الرياض: سعى وزراء خارجية مجموعة العشرين الخميس خلال اجتماع افتراضي الى حشد التعاون الدولي من أجل تخفيف القيود على السفر وفتح الحدود، لما تفرضه اجراءات الإغلاق المستمرة بسبب فيروس كورونا من عبء على الاقتصاد العالمي.

وألقت اجراءات الإغلاق المتفاوتة من حيث المدة والحدة بثقلها على سبل العيش حول العالم، مع إغلاق الأعمال وانخفاض الأرباح وتسريح ملايين العمال.

وقال بيان مشترك صادر عن وزراء المجموعة "خلال الاجتماع أقر وزراء الخارجية بأهمية فتح الحدود وتوحيد العائلات والترويج لإجراءات تسمح للاقتصادات بالانتعاش".

وأضاف البيان بعد الاجتماع عبر الفيديو الذي استضافته السعودية أن الوزراء ناقشوا أيضا "أهمية تنسيق الإجراءات الاحترازية" عبر الحدود لحماية الأرواح والأعمال.

والمملكة التي علّقت السفر لأشهر في محاولة للحد من انتشار كوفيد-19 تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين هذا العام.

ونقل البيان عن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قوله إن "إعادة فتح الحدود بالتوافق مع جميع الإجراءات الوقائية (...) ستساعد اقتصاداتنا وشعوبنا على الازدهار وستجلب بالطبع الأمل للبشرية".

وتحدث الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن تنامي القلق من أن قيود السفر الحالية "يمكن أن تستمر أطول من الأزمة المباشرة".

وحض غوتيريش وزراء خارجية المجموعة على التوافق على "معايير مشتركة" لرفع القيود استنادا الى مقاربات علمية.

وناشدهم ايضا خلال كلمته بتعزيز الاستثمارات في مجال الفحوص وتتبع المصابين من أجل تأمين "سفر آمن".

ويأتي هذا الاجتماع بعد صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الحديثة من الهند الى أوروبا تكشف عن الخسائر الناجمة عن عمليات الإغلاق، حيث تحاول دول العالم السيطرة على مرض أودى بحياة أكثر من 850 ألف شخص وأصاب أكثر من 25 مليوناً.

وأفادت نيودلهي الاثنين أن ثالث أكبر اقتصاد آسيوي سجل انكماشا تاريخيا بنسبة 23,9 بالمئة بين شهري أبريل ويونيو، وسط قيود هائلة فرضت على الشركات.

كما انكمش الاقتصاد البرازيلي، الأكبر في أميركا اللاتينية، بنسبة قياسية بلغت 9,7 بالمئة في الربع الثاني من هذا العام.