إيلاف من لندن: يتوقع العراق جني فوائد تبلغ 20 مليار دولار نتيجة ارتفاع أسعار النفط العالمية، مؤكدا انه يمتلك طاقة انتاجية وتصديرية اضافية تبلغ 6٪ فيما اذا تطلبت حاجة السوق الدولية.
وتوقع مظهر محمد صالح المستشار المالي لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اليوم تحقيق فوائد نقدية بمقدار 20 مليار دولار بسبب ارتفاع اسعار النفط النفط مما سيبعد البلاد عن اللجوء إلى الاقتراض.
وقال صالح أنَّ "السياسة المالية الاتحادية تتولى حتى هذه اللحظة تطبيق قانون الإدارة المالية النافذ رقم 6 لسنة 2019 المعدل والذي يلزم الصرف بنسبة 1/12 من اجمالي المصروفات الفعلية المستمرة التي تمت في موازنة العام 2021".
واوضح انه "على الرغم من حصول اقتراض جزئي بنسبة 15 بالمئة من اجمالي العجز المخطط في موازنة العام 2021 البالغ 29 ترليون دينار (حوالي 20 مليون دولار) إلَّا أن الوضع المالي ومؤشراته المتوقعة خلال العام الحالي 2022 تؤشر متوسطاً عالياً لبرميل النفط لا يقل عن 100 دولار للبرميل مقارنة بايرادات موازنة العام 2021 النفطية التي قُدِّرَ متوسط ايراداتها النفطية السنوية بأقل من 70 دولاراً للبرميل كما نقلت عنه الوكالة العراقية للانباء في تصريح تابعته "أيلاف".
مظهر محمد صالح المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي (تويتر)
واضاف انه "بناء على ذلك فإن فوائض مالية متوقعة صافية لاتقل عن 20 مليار دولار في حال استمرار الصرف بنسبة 1/12 من موازنة العام الماضي وبالتالي فان التدفقات النقدية السائدة ستكون مطمئنة ولا توجد اي حاجة للاقتراض بشتى اشكاله".
واكد المستشار الاقتصادي الحكومي انه "بامكان تخصيص الموارد المالية الاحتياطية الفائضة لاغراض دعم استقرار الموازنة في السنوات المقبلة ازاء التقلبات المحتملة غير المعروفة في سوق النفط العالمية".
العراق يمتلك طاقة انتاجية وتصديرية ضافية تبلغ 6٪
ومن جهتها أصدرت شركة تسويق النفط الوطنية "سومو" توضيحا بشأن توازن العرض والطلب العالمي على النفط الخام مؤكدة امتلاك البلاد طاقة انتاجية وتصديرية تبلغ 6 بالمائة.
وأشارت الشركة الى انه "من خلال المتابعة المستمرة والدقيقة لما يمر به السوق العالمي اليوم من مستجدات ومتغيرات خاصة فيما يتعلق بتوازن العرض والطلب العالمي على النفط الخام يعتقد العراق ان مستوى الصادرات النفطية المجهزة للسوق العالمية (Supply) يتناسب مع مستوى الاستهلاك والطلب العالمي (Demand) وان الزيادات المبرمجة من اوبك+ كافية لمعالجة اي نقص قد يحدث في الامدادات".
وقالت ان العراق يمتلك طاقة انتاجية وتصديرية اضافية تقدر بـ 6٪ الا انها بحاجة لبعض الاستثمارات ليصبح من الممكن توفيرها للسوق.
وفيما يخص صادرات العراق النفطية فقد أوضحت الشركة تحقيق أعلى معدل لصادراته النفطية منذ عامين خلال شباط فبراير الماضي.
وأوضحت الشركة في بيان تابعته "ايلاف" أن "معدل صادرات العراق خلال شهر شباط الماضي بلغت 3.314 ملايين برميل يوميا بزيادة تقدر بـ (112) الف برميل يوميا عن الشهر الذي قبله. ونوهت الى أن "معدل صادرات العراق النفطية للشهر الماضي يعد الاعلى منذ عامين".
وأضافت أن "الايرادات المالية المتحققة عن الصادرات النفطية كانت هي الاعلى منذ عام 2014".. مؤكدة أن "الايرادات المالية بلغت 8.54 مليارات دولار .. موضحة انها قامت بتصدير الكمية المتوفرة من النفط الخام عبر محافظتي البصرة وكركوك".
وأشارت شركة تسويق النفط (سومو) إلى أن "الايرادات المالية لشهر آذار الحالي ستكون اعلى من الشهر الماضي استنادا الى معطيات السوق الراهنة".
التعليقات