مي الياس من بيروت: أحيت النجمة اللبنانية هيفاء وهبي سهرة فنية في فندق quot;لو رويالquot; ضبية يوم الجمعة الماضي شاركها فيه الفنان فضل شاكر، وقدمت الحفل الزميلة غنى أميوني مراسلة برنامج آخر الأخبار ndash; روتانا.
إعتلت هيفا المسرح وسط تفاعل كبير من الجمهور متأنقة بفستان فضي جميل، وبدت سعيدة بإكتظاظ القاعة بالجمهور، وبعد أن أنهت أغنيتها الأولى رحبت بالحضور وكان من بينهم الفنانة اليز فحيتها هيفاء تحية خاصة، كما حيت رجل الأعمال أنطوني بونجا، والصحافيين الحاضرين.
كانت المرة الأولى التي أحضر فيها حفلاً لهيفاء مباشرة وليس على التلفزيون، وأتابعها وهي تؤدي أغنياتها عن قرب، ولا أخفيكم بأنني كنت من منتقديها في بداياتها ولازلت أملك بعض التحفظات على بعض المشاهد في أعمالها المصورة، لكنني فوجئت بقدرتها على تحقيق التفاعل مع الجمهور، فهي تمتلك كاريزما النجمة، وتجيد إختيار أغنياتها التي تناسبها بشكل جيد، وتناسب الشخصية الفنية التي إختارتها لنفسها.
براعتها في تحريك الجمهور ظهرت في أكثر من مناسبة فخلال إداءها لأغنية quot;حبيبي يا عينيquot; مثلاً قسمت الصالة لثلاثة أقسام وأشعلت المنافسة بين الحضور، ليردد كل قسم الأغنية معها بصوت أعلى من القسم الآخر، مما أدى الى بث الحماسة وروح المرح بين الحضور.
هيفاء تضايقت لأن المسرح كان صغيراً جداً حيت تم رفع قسم كبير منه لإتاحة المجال لوضع طاولات إضافية لتستوعب الجمهور، فعلقت ممازحة: quot;بالأمس خلال البروفات كان في مسرح، ولا أعلم أين ذهب اليومquot;.
ولأنها تريد أن تكون قريبة، وتريد أن ترى الجمهور الذي حضر لمتابعتها، وتريد له أن يراها وهي تغني عن قرب، قررت المخاطرة والنزول بين الحضور خلال إدائها لأغنية quot;أقول أهواكquot;، لكنها طلبت منهم أولاً أن يعدوها بعدم إحداث فوضى في الصالة.
وفعلاً تنقلت بين الحضور الذي كان بمجمله من العائلات اللبنانية والخليجية، تحيط بها الكاميرات والهواتف النقالة و quot;الفلاشات تلمع في وجههاquot;، والأيدي تمتد للسلام عليها، وفي هذه الأثناء إقترب منها شاب في مقتبل العمر وطبع قبلة مفاجئة على خدها تعبيراً عن محبته- تصرفه شكل مفاجأة لهيفاء- لكنها لم تنقطع عن الغناء، وأكملت جولتها بين جميع الطاولات في الصالة.
وعندما عادت الى المسرح قالت لهم ممازحة: quot;وعدتوني بس ما كتير وفيتوا بالوعدquot; وأكملت بدلعها المعتاد قائلة : quot;I Love Youquot; والله quot;I Love Youquot; كتيرquot; فقوبلت بعاصفة من التصفيق وصرخ البعض quot;ونحن نحبك أيضاًquot;.
التفاعل مع أغنياتها الضاربة مثل quot;بوس الواواquot; و quot;يا حياة قلبيquot; كان جلياً، كما حازت أغنياتها التي غنتها من البومها الجديد على إعجاب وتفاعل جيد، مثل quot;حبيبي أناquot; التي إفتتحت بها وصلتها، و quot;يا إبن الحلالquot; التي غنتها بناءً على طلب خاص، و quot;متقولش لحدquot; وغيرها.
في الختام غادرت المسرح على أنغام أغنية quot;مش قادرة أستنىquot; ولحق بها عدد كبير من الحضور وأعضاء من نادي معجبيها بهدف الحصول على صورة أو توقيع.
واللافت بأن التفاعل مع هيفاء لم يقتصر على فئة دون أخرى من الحضور وإنما شمل النساء، والرجال، والأطفال على حد سواء.

والدة هيفا بين الحضور
جمعتنا طاولة واحدة مع والدة هيفاء التي كانت بين الحضور تتابع إبنتها بسعادة بالغة، وحب كبير كان ظاهراً في عينيها، وفي حديث جانبي معها قالت بأنها: quot; سعيدة جداً للنجاح المتتالي الذي تحققه أبنتها، والذي تستحقه لأنها بذلت جهداً كبيراً لتطوير موهبتها وتعزيز موقعها على الساحة الفنية حتى أصبحت واحدة من أبرز النجمات العرب ممن يتمتعن بقاعدة جماهيرية كبيرةquot;.
ثم أشارت الى مجموعة من المعجبين من شبان وشابات كانوا متجمعين بالقرب من المسرح يلتقطون الصور وأعينهم متعلقة بهيفاء وقالت:quot; عندما أشاهد هذا المنظر أشعر بأن قلبي يكبر ويتسع للعالم بأكمله، وأدعو الله أن يحفظها ويرد عنها كل مكروه، فهي إنسانة محبة وعطوفة، وبارة بأهلها، بذلت كل ما في وسعها لمساعدة أخوتها وعائلتها ولم تبخل عليهم بشيءquot;.
وأسفت والدة هيفا لما تفتعله الصحافة، ومحاولات البعض المستمرة للإصطياد في الماء العكر، ومحاولة تقويض النجاح الذي تحققه.

هيفاء تحب quot;اللايفquot; أكثر
في اليوم التالي للحفل، كانت لنا دردشة سريعة على الهاتف مع هيفاء التي أعربت عن سعادتها بنجاح الحفل، وعودة الحياة الى مدينة بيروت التي تصلب الفرح في شرايينها لفترة طويلةquot;.
quot;الحمد لله نجحناquot; هكذا عبرت عندما سألتها عن إنطباعها عن الحفل، كما عبرت عن سعادتها بالنجاح الذي تحضى به أغنيات الألبوم الجديد، وسألتني بدورها عن رأيي في العرض الذي قدمته، فقلت لها بأنني فوجئت بأدائها الحي، فهو أفضل من أدائها في الـ CD في بعض الأحيان، ولم أكن اتوقع ذلك بصراحةquot;.
فعلقت بأنها تحب الغناء بطريقة الحفلة quot;اللايفquot; أكثر من الغناء في الأستوديو أو بلاي باك، لأنها تكون على سجيتها أكثر وتشعر بالموسيقى بشكل أكبر عندما تلمس تفاعل الناسquot;.
وعندما ذكرناها بوعدها لنا لإجراء مقابلة مصورة لإيلاف قالت بأسى quot;لم أنس وعدي، لكنني أعيش في الطائرة، وأنا مسافرة يوم غد لأبدأ جولتي الفنية في مختلف الدول العربية ولن أعود الى بيروت قبل 25 أغسطس القادمquot;.
هيفاء ستسافر إلى مصر لمتابعة صيفها الحافل بالحفلات والمهرجانات لتحيي حفلاً في الأول من آب في منطقة برتوغالب، وحفل آخر في منطقة الساحل الشمالي بتاريخ 8 آب. كما ستنطلق بعدها إلى تونس في جولة فنية تمتد ما بين 12 و19 آب.