاهدتهم؟... (علماً بأنه سبق وصرح في وسائل الإعلام بأن أصالة تمنعه من رؤية أولاده).
وفاء إستعرضت بعض تصريحاته ضد طارق العريان فسألته: إتهمت طارق العريان بأنه خطف أصالة طمعا بالمال والشهرة... فنفى أيمن أن يكون قد قال ذلك... وأضاف أن طارق ليس غريمه أو خصمه وإذا التقى به فسيسلم عليه بشكل عادي... وفاء التي لم تقتنع بجوابه سألته: هل التقيت طارق العريان بعد زواجه من أصالة؟
فرد بأنه لم يلتقه لكنه التقى شقيقه، فسألته وفاء: وهل سلمت عليه؟ أجابها لا ... واستوعب زلة لسانه فقال لها مغمغماً quot;كان بعيداً عني ولم تكن هناك فرصة للسلام...quot;
فعادت وفاء لتعاجله بسؤال آخر لو كانت أصالة quot;الفرخة اللي بتبيضلوا ذهب لطارق... يبقى هي كمان كانت الفرخة اللي بتبيضلك ذهب... quot; ففضح نفسه عندما أجابها بإنفعال شديد: quot;مين راح يحب وحدة عندها ولدين ومتزوجة من 15 عاما ... quot; وأكمل بإنفعال أشد quot;كيف ضميره يسمحلو يعمر بيت على دمار بيت...quot;
(وعاد بهذه الإجابة ليؤكد ماسبق ونفاه من أنه إتهمالعريان بتزوج أصالة طمعاً بالمال والشهرة، مناقضاً نفسه من جديد ...).
فأجابته وفاء: إذا أردت أن أنظر الى طارق على أنه مرتبط بأصالة لأنه مستفيد سأنظر اليك بالنظرة نفسها ..
وسألته: كنت تأخذ من أصالة 50% من دخلها؟ رد بالإيجاب... فقالت له: quot;معلوماتي تؤكد أنك كنت تأخذ كل شيء وتعطيها مصروفها بيدها ...
فرد بإنفعال: كنت أعطي إبنتي مصروفها بيدها... وأضاف أنه كان يصرف من نسبته على البيت رغم أن quot;بيت حماهquot; كانوا يعيشون معهم...
وبدا رعبه من إغضاب النظام السوري جلياً في فقرة مع أو ضد عندما صرح بأنه ضد إطلاق سراح سجناء الرأي في سوريا... ثم فلسف إجابته قائلاً: بأننا كشعب عربي لا نفهم الديمقراطية والحرية كما يجب ... quot;ما بتلبقلنا الديمقراطية ؟!!!quot; وأنهى تصريحاته هذه بأن هناك موضوعين لا يحب الخوض فيهما؛ الدين والسياسة.
أسئلة وفاء كانت أشبه بقطع الجبنة في مصيدة للفئران، فعندما تطرقت لموضوع الخيانة بدأته بمعلومة أيدها عليها أيمن دون أن يتنبأ بما ينتظره، حيث قالت وفاء كنتم أنت وأصالة على وفاق تام في اليوم الذي إنفصلتم فيه، كنت تعاني ألما في المعدة وإتصلت بك أصالة لتطمئن إليك؟
فأيدها بأن علاقته باصالة كانت على ما يرام في حينها... ووقع في فخها حين سألته: quot;ولكنك إدعيت بأن أصالة كانت quot;بتتلكك لتنفصل عنكquot; (أي تبحث عن حجة للإنفصال ...)
كيف quot;بتتلككquot; اذا كانت علاقتكم على ما يرام... ؟
فأنكر أنه قال ذلك وأكمل سرد مجريات تلك الليلة: quot;قلت لها بأن لا تقلق ولتذهب الى العشاء مع رفيقاتها، وإتفقنا على أن تمر لتأخذني لاحقاً، حيث سأسهر مع أصدقاء مشتركين لنا، وأضاف أن جريمته الوحيدة تلك الليلة كانت بأنه لم يرد على إتصالاتها، وبأنها عندما جاءت وجدته في المطعم مع سيدة تعمل في الفندق الذي يقطنون به، وهي متزوجة وزوجها يعمل معها في الفندق نفسه، وقال إنه دعاها للجلوس معه ريثما ينتهي زوجها من عمله. ونفى أن تكون هناك أي علاقة بينه وبينها... quot;.
فعلقت وفاء: quot;ربما كانت هذه الواقعة هي القشة التي قصمت ظهر البعير؟ فأصالة تتحدث منذ 8 أعوام عن خيانتك المستمرة لها، لماذا تتبلى عليك؟quot;
ولم يتمكن من إيجاد تبرير لسؤال وفاء حول السبب الذي يدعو أصالة لتتبلى عليه بتهمة الخيانة لسنوات... (لأنه وببساطة إعترف بلسانه أنه كان يخونها في لقاءات سابقة تلفزيونية).
وإستمرت وفاء بجلده دون رحمة طوال الحلقة بأسئلتها حتى وصل الى الإعتراف بالندم على كل ما صرح به في وسائل الإعلام محاولاً أن يلبس ثوب الحمل الوديع، ولم يتمكن من إقناعنا بذلك ... وحاول أن يبرر لنفسه ما فعله في السابق بقوله إنه عندما يُستفز كان يجرب الدفاع عن نفسه ... ودفاعه عن نفسه كان يترجم بهجومه على أصالة...
وفاء سألته إذا كان فعلاً قد إستولى على كل ما تملكه أصالة، فأكد انه أعاد لها مجوهراتها قبل أن يطلقها .. وبأن حماته طردته من البيت لانها لم تكن ترغب في دخوله ...
وأنكر أنه طردها مع أطفالها من بيتهم في دبي... وقال إنها إستدعت شقيقها ليأتي ويرافقها، وأضاف ان الأطفال كانوا أساساً في سويسرا... ؟
سألته وفاء كنت تضرب أصالة؟ فرد عليها متهكماً فنانة بحجم أصالة تستحمل 15 سنة ضرب؟... وسألها إذا كنت أضربها ما الذي أجبرها على أن تتحمل ذلك 15 سنة؟ وعاد ليناقض نفسه بنفسه بقوله: أعطيني رجل في العالم العربي، أو الغربي، أو الآخر لم ينفعل مرة ويضرب زوجته quot;كفquot; (أي يصفعها)... وأضاف: لا ألومه إذا ضربها كف لتسكت .. وأعترف دون وعي بأنه كان يضربها عندما قالquot; أكيد ما ضربتها كرمال كباية شايquot; أي أنه ضربها لأمر أكبر من ذلك. فعاجلته وفاء بسؤال يحمل لهجة التأكيد: يعني كنت بتضربها .... .. نظر اليها نظرة طويلة وملامحه تنم عن غضب مكبوت ... شعرنا لحظتها بأنه كان على استعداد لتوجيه صفعة لوفاء..
فقالت له وفاء: ضربتها.. وخنتها ... وسرقتها ... وذليتها ... وتلومها لأنها تركتك؟
حاول أن ينكر تهمة السرقة ... فقالت له وفاء معلوماتي تفيد بأنها عندما غادرت المنزل ذهبت لتسحب أموالها من البنك فلم تجد في حسابها سوى 4 الاف دولار ... فوجئ أيمن بهذه المعلومة وسألها من قال لك ذلك... سألت والدتها ... فأجابته وفاء بأنها لم تلتق والدة أصالة من قبل... فكان رده quot;تحاولين إستفزازي لأدافع عن نفسي؟ لإهاجمها لاشعورياً؟ لن أفعل ذلك....
أيمن الذهبي وصف نفسه بالـ quot;قصة الكبيرةquot; ... وقال لوفاء بثقة quot;ما حدا عرفني إلا وأحبني (يقصد النساء)... قولي عني مغرور أو شايف نفسي لكنني أجيد التعامل مع المرأة ...
فأجابته وفاء بإبتسامة ممزوجة بالشفقة: ولكنك لم تُجِد التعامل مع اصالة ...!
وفاء إستشهدت خلال الحلقة بمقتطفات من مقال كنت قد كتبته ونشرته في إيلاف بعنوان quot;أصالة طلقت ... أًصالة تزوجتquot; فقرأت له المقتطف التالي: إن حملة طليق اصالة للتشهير بها والإيحاء للرأي العام بأنها سيدة quot;دايرة على حل شعرهاquot; وبأنها كانت على علاقة وهي على ذمته بالمخرج طارق العريان، تدينه بقدر ما تدينها ان صح ذلك. وقد يسأل سائل كيف؟
والجواب: لا يعنينا هنا سواء كان ايمن صادقاً ام كاذباً ولا يعنينا ايضاً سواء كانت اصالة ظالمة أم مظلومة بقدر ما يعنينا مستقبل طفليهما quot;شام وخالدquot; وآثار هذا السيرك الاعلامي وكل تفاصيله العفنة على نفسيتهما وحياتهما مستقبلاً.
فعقب بأنه لم يقل يوماً بأنها quot;كانت دايرة على حل شعرهاquot; ... وبأنه لم يقل يوماً بأنها كانت على علاقة بطارق وهي على ذمته ...
وأكملت وفاء قراءة مقتطف آخر من المقال نسأله فيه: إن كانت أصالة تخونك كما تدعي فأي رجل أنت عندما تبدي إستعدادك للعيش مع زوجة خائنة؟ وإن كانت أصالة بريئة وأنت ترهبها وتبتزها إعلاميا للعودة لك غصباً عنها نتساءل كذلك quot;أي نوع من الرجال انتquot;؟
إيمن الذهبي أنكر وأستنكر ما جاء في مقالنا ... وهو ما يتناقض مع كل ما صرح به أو جاء على لسانه سابقا ونشر في مجلة صديقته ومستشارته quot;على حسب تعبيرهquot; أو سمعناه من لسانه وبصوته على محطتها ...
وفاء وحفاظاً على مشاعر أصالة لم تتعمق في مناقشة تصريحاته عن تفاصيل علاقته بطليقته في غرفة النوم ، والتي سمعناها بصوته خلال إتصال هاتفي معه على محطة الجرس... في محاولة منه لتبرير خيانته لها... ويبدو أن ذاكرته المثقوبة نسيت أو تناست كذلك تأكيده بصوته أنه كان ولا يزال على إستعداد لخيانتها ...
وفاء سألته إن كان قد إستغل التوكيل العام من أصالة الذي كانت بحوزته، ليكتب عقداً لصالحه يتضمن شرطاً جزائياً قيمته 5 ملايين دولار يمنع أصالة من التعامل مع أحد غيره أو إصدار عمل فني بدونه ... أراد التملص من الإجابة بحجة ان القضية لا تزال امام القضاء، لكن إصرار وفاء بسؤاله: quot;هل يحق لك عندما يكون لديك توكيل عام منها أن تستغله بهذا الشكل لتكتبها دون علمها عقداً لصالحك؟ .... فأجابها: تسألينني؟ نعم يحق لي.... وأكمل متهكماً : quot;تريدين القول بأنني زورت ... طيب يا ستي زورت ...quot;
وفاء كشفت لنا معلومة جديدة بأنه كان يدرس المحاماة بالمراسلة لمدة أربع سنوات دون علم زوجته، ولم يتمكن أيمن من تبرير سبب إخفائه هذا الأمر عن زوجته.
أيمن الذهبي كذب وفضح نفسه بتناقضاته الكثيرة ولم يفلح في إقناع المشاهد أو يكسبه لصفه لأنه ببساطة مخطئ من الأساس بإستغلال الإعلام لتشويه سمعة ام أولاده، وتعريض الأطفال لهذا الضرر النفسي الكبير.
من شاهد الحلقة شعر بأنه كان يريد أن يلغي مشاعر أصالة، يربطها بحبل ويسيرها كما يشاء، ويفعل هو ما يشاء متمتعاً بالمال الذي تجنيه، لم يسأل نفسه يوماً إن كانت ترفضه كزوج بعد 15 عاماً.. ماهي أسباب هذا الرفض؟ لم يسأل نفسه يوماً لماذا عليها أن تتحمل خيانته ليثبت لنفسه أنه quot;قصة كبيرةquot; ورجل وليس مجرد زوج الست..
تمكنت وفاء من إعادة الإعتبار لأصالة في هذه الحلقة بعد أن تمكنت من إنتزاع إعترافات عديدة قالها بعظمة لسانه بأن أصالة لم تخنه يوما، وبأنها لم تكن على علاقة بالعريان قبل طلاقها، وبأنها لم تمنعه من رؤية أولاده... وبأنها أم صالحة وغيرها الكثير من الإعترافات... فسبق وإدعى بأنها كانت تكذب عليه وتزور السعودية دون علمه في محاولة للإيحاء بأنها تفعل ذلك لأسباب مشبوهة، وسبق وأدعى بأنها كانت على علاقة بالعريان، وسبق وإدعى أموراً كثيرة أنكرها في الحلقة، فعرفنا بالضبط أي نوع من الرجال هو، لقد أجاب على سؤالنا في ضد التيار بشكل لا يدع أي مجال للشك.