إيلاف من بيروت: في الصباح الباكر تجمّع المشتركون في قصر الاونيسكو في بيروت حيث كان فريق العمل بانتظارهم، فهذه التجربة الاولى على المسرح، المسرح بديكوره واضاءته المميزة ورهبته كان بانتظار المشتركين ليقدموا أغنية من اختيارهم الخاص يعتبرونها مناسبة لمقدراتهم الصوتية ويجيدونها. امام اللجنة المؤلفة من الاساتذة الياس الرحباني، عبدالله القعود، زياد بطرس وجيهان الناصر دخل المشتركون بكثير من الأمل مع خوف طغى في بعض الاحيان وكذلك الارتباك، فحلم العمر ينطوي على دقائق امام اللجنة، وكلمة واحدة ينتظرها الجميع هي النجاح، وكلمة أخرى يخشاها الجميع حتى أولئك الذين دخلوا للغناء بكثير من الارتياح والثقة وهي الخسارة ومغادرة البرنامج. فالكل يتمنى أن تطول مدة اقامته في سوبر ستار ولو ليوم إضافي! وكان أهالي البعض قد رافقوا احلام أولادهم وسُمح لهم بمرافقة أولادهم الى الامتحان وانتظروا النتائج معهم وساندوهم وكفكفوا دموعهم وشجعوهم...
انقسم المشتركون الى ست مجموعات وغنوا امام اللجنة بعد ان رحب بهم كل من المقدمين وائل منصور ومجدلا خطار، فذكرتهم مجدلا أنهم كانوا الافضل لذا اجتازوا المرحلة الاولى، ثم أخبرهم وائل ان الاختبار سيكون أصعب واللجنة ستكون متشددة...
بعدها خضع الجميع للاختبار الاول فدخلوا عبر مجموعات، غنى كل شخص امام اللجنة بحضور المجموعة وبعد ان غنى المشتركون، اجتمعت اللجنة التي كانت تتشاور بعد خروج كل مجموعة لتتشاور اكثر حول أداء المشتركين آخذين خوفهم وارتباكهم بعين الاعتبار، متجادلين حول بعض المواهب وحول اعطاء البعض فرصة ثانية لليوم الثاني الى ان اتت النتيجة بإخراج سبعة مشتركين لم يحالفهم الحظ بالبقاء. عاد المشتركون الى الفندق من دون أن يعرفوا ماذا ينتظرهم في اليوم الثاني للاختبار، فلا معلومات ترشح من فريق العمل ولا كلمة مطمئنة، والتكهن بين المشتركين كان سيد الموقف عن طبيعة الاختبار الثاني. ناموا! لم يناموا!! قلقوا حول ما سيجري غداً... ولا جواب!
بدأت الاختبارات تصعب شيئا فشيئا في اليوم الثاني الذي كان مفاجئا للمشتركين الذين بُلّغوا بطبيعة الاختبار صباحا بعد ليلة من التوقعات والخوف والقلق عاشوها. وقسموا الى مجوعات ثلاثية عددها 13 مجموعة، 4 منها للصبايا والباقي للشباب، وكان عليهم التماشي مع واقعية ما يحصل وانسجام أفراد المجموعة مع بعضهم البعض بغض النظر عما كانوا يأملون. بعدها أعلن وائل منصور ان الاغنيات المطروحة للاختيار هي: لا عيوني غريبي لوديع الصافي، وما أروعك لنبيل شعيل ليغنيها الشباب، وأغنية اعتزلت الغرام لماجدة الرومي و يا دلع لصباح للصبايا وان لديهم 15 دقيقة للاختيار. وقد نالت أغنية ما اروعك اختيار جميع المجموعات الثلاثية للشباب، واغنية اعتزلت الغرام اختارتها 3 فرق من الصبايا في حين اختارت فرقة صبايا واحدة اغنية يا دلع. وتمرنوا على الاغنيات طوال فترة ما قبل الظهر.
عن الاختيار قال البعض من المشتركين انهم اضطروا ان يختاروا بهذا الشكل لأن باقي اعضاء المجموعة لا يعرفون الاغنية الاخرى...
ثم تحدثت مجدلا خطار للمشتركين مشيرة الى ان اللجنة ستأخذ 3 امور بعين الاعتبار في هذا الاختبار وهي: الصوت اولا واساسا، ثم الاستعراض وقد وُضع عدد من الاكسسوارات التي قد تساعد على المسرح واخيرا انسجام اعضاء الفريق مع بعضهم البعض.
لم يتحمس كل من اعضاء اللجنة على فكرة الاكسسوارات، فلقد رأوا فيها مجتمعين انها قللت من أداء المشتركين ولم تكن ذا فائدة مشددين على فكرة اهمية الصوت في البرنامج.
بدأت مدربة الصوت ديما عرابي ببعض التمارين الجسدية وتمرن للتنفس والاسترخاء ليبدأ المشتركون بشكل صحي وحيوي في التدرب على الاغنية المطروحة بعدها تمرّنوا مع المايسترو بسام بدور على اللحن ورافقهم بدور اثناء الامتحان امام اللجنة. ولم تعلن النتائج رغم انتظار المشتركين الذين أعيدوا الى الفندق ذاهلين مما سيجري والذي نشهده في الحلقة الثانية..
في الحلقة الاولى من المرحلة الثانية اظهار لهذه الاحداث التي يقدمها وائل منصور ومجدلا خطار اللذين رافقا المشتركين طيلة الفترة وواسيا الخاسرين وفرحا مع الفائزين، والمرحلة الثانية هي من اخراج سلام الزعتري أيضا.