صدر العدد الثاني من مجلة How To Spend It Arabic، الطبعة العربية من مجلة الرفاهية العريقة How To Spend It التي تصدرها صحيفة "فايننشال تايمز" بالإنكليزية، وبات متوافراً في الأسواق الإقليمية يواكبه الموقع الإلكتروني التابع للمجلة، مقدمًا المحتوى الرقمي المتخصص بالرفاهية العصرية من كل جوانبها.

تحت سقف الرفاهية الواحد
في تقديم العدد الثاني، تكتب رئيسة التحرير سمر عبد الملك: "الحفاوة التي استُقبل بها العدد الأول من How To Spend It Arabic ما زالت أصداؤها الطيبة تتردَّد في نفوسنا، فيما نضع بين أيديكم هذا العدد الثاني من المجلة، متقدمين خطوةً إضافية على طريق تحديث صحافة الرفاهية إقليمياً". وتضيف: "يكرِّس هذا العدد من How To Spend It Arabic حضور المطبوعة راسخةً في المكتبة العربية. وبقدر ما أمتعنا إصدار العدد الأوَّل، فقد أعطانا درساً في أنَّ القراء يتشابهون أينما كانوا في سعيهم خلف المحتوى الرصين والجديّ والمتميِّز، ما يدفعنا من الآن فصاعداً إلى الاعتقاد، بثقة، أن ثمة ذائقة عصرية تتخطى الانتماءات والحدود، وتعبر فوق خطوط الأعراق والبلدان والمناطق والأجناس، ولا تعبأ بحواجز اللغة. وهذه الذائقة بالذات نُخاطب. فمرحباً بالاختلاف، وما أجمل التنوع، تحت سقف الرفاهية الواحد!".

إنجازات وعراقة
يستضيف العدد الثاني مصممة الأزياء اللبنانية اللامعة ريم عكرا، التي أرست بتصاميمها المبتكرة معايير خاصة بها في تصميم أثواب الزفاف، فأحدثت خياراتها الرائدة أصداء تتردد في أرجاء عالم الموضة، خصوصًا بعدما وسّعت أفقها لتصمم فساتين السهرة والملابس الجاهزة.

نفضت ريم عكرا عنها غبار الحرب اللبنانية الأليمة التي عايشتها في طفولتها، كي تمضي قدمًا نحو التميز، فقد "كانت مصممة حقًا، منذ البداية، على أن تحقق إنجازًا تفخر به"، بحسب شهادة كاثرين غوردن، التي أجرت معها المقابلة المطولة المنشورة والمزينة بصور تعبّر بنفسها عن معايير جديدة أرستها عكرا، منذ عام 1997، في تصميم الأزياء من خلال مجموعاتها المبتكرة من أثواب الزفاف.

تركت خيارات عكرا الرائدة أصداء ترددت في أرجاء عالم الموضة، ما أفضى إلى تعاونها مع علامات تجارية كبرى ومشاهير عالميين، لتتوسع بعدها نحو تصميم أزياء السهرة والملابس الجاهزة، فثبّتت لنفسها ولدار Reem Acra New York التي أسستها مكانةً في قطاع البوتيك، حتى صارت لاعبةً شديدة التأثير فيه.

ابنة جنوب السودان
تتصدر غلاف العدد الثاني عارضة الأزياء ألِك وِك، المتحدرة من جنوب السودان، لتعلن من خلاله عودتها إلى التصميم بعدما سرقتها منه عروض الأزياء العالمية طوال عقدين من الزمان. نقرأها في هذا العدد تتحدث عن مسيرتها المهنية على امتداد 25 عامًا، وعن الثقة بالنفس، والتعاون في مجال التصميم الذي ساهم في توسيع نطاق نتاجها الإبداعي بطرق جديدة.

وها هي ألِك وِك تعود إلى الميدان لتطلق مجموعتها الخاصة الأولى من الأزياء مع Weekend Max Mara، علمًا أنها درست التصميم في كلية لندن للأزياء. تصاميم وِك تبدو فقرات متراصّة في سيرة ذاتية قصيرة تروي حكاية الملابس، تجسّد عبرها مصادر وحيها الأولى، والحياة الثقافية، ومواقع التصوير التي ارتادتها.

وابنة مصر المحروسة
في باب الذواقة، نتعرف إلى كلوديا رودِن، المؤلفة المعروفة في فنون الطهو والمتحدرة من أصول مصرية، والتي يعود إليها فضلُ تعريف الغرب إلى مذاق الشرق الأوسط، مع كتابها Med: A Cook Book (المتوسط: كتاب طهو). تفتح هذه الذواقة قلبها على صفحات مجلتنا من دون تردد، ناقلةً شؤونها وشجونها في جو يسوده نَفَس الابتكار.

يضم هذا العدد أيضًا جولة سياحية في أعالي اسكتلندا التي تُقدّم تاريخًا غنيًا، والكثير من الجمال، وأجواء الترحيب الودّي، وباقة من الفنادق والمطاعم والوجهات السياحية المحلية، تسهب ماريا شولنبارغر في تعداد مزاياها. وشولنبارغر نفسها تجول في أوروغواي وفينيسيا وميلانو وموزمبيق، مسلطة الضوء على معتزلات رائعة لمحبي الجمال، مثل استراحة Posada Ayana قرب الرمال الصفراء لشاطئ مانسا، وفندقي Ca' di Dio في فينيسيا وVico في ميلانو، ومعتزل Kisawa Sanctuary الشاطئي في الطرف الجنوبي لجزيرة بينغيرا الواقعة على الساحل الأوسط لموزمبيق، المشروع الذي قد يكون نجاحه نعمةً على جزء من الساحل الأفريقي الجميل الذي يستحق.

مقر ومحترف للإبداع
يستكشف قارئ العدد الثاني من How To Spend It Arabic طقوس الإبداع في الديكور مع روز يونياك التي تتحدث عن منزلها اللندني المميز، الذي شُيِّد في عام 1860 مقرًا ومحترفًا للرسّام الاسكتلندي جيمس راني سوينتون، ودمرته الغارات الجوية في الحرب العالمية الثانية. رممته في عملية معقدة أُنجِزت بعناية شديدة وانتهت في عام 2012، وأبرزت المرتكزات اللازمة لتركيبةٍ جمالية قوية الوقع تتّسم بالصفاء والحس المرهف في آن واحد.

في الفنون التشكيلية، تجسّد أعمال الفنانة ليزلوت واتكينز الحياة في إيطاليا من خلال عدسة سويدية. لقد بدأت الصحوة الإبداعية عند واتكينز برسومها على قوارير كانت تجلبها من الأسواق الشعبية الإيطالية، لها فتحة ضيّقة ومقبضان، تُستخدَم لتخزين النبيذ وزيت الزيتون منذ القِدَم. وكانت واتكينز تنظّفها بعناية قبل أن ترسم على كل واحدة منها نماذج زخرفية وأشكالًا أنثوية تكعيبية. تشرح: "إنها أدوات عملية جدًا لا قيمة مالية لها، لكنني وجدت أشكالها لافتة جدًا".

تيجان Cartier
يعود بنا نِك فولكز، في استقصائه سجلات وأرشيفات Cartier في بريطانيا، إلى الماضي متحريًا الدور الذي أدّته تيجان Cartier ومنتوجاته الأخرى في التاريخ الإنكليزي. وفي استقصاء من نوع آخر، ثمة متجر للشاي في لشبونة يُخلط فيه الشاي مباشرةً، في ما يسمّيه صاحبه سباستيان فيلغيراس "مختبره"، حيث يؤتى بأوراق الشاي من البرتغال والصين وتايوان واليابان والهند وفيتنام ورواندا وكوريا والنيبال، ليقوم هو بقياس كميات صغيرة منها، ثم يمزجها ويضيف إليها زهورًا عضوية وفاكهة مجففة من البرتغال.. إنها خلطات تاريخية متوجة بروح المستكشف.

أجهزة مراقبة السكر
في التكنولوجيا، يتناول هذا العدد أحدث أجهزة مراقبة السكر الدموي والمساعدة على النوم. وفي باب الطعام، ترتدي سالي كلارك مريلتها لتعود إلى الأسس مع دليل للطهاة المبتدئين، بعدما أشعلت ثورة الطعام الموسمي في بريطانيا.

إلى ما سبق كله، ثمة موضوعات وتقارير أخرى تروي نهم القارئ العربي إلى معرفة كل ما هو جديد في دنيا الترف والرفاهية.

حفل إطلاق في دبي
إنه عدد جديد يحتفي بإبداع مشهود في عالمي العرب والغرب، ويتزامن صدوره مع الاحتفاء بإطلاق How To Spend It Arabic في فندق Bulgari Hotel بدبي في يوم 17 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، بعد حفل إطلاقها في لندن بحضور أسماء لامعة في عالمي الصحافة والمجتمع، وفي مقدمها أركان صحيفة "فايننشال تايمز" المرموقة، الشريك الأساس في إصدار هذه المجلة التي تمثل مشروعًا رؤيويًا سيغير معادلة المحتوى الخاص بالرفاهية في العالم العربي.